&وزير الخارجية البحريني: لا استهداف للشيعة بل تطبيق للقوانين لسنا ضد أي طرف في اليمن ونقف إلى جانب لبنان لمنع وقوعه في أيدي المتطرفين

راغدة درغام

أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة أن «أهل البحرين أدرى بما يجري في البحرين» في شأن الحريات ومشاركة الشيعة في الحكومة وكل جوانب الحياة.

وقال في حديث الى «الحياة» في نيويورك إن «دولة القانون تسود على الجميع في البحرين وكل من يخالف القانون يعرض نفسه للمساءلة» بغض النظر عن انتمائه، مؤكداً افتخار البحرين بمواطنيها من الشيعة وسواهم.

وشدد على إن مشكلة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي مع إيران هي سياستها في تصدير الثورة إلى الدول المجاورة، مشدداً على أن إيران هي من يسيء إلى العلاقة مع الدول الخليجية بسبب محاولاتها «للهيمنة والتهريب والتدريب» الموجهة ضد هذه الدول.

ودعا إيران إلى وقف تدخلاتها في الدول العربية ومنها «تسليح وتمويل تنظيمات إرهــابية على غرار حزب الله» اللبناني. وأكد أن دول مجلس التعاون تعتــبر لبنــــان «بلداً مهماً ويهمنا استقراره وألا يقع تحت سيطرة حزب إرهابي».

كما أكد الوزير، الذي تتسلم بلاده رئاسة مجلس التعاون الدورة المقبلة، أن اليمن بكل مكوناته «بمن فيهم الحوثيون» يبقى دوماً أولوية بالنسبة إلى دول مجلس التعاون.

وهنا نص الحوار:

> برزت أزمة بينكم وبين مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بعد لقائك به. ماذا حدث؟ هل فعلاً تحدثتم عن موضوع ما تعتبره الأمم المتحدة تجاوزات لحقوق الإنسان في البحرين، أم أنكما لم تتطرقا إلى ذلك؟

- لم تكن أزمة، بل صياغة غير صحيحة شكلاً ومضموناً لما جرى في الحوار واللقاء بيني وبين الأمين العام للأمم المتحدة. الأمين العام للأمم المتحدة طرح موضوع العلاقة مع البحرين وتوجه بالشكر لجلالة الملك وتطرق إلى زيارته للبحرين، وتكلمنا عن اتفاقية التغير المناخي وعن التنمية المستدامة، وأهداني كتاباً وأنا شاكر له على هذه الهدية. عدا ذلك لم نتكلم عن أي شيء آخر ورد في البيان الذي صدر عن مكتب الأمين العام، فبينا له ذلك.

> ماذا في البيان من أمور تعترض عليها والتي تقول إنها لم تحدث؟

- ورد في البيان إننا تكلمنا عن حقوق الإنسان والحقوق الاقتصادية. لم ترد هذه النقاط بأي شكل من الأشكال، ولذلك نحن فقط قلنا الواقع وما دار وما جرى، ولم نعترض على شيء في مضمونه.

> ولكن هناك أيضاً خلافاً في التقويم لما تقومون به، بينكم أنتم وبين الأمم المتحدة. أنتم تقومون بما تقومون به من إجراءات على أنه المصلحة القومية، والأمم المتحدة تعتبره تجاوزات لحقوق الأقليات وحقوق الشيعة في البحرين.

- إن كانت الأمم المتحدة عندها هذا الرأي فهي قطعاً مخطئة، وهي بعيدة عن الواقع جداً جداً. نحن أدرى بما يجري في البحرين وأهل البحرين يدرون ما يجري فيها، وكثير من الدوائر في العالم تعلم ما يجري في البحرين. ليس هناك أي تجاوز على الأقليات وأي تجاوز على الشيعة. البحرين هي أكبر بلد في المنطقة حيث الشيعة يمثلون فيها، في الحكومة وفي كل مختلف جوانب الحياة، وهم مواطنون في البحرين.

