دلال ابوغزالة

أعلن نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد أمس، «أكبر تغييرات هيكلية» في الحكومة الاتحادية، تشمل التعليم والصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، واستحداث منصب هدفه «تحقيق السعادة للمواطنين والمقيمين» من خلال خدمة المجتمع وتسهيل الإجراءات، بالإضافة إلى تغيير في وزارة الثقافة، للتركيز على المحتوى وحماية اللغة العربية وتنمية المعرفة.

وأكد أنه بعد التشاور مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد «سيتم دمج وزارتي التربية والتعليم العالي لإتباعها إلى وزير واحد ومعه وزيرا دولة لدعمه في مهمته».

وقال على هامش «القمة العالمية للحكومات» المنعقدة حالياً في دبي: «إن دور الوزراء في الحكومة الجديدة استراتيجي وتنظيمي، وستكون لدينا خريطة طريق ليتعهد القطاع الخاص غالبية الخدمات الحكومية». وأشار في حسابه على «تويتر»، إلى أن الحكومة الجديدة ستضم عدداً أقل من الوزارات وعدداً أكبر من الوزراء للتعامل مع ملفات وطنية واستراتيجية متغيرة وديناميكية».

وأعلن إنشاء مؤسسة الإمارات للمدارس، لإدارة المدارس الحكومية، وإعطائها صلاحيات واستقلالية شبه كاملة، يديرها مجلس إدارة، وتكون مسؤولة أمام الحكومة عن تحقيق الأهداف الوطنية في التعليم. كما قررت الإمارات مد صلاحيات وزارة التعليم للإشراف الاستراتيجي على قطاع الحضانات وحتى الدراسات العليا.

وقال إن الإصلاحات الهيكلية تشمل أيضاً، تشكيل مجلس أعلى للتعليم والموارد البشرية للتخطيط والإشراف على قيادة تغيير كامل في كوادرنا الوطنية المستقبلية. وتقرر إجراء تغيير هيكلي في وزارة الصحة وإطلاق مؤسسة مستقلة لإدارة المستشفيات الحكومية في الدولة. وقال إنه «سيتم تغيير دور وزارة الصحة للتركيز على وقاية وحماية المجتمع من الأمراض». ولفت إلى أنه تقرر تغيير مسمى وزارة الصحة ليصبح وزارة الصحة ووقاية المجتمع».

وسيتغير دور وزارة العمل، لإدارة القوى العاملة، استعداداً لمرحلة جديدة من التنمية واقتصاد المعرفة. وقال: «تم إقرار دمج هيئة تنمية وزارة العمل واستحداث قطاع التوطين فيها، وتغيير المسمى ليصبح وزارة الموارد البشرية».

كما تقرر دمج صندوق الزواج في وزارة الشؤون الاجتماعية، ونقل صلاحيات الإشراف على «الحضانات» إلى وزارة التعليم. وسيتم تغيير دور الوزارة للتركيز على الأسرة الإماراتية والمجتمع، وتغيير مسمى الوزارة ليكون «وزارة تنمية المجتمع».

كما تقرر استحداث منصب «وزير دولة للسعادة»، مهمته الأساسية مواءمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع. وإجراء تغيير هيكلي في وزارة الثقافة «للتركيز على المحتوى وحماية اللغة العربية وتنمية المعرفة. ونقل قطاع تنمية المجتمع من وزارة الثقافة إلى وزارة تنمية المجتمع وتغيير المسمى ليصبح «وزارة الثقافة وتنمية المعرفة».