عمر الجبوري

& تحدث سكان محليون من قرية الكوﻻت العربية الواقعة شرق قضاء سنجار غربي الموصل بأن قوات البيشمركه الكردية قامت بتهجيرهم وطردهم من قريتهم قسراً، مهددين كل من يرفض البقاء بأنه سيعامل معاملة تنظيم «الدولة». وقال أحد المواطنين المهجرين إنهم الآن في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في هذا البرد القارس هم وعائلاتهم، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل الفوري والعاجل وإنقاذهم.

هيثم أحد سكان قرية الكوﻻت العربية قال لـ «القدس العربي»: قامت قوات البيشمركه الكردية بترحيلنا قسراً من القرية وتوعدوا كل من يبقى فيها سيعامل معاملة تنظيم «الدولة»، مضيفاً: «نحن اآن في العراء وﻻ توجد منازل أو خيم تقينا من هذا البرد الشديد، وﻻ نستطيع الذهاب إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بسبب وجود عبوات ناسفة وقناصة، كما أن قوات البيشمركه الكردية ﻻ تسمح لنا بدخول محافظات الإقليم ولم تبق لنا إﻻ هذه المنطقة البرية القريبة من سنجار وهي أرض معركة».

وفي حديث لـ «القدس العربي» مع الحاج أبو علي قال: طلبت القوات الكردية منا الخروج من هذه القرية، وادعت أنها من الأراضي التابعة للإقليم ويجب ترحلينا منها، وقاموا بإطلاق العيارات النارية فوقنا، ونحن مع عائلاتنا في العراء وبحالة إنسانية صعبة جداً خصوصاً ومعنا الكثير من الأطفال الرضع الذين ﻻيقوون على هذا البرد.

وطالب مجلس محافظة نينوى ومجلس النواب العراقي بالتدخل العاجل وإنقاذهم ونقلهم إلى مناطق أكثر أمنا أو إعادتهم إلى قريتهم، كما ناشد المنظمات الإنسانية بإرسال خيم ومساعدات إنسانية لهم.

وﻓﻲ اﺗﺼﺎﻝ هاتفي ﻣﻊ ﻛﻔﺎﺡ ﺳﻨﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍلإﻋﻼمي ﻟﺮﺋﻴﺲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺭﺩﺳﺘﺎﻥ ﺑﺨﺼﻮﺹ التهجير الذي طال أهالي ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻻﺕ العربية ﻓﻲ قضاء ﺳﻨﺠﺎﺭ قال: «ﻻ ﻳﻮﺟﺪ أحد في ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻭﻫﻲ الآن ﺳﺎﺣﺔ ﻗﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺸﻤﺮكه ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺑﻴﻦ تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى، ﻭﺃﻥ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﻌﻀﻬﻢ قد ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺿﻮﺍﺣﻲ مدينة ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻋﻨﺪ ﺃﻗﺮﺑﺎئه ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻮﺟﻮﺩ الآن ﻓﻲ مدينة ﺩﻫﻮﻙ»، مبيناً انه ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﻭﺟﻬﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺟﺤﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻻ يوجد أي عمليات تهجير تطال أبناء تلك القرى، على حد قوله.

&