&

البحرين تطبق القانون

> لماذا تسجنونهم؟ لماذا تحاكمونهم؟ لماذا تتوجهون إلى الإعدامات؟ ما هذا؟

- ليس هناك إعدامات، هذا واحد؛ ليس هناك أي استهداف للشيعة. هناك تطبيق للقانون إن كان على شيعي أو سني أو بهائي أو هندوسي أو أي كان. هناك القانون، دولة القانون هي التي تسود على الجميع. من يخالف القانون، يعرِّض نفسه لمساءلة القانون. أما أن يقال أن البحرين تستهدف الشيعة، فهذا لم يحدث في التاريخ. وصلوا إلى أعلى المراتب والمناصب في البحرين ونحن فخورون بذلك.

> ولكن الاحتجاجات ليست من لا شيء، لا بد أن تكون هناك أسس ومبررات لهذه الاحتجاجات التي لا تصدر فقط عن الشيعة في البحرين، وإنما عن منظمات حقوق الإنسان، عن الأمم المتحدة، لا يتعدون عليكم من لا شيء.

- قولي لي أي بلد في العالم ليس فيه أي نوع من الحراك السياسي وتطلعات للشعب. وهناك الأساليب المعروفة في كل العالم، إن كان بالاحتجاج أو التظاهر، وهذا حق مكفول في دستورنا في البحرين. مكفول كفالة كاملة. لكن نحن نتكلم عن استغلال أوضاع مجتمعية في بلد ناجح يعتبر من أحسن البلدان في ميزان التنمية البشرية. هذه تستغل بطريقة فجة على رغم أن البحرين من أنجح الدول مقارنة بالمنطقة، هذا ما يثير التساؤل عندنا. ما هي دوافع هذا التركيز على البحرين؟ والبحرين بلد ناجح، وليس عندها أي مشاكل.

> أنت رجل عاقل، لا بد أنك تعترف بشيء. ليس هناك دخان من دون نار، هل دققت أنت شخصياً بأسباب هذه التهم؟ ماذا ستفعل؟ كيف ستعالج هذه الأمور؟

- دعيني أقول لك شيئاً. نحن في البحرين نشعر بأن هناك، بسبب أن البحرين منفتحة، بسبب أن البحرين تتعامل مع تحدياتها بكل انفتاح، بسبب أن البحرين عندما تشاهد هذه التحديات لا تخبئها ولكن تواجهها وتتعامل معها، فهي تدفع الثمن لذلك. نحن الآن ندفع الثمن عن غيرنا، ونحن منفتحون. ولكن نحن لن نلتفت، لأن في مصلحتنا أن نواصل عملنا وليس في مصلحتنا أن نوقف البرنامج الإصلاحي لجلالة الملك بسبب أن هذا قال كلمة والآخر قال كلمة. لا نوقف شيئاً.

> ما هي الإجراءات التي ستتخذونها لطمأنة ليس فقط الشعب البحريني من الشيعة وإنما أيضاً منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، ماذا ستفعلون؟

- لا أعلم ما هي الإجراءات المطلوبة لطمأنة أحد لأننا كل ما فعلناه...

> فسرها الأمين العام للأمم المتحدة في بياناته السابقة.

- يفسرها، يتكلم عن هذا الذي يتعرض للمساءلة القانونية، نحن ليست لدينا إجراءات خارج إطار القانون. أود أن أكرر، هناك خلط وفرق. الخلط هو أن تخلط أمور السياسة بأمور الحقوق. نحن في مسألة الحقوق، في كل بلد في العالم هناك من يُقبض عليه، ومن يتعرض للمساءلة القانونية.

> ليس لأسباب سياسية، هناك احتجاجات على هذه الإجراءات إن كانت لأسباب سياسية.

- إن كانت لأسباب سياسية، فشعب البحرين كله سياسي ويفهم في السياسة. الرأي السياسي مكفول. والحرية السياسية وحرية التعبير مكفولة. لكن حين يخالف المرء مادة في القانون فنحن نقوم بتطبيق القانون على أي شخص في البلد.

&

نريد تحسين العلاقة مع إيران

> في حديث سابق معك قبل سنة أو اثنتين، قلت أنكم في البحرين توضعون في الواجهة في تلك الهجمة الإيرانية على منطقة الخليج. هل تحسنت الأمور منذ ذلك الحين؟ هل علاقتكم أفضل مع إيران؟ يعني أنتم كنتم في فوهة المدفع، كما وصفت وضعكم في مرحلة ما. هل هناك تحسن في العلاقة مع إيران؟

- لا ليس هناك تحسن. نحن نطمح ودائماً كنا نطمح ونتطلع دائماً إلى تحسن، ولم نترك باباً لم نطرقه لتحسين العلاقة، ولم نبق حجراً لم نقلبه وننظر تحته بحثاً عن تحسين العلاقة مع إيران، لكن كل مرة نقوم بهذا العمل نواجه إما طريقاً مسدوداً أو تُختلق مشكلة جديدة.

