منار عبد الفتاح&

& تصدرت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف القومية، مواقع التواصل الاجتماعي التي دشنت وسما لإبداء كل من الدعم والانتقاد. وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أزمات تيران وصنافير، وسد النهضة، ومقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وتراجع السياحة، والعلاقة مع تركيا. وقال السيسي إن قرار مصر مستقل وعلاقتنا بدول العالم تقوم على الشراكة.

وأكد أن الشعب هو ظهر المقاتل، وحين يشعر المقاتل أن شعبه قد مل منه فإنه لا يعود بمقدوره أن يقاتل، إذ أن ذخيرة القتال هي الكبرياء والشرف والعزة، وبدونها لا يمكنه أن يكون مقاتلا ولا أن يستمر في القتال.

وحول ملف مياه النيل، قال السيسي بحسب ما نشرته «الأخبار» في عدد أمس إنها تسير بشكل مطمئن للجميع، مؤكدا أن مياه النيل ستستمر في التدفق إلى مصر، وعلى الجميع أن يعي ذلك، مشيرا إلى أن البشير سيزور مصر خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لحضور اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

وبخصوص الجدل الدائر حول مصرية تيران وصنافير أشار السيسي إلى أن السعودية تتفهم تماما الإجراءات القانونية والدستورية حول اتفاق تعيين الحدود البحرية، مشيرا إلى أن العلاقات مع دول الخليج ثابتة وقوية ولا توجد أي مشكلات. ولا تقوم العلاقة على الدعم فقط.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أشار إلى أن مصر تؤيد أي مساع لحل القضية الفلسطينية، بما فيها جهود الولايات المتحدة في ذلك، مشيرا إلى أن بوتين أبلغه بدعوة نتنياهو وأبو مازن لمباحثات مباشرة من موسكو.

وأوضح رئيس الجمهورية أن مصر لن ترد على تصريحات تركيا إلا بما يعكس حضارة وثقافة قيم مصر. وأوضح أيضا أنه سيزور الصين مطلع سبتمبر/أيلول المقبل للمشاركة في قمة العشرين ولقاء عدد من قادة العالم.

وعن موقف مصر من سوريا أكد أنه يقوم على خمسة مبادئ: احترام وحدة الأراضي السورية وإرادة الشعب وإيجاد حل سياسي للأزمة ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة، وتفعيل مؤسسات الدولة وإعادة إعمار سوريا.

وأكد السيسي في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف، أن مصر تدعم الجيش الوطني الليبي والبرلمان باعتبارهما ممثلا الشعب، كما أشار إلى أن اتفاقا على إنشاء محطة الضبعة النووية سيتم خلال العام الحالي.

وعن تواجد القوات المصرية بالخارج أكد أنه لا توجد قوات برية لمصر في أي دولة.

وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في مداخلة هاتفية، عبر فضائية «المحور»، إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع رؤساء تحرير الصحف، بمثابة رسالة طمأنة للشعب المصري، وجميع القوى التي لها علاقات استراتيجية مع مصر، مثل أمريكا، والاتحاد الأوروبي، ودول الخليج. وأضاف هريدي أن الرئيس أوضح بما يدع مجالاً للشك أن مياه النيل ستظل تتدفق إلى مصر، رغم ما يثار عن سد النهضة، وعن قضية «تيران وصنافير» أكد الرئيس احترام القضاء ومجلس النواب.

وجاءت ردود الأفعال على حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الصحف المصرية لتكشف عن تزايد الشكاوى من الغلاء والحالة الاقتصادية الصعبة.. وفيما جاءت بعض الردود ناقمة فإن آخرين أكدوا على استمرارهم في الوقوف معه، لكنهم دعوا السيسي للنظر بعين الرحمة للفقراء وأن يرحم الشعب من الغلاء ويتصدى لفرض رسوم على الغلابة لصالح الجيش والشرطة والقضاء ويوقف الفساد.

وفيما حذر عدد من المؤيدين من تأثير حروب الجيل الرابع على الناس فإن لهجة النقد كانت أكثر حدة من آخرين، ووصل الأمر للقول لا بد من وجود حل لأن الناس بتموت من الجوع والمرض. وجاء أحد التعليقات أقرب للصراخ قائلا «إحنا بني آدميين زي الجيش والشرطة». وفيما ختم مواطن كلمته بالدعوة للرئيس: «ربنا يكفيك شر بطانة السوء وشر اللي حواليك» فإن نبرة الشكوى كانت عالية لدى آخرين «من كتر الغلا هنشحت.. الفساد زي ما هو والأسعار قصمت وسطنا».. وكان أغرب المطالب التي رفعها مؤيدي الرئيس ان يرفع الدعم عن الإخوان وينظر للفقراء لأنهم هم سيقفون بجواره في مواجهتهم».