> ماذا تريد إيران منكم من وجهة نظركم؟

- أرى أن لدى إيران مشروعاً لا يخص البحرين، وهذا شيء واضح. هناك مشروع لإيران للهيمنة على المنطقة وأحد عوامل هذه الهيمنة هو المسألة الطائفية، فهم يريدون أن يستغلوا تنوع البحرين الشيعي السني، إضافة إلى غيرهما من الأديان والثقافات الأخرى، للدخول من هذا الباب. ونحن نرى أن هذا خطر على بلدنا ولن نسمح لأحد به. يدخلون من ناحية التدريب، والتهريب، وأمور كثيرة. إن توقفوا وغيروا سياستهم وسكتوا عن مسألة تصدير الثورة، هذه التي ليس لهم حق فيها، إيران تسيء إلى كلمة ثورة شعبها الذي ثار في ١٩٧٩. الثورة ليست سلعة للتصدير، الثورة وطنية ومكانها وطنها.

> لماذا لا تسعون أكثر لتطبيع العلاقة مع إيران. هي دولة مهمة في المنطقة وأنتم تجعلون منها البعبع والعدو الذي يحمل راية المذهبية، لماذا لا تسعون أكثر فأكثر للتطبيع مع إيران؟

سياسة إيران هي غير ما يقوله روحاني

- أعيد وأكرر، مرت فترات من ١٩٧٩ إلى الآن وكانت فترات جميلة، وفتحت فيها الأبواب في عهد الرئيس خاتمي والرئيس رفسنجاني. أين ذاك الوقت؟

> الرئيس روحاني منفتح، شأنه شأن رفسنجاني وخاتمي.

- مع احترامي للرئيس الدكتور حسن روحاني، لكن السياسة التي نراها من إيران اليوم غير الكلام الذي نسمعه من الدكتور حسن روحاني.

> أتقصد أن من يسير السياسة الإيرانية هو قاسم سليماني؟

- لم نترك باباً إلا وطرقناه لتحسين العلاقة، ولكن إيران عندما تقول إننا نتهمها، فليس نحن الذين نتهمها أو نتخذ موقفاً عدائياً منها. هناك من يعمل تحت الأرض، ونحن لا نعرف كيف نعمل من تحت الأرض. نحن نعمل كالدول المسؤولة الكبرى، نقول أن هذا يضر بأمننا وباستقرارنا. لم نتخذ موقفاً عدائياً. نريد فقط أن يلتفت العالم. أما مسألة من يسير الأمور، فمعروف من يسير الأمور في إيران. ونطمح مثلما تقولين أن يعوا أن جيرتهم، وأن منطقة الجوار لإيران هي السند والعمق لهم، وليس مد الجسور مع أبعد الدول، وإنما الجيرة هي في خلاف معها. يجب أن يحلوا مشاكلهم مع الدول المجاورة لهم. وجواباً على سؤالك، نحن لم نقم بأي عملية تهريب إلى داخل إيران ولم نقم بتدريب أي أحد في إيران ضد بلده. لم نقم بمحاولات للهيمنة على إيران. كل هذه الأشياء تأتي من قبلهم هم. إذا توقفت تصبح القصة مختلفة.

> أريد أن أتوقف عند محطة رئاستكم لمجلس التعاون الخليجي. الرئاسة ستنتقل إليكم من السعودية في أواخر السنة. ما هي أولوياتكم، وهل ستبقى إيران في طليعة الهوس الخليجي، أو الخوف منها بحسب ما يصفه البعض؟ خصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا؟

- إذا تعرض بلد أو بلدان في المنطقة لهجمة مختلفة الأشكال والأساليب، هل هذا هوس؟ هذا ليس هوساً، نحن ندافع عن أنفسنا وندفع الضرر. ولذلك إن أرادت إيران أن تكبح نفسها، وتكبح جماحها فلن يكون هناك، كما تقولين، أي كلام زائد عليهم وستتحسن الأمور. وإن واصلت إيران سياستها، فسنظل على لغتنا لندافع عن أنفسنا ونبعد عن أنفسنا الضرر.

> هل تفكرون في فتح صفحة أثناء رئاستكم لمجلس التعاون ما بين إيران الاعتدال ومجلس التعاون الخليجي؟ هناك الرئيس روحاني، وفي صفوفه من المعتدلين ما زال هناك خاتمي ورفسنجاني، وهم يعملون في الإطار الإيراني بلغة الاعتدال مقارنة مع التشدد الذي يمثله مثلاً قاسم سليماني. لماذا لا تفكرون بفتح صفحة تواصل مع الاعتدال في إيران؟

- علاقتنا مع إيران والشعب الفارسي قديمة وتعود إلى ماض سحيق، لدرجة أن هناك علاقات مجتمعية بين كل الخليج والمنطقة مع إيران. ليس هناك ما يمنع، فنحن نتعامل مع الدول ونحترم الدول ونحترم سيادتها ولا نتدخل فيها. أما أن أمد جسوراً مع طرف ولا أمد جسوراً مع طرف آخر، فهذا نوع من التعامل بانقسام وهذا لا نريده.

> كيف ذلك؟ ليس منطقياً ما تفضلت به.

- عندما تقولي لي تعامل مع معتدلين، أنا أتعامل مع من هو في المنصب الذي يجب أن أتعامل معه.

> الرئيس روحاني هو من المعتدلين، هو رئيس إيران.

- نعم، هناك نظام في إيران، معروف من يسير الأمور في البلد. يبدأ بقائد الثورة، وينتهي بأبسط موظف في الحكومة الإيرانية.

> لا أتصور أن أحداً يقول أنه لا يتعامل مع ملك البحرين لأنه يحتج على رئيس الوزراء ويصفه بأنه هو الذي يمسك بزمام السلطة مثلاً، أنت ستحتج إذا قيل ذلك.

- أولاً، هذا كلام أحتج عليه ولا ينطبق على البحرين، ولكن كلنا نعرف وضع السياسة في إيران وأنا أريد أن أقول لك إننا لا نريد التكلم عن أشخاص وإنما عن سياسة الدولة. والدولة تتحمل مسؤولية سياستها بشكل جماعي. كل الدول.

> هذا لا ينفي أن هناك رئيساً إيرانياً يقال على الأقل من قبل الأميركيين والإيرانيين، وخليجيين آخرين، والعالم، أنه يمثل الاعتدال.

- ليس لدينا أي شيء ضد شخص الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل لدينا كل التحفظات على سياسة بلده، والجميع مسؤول عن هذه السياسة.

> هل من مجال للتواصل، كيف علاقتكم عندما تجتمعون كوزراء خارجية، أنتم تجتمعون في أكثر من محطة؟

- نحن نلتقي عادة وبيننا سلام وترحاب وتحية، لكن نظل في حدودنا. ولكن ما يؤسف له هو أن بيننا خلافات كبيرة وهذا شيء لا يسعدنا، وهو مؤسف.

> الأمم المتحدة تقول إن أحد الأسباب لاستمرار الأزمات هو الرفض العربي، الخليجي بالذات، للقبول بجلوس إيران إلى طاولة المفاوضات من أجل التسوية السياسية.

- إيران إن أرادت أن تكون جالسة ومقبولة قبولاً تاماً في أي مسألة لحل أي مشكلة، فلا يجب أن تكون لها أي يد أو تمويل أو تسليح أو جنود تابعين لها. أتكلم أيضاً عن تنظيمات تعمل بالوكالة لها، مثل حزب الله وغيره.

> تقصد تنظيمات إرهابية؟

- نعم، تنظيمات إرهابية مثل حزب الله والميليشيات والعصابات، ولكن أيضاً الحرس الثوري الإيراني يحارب على الأرض ويتواجد على الأرض في دول عربية مثل سورية والعراق.