وكانت الصفحة الرسمية للرئيس قد نشرت العبارة التالية من حوار الرئيس «الشعب هو ظهر المقاتل، وحين يشعر المقاتل أن شعبه قد مل منه فإنه لا يعود بمقدوره أن يقاتل إذ أن ذخيرة القتال هي الكبرياء والشرف والعزة، وبدونها جميعا لا يمكنه أن يكون مقاتلا ولا أن يستمر في القتال».

وبعد نشر هذا المقطع توالت الردود «أرحمونا من الغلاء يرحمكم الله.. الداخلية واقسام الشرطة بها فساد ومشاكل وافتراء.. بص لنا بعين الرحمة ياريس.. وفين الشرطه يا ريس.. فين حلم المصرين اللي وعدتنا بيه، فين العدالة الاجتماعية.. وغلاوه شعبك إلى حبك بلاش موضوع فرض رسوم لصالح القضاة والشرطة والله الأمر متأزم، وكل حاجة بقت صعبة وكله على المواطن الغلبان وفئة محدودي الدخل هتموت يا سيادة الرئيس.. وارجوك كفاية من كتر الغلاة هنشحت رفقاً بينا وباللي زيننا..

وقال آخرون «كلنا معاك.. مفهوم طبعا مستوى الفساد المتأصل في قلب الدولة وبردو مفهوم المعاناة من مقاومة المستفيدين ومفهوم بردو مؤامرات العملاء والخونة، ولكن طالما في غلاء وضرايب بتتفرض علي الشعب يبقي بلاش زيادة معاشات الجيش والشرطة والقضاء.. اعتقد ان مرتباتهم تكفيهم وزيادة بدل ما ناخد من الفقير»

وانصب جانب من الغضب على زيادة الأسعار وجاءت التعليقات كالتالي «شوف لك حل في مشكلة ارتفاع الأسعار الناس بتموت من الجوع ومن المرض ولا تجد من يحنو عليهم.. الأسعار اللي قسمت وسطنا أحنا لا عارفين نأكل ولا نشرب ولا نعيش….الخضار مولع نار واللحمة بـ 100 والفاكهة بنبص عليها ومنهوبش جنبها…هتلاقيها من الغلا ولا الفواتير ولا مصاريف المدارس… ياريس أحنا بني آدمين زينا زي الجيش والشرطة والقضاء اللي مرتباتهم زادت أكتر من اربع مرات واحنا هنبيع عيالنا.

وإلى جانب من تعليقات محبي الرئيس كما جاءت على صفحته الرسمية: ياريس حروب الجيل الرابع معيشه الناس في وهم ان البلد بتغرق مع ان الحقيقة ان والله أحنا في احسن عصر بفضل الله سبحانه وتعالى الذي سبب عبده السيسي لقيادة مصر. وقال آخر «المهم ان الانجازات محسوسة ولا ينكرها غير جاحد فشبكة الطرق يسرت الكثير وعدم انقطاع الكهرباء رحم العباد والامل من شفاء فيرس سي وكذا وكذا بجانب نعمة الأمن والأمان».

وقال آخرون «لابد من وجود حل في مشكلة ارتفاع الأسعار الناس بتموت من الجوع ومن المرض ولا تجد من يحنو عليهم»، «ولا بد من تغيير الحكومة وتغيير المحافظين والضرب بيد من حديد على الفاسدين والمفسدين وبالمرة يا ريس غير مستشارين الرئاسة ورؤساء ووكلاء الأجهزة والمؤسسات المضللة أعمل ثورة في المناصب غير كل الموجودين ما تخافش منهم كلهم، أحنا بنحبك وعارفين انك إنسان مخلص ومحب للوطن ولكنهم يدفعون بك إلى الهاوية».

وقال آخر «احنا وراك ياريس بس الملف الاقتصادي عايز شغل ياريت مجموعة إقتصادية على كفاءة عالية تدير الملف الاقتصادي وكفاية ياريس تحمل الشعب أعباء ضريبية أكتر من كده الناس تعبانة جداً وربنا معاك».

&