> واليمن؟

- اليمن لا، ولكن لهم أعوان يدعمونهم، ونحن لسنا ضد أي طرف. عندما يأتي موضوع اليمن سأشرحه. المسألة هي أن يكون الشخص جالساً على الطاولة، أو يحارب في جزء من هذه المشكلة، وفي الوقت نفسه يريد أن يبحث عن حل. إنه لا يبحث عن حل، إنه يبحث عن حماية وحفظ لمصالحه ومصالح حلفائه المتحاربين.

> على أي حال، الرأي الآخر يقول إن المفاوضات تتطلب جلوس الأطراف حتى التي لها أدوار. أنتم اجتمعتم مع وزير خارجية روسيا، وروسيا طرف في النزاع في سورية، طرف مباشر.

- روسيا في يدها، هي والولايات المتحدة، العمود الرئيسي للحل في هذا البلد، كلنا نعلم ذلك. لكن الأدوار الإقليمية التي تجلب مقاتلين على أساس طائفي من مختلف بلدان المنطقة، من العراق ومن أفغانستان ولا أعلم من أين، وتجعلهم يحاربون على أساس طائفي، فيجب أن يبتعدوا. أما المسائل السياسية ما بين الدول الكبرى تصبح الحل إن صلحت، وإن لم تصلح تزيد المشكلة تعقيداً.

> دعنا نتحدث عن الدور الروسي في سورية. لقد امتدت المعركة في حلب ووجهت المعارضة تهماً مباشرة لروسيا بالقيام بمشروع إبادة في سورية. أين أنتم، كيف تحركتم دعماً للمعارضة التي تقولون أنكم تدعمونها، ماذا قلتم للروس وكيف تحركتم في هذا الإطار؟

- تحركنا وتكلمنا عما حصل في منطقة حلب من استهداف للمدنيين الذين فقدوا أرواحاً كثيرة في الأيام الأخيرة، وهذا شيء يكون أي إنسان مخطئاً إن وقف مكتوف الأيدي أمامه أو لم يقل كلمة في شأنه. تكلمنا في هذا الشيء وسمعنا أنهم ما زالوا يبحثون في الموضوع، ولكننا نحمل الجميع المسؤولية.

> تتحدث عن قصف المعونات الإنسانية؟

- نتحدث عن هذه، ونتحدث عن المنطقة المجاورة لحلب.

> سؤالي هو عن تطور الحدث في حلب ما بعد اجتماعكم مع...

- تطور للأسوأ، وأنا أرى أنه ليس هناك أي تقدم في التنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية في هذا الشأن.

> إذن، أين سنصل؟ أنتم كمجلس التعاون الخليجي اجتمعتم من كيري ومع لافروف.

- نعم تحركنا ونصحنا وتكلمنا، ولكن إن لم يتم تحقيق شيء بين هاتين الدولتين فستتأخر الأمور وستسيل دماء أكثر وسيحدث ما حدث، لا سمح الله، في حلب.

> ماذا ستفعلون في موضوع «النصرة»، هل ستتخذون الموقف؟ لأن النصرة أصبحت هي المشكلة، ولا بد أنكم متهمون كدول مجلس التعاون...

- لا، لا. مجلس التعاون ليس متهماً...

> دول مجلس التعاون متهمة أنها تمول تنظيمات سورية. الخلاف هو أن البعض يعتبرها إرهابية والبعض الآخر لا يعتبرها إرهابية. أين أنتم من هذا؟

- مملكة البحرين ليست لها علاقة بأي تنظيم بأي شكل من الأشكال في سورية مهما كان. إن كان محسوباً على هذا الجانب أو ذاك الجانب، نحن ليست لدينا علاقة.

> وكدول مجلس التعاون؟

- كدول مجلس التعاون، عندنا بيانات واضحة بأنه يجب أن يكون هناك حل في سورية على أساس جنيف١ وقرارات الأمم المتحدة.

> ولكن إذا تطورت الأمور الميدانية بالشكل الذي تسير عليه الآن، حيث تبدو معركة حلب مصيرية؟ ألن تمدوا يد المعونة، كدول مجلس التعاون، إلى المعارضة السورية؟ هل ستمدون المعونة الميدانية؟

- دول مجلس التعاون لديها موقف واضح حول كيفية الحل في سورية بما يحفظ الدولة ومؤسساتها، على أساس جنيف١ في أي مرحلة انتقالية وغيرها.

> ميدانياً، عسكرياً...كلمات مفتاحية :


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف

أضف تعليقك

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.