ذكرت مجلة «بوليتيكو» أمس أن السيناتور ليند ساي غراهام وزميله بوب كروكر وزّعا على السيناتورات تعديلاً في مشروع «جاستا» يلغي أي تهديد مباشر أو غير مباشر للسعودية، يأتي ذلك فيما يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم (الأربعاء) على اعتراض الرئيس باراك أوباما على قانون (مقاضاة السعودية) «جاستا»، بحسب ما أعلن زعيم الغالبية الجمهورية السيناتور ميتش مكونيل الليلة قبل الماضية. وسط دلائل متزايدة على ارتفاع عدد مؤيدي القانون الذين عدلوا عن تأييدهم له استجابة للفيتو الرئاسي. وتدخلت أمس شركات «جنرال إلكتريك»، و«داو كيميكال»، و«بوينغ»، و«شيفرون» لتحذير الكونغرس من أن «جاستا» سيهدد نشاطها الضخم بالسعودية حال إقراره. وحذر رئيس زعيم الكونغرس السابق ترنت لوت زملاءه أمس من أن دولاً ستقوم بسحب أرصدتها من أمريكا، ما سيضر بالاقتصاد الأمريكي. وقال زعماء الكونغرس إن مجلس النواب سيقوم بتصويت مماثل الخميس أو الجمعة.

&

من جهة ثانية، توقع خبيران يمنيان فشل الكونغرس الأمريكي في تمرير قانون «جاستا» بعد معارضة الرئيس الأمريكي له، مؤكدين أن التشريع المعيب بمثابة أداة لانتهاك الأعراف والتقاليد الدبلوماسية الدولية.

وأكد الخبيران أن اللوبي الذي يقف وراء هذا القانون سيفشل، كما أن هذا المشروع لن يرى النور.

وقال رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات في اليمن نجيب غلاب: إن بعض اللوبيات تدير مصالح داخلية وليست مهتمة بمصالح أمريكا الخارجية، مضيفا أن هذه اللوبيات تمارس ضغوطا على البيت الأبيض لصالح علاقات مشبوهة مع دول أخرى لتحقيق مصالح محددة. ولفت إلى أن هناك أطرافا أمريكية تسعى إلى إضعاف العلاقات العربية - الأمريكية لصالح العلاقات الإيرانية - الأمريكية، ليس هذا فحسب بل إن هذه الأطراف تسعى للابتزاز عبر مؤامرة «قانون العدالة ضد الإرهاب». واستبعد غلاب إمكانية أن يرى هذا القانون المشبوه النور، لأن إقراره سيثير سخطا دوليا كبيرا، أو كما حذر أحد المعلقين من أنه سيفتح أبواب الجحيم على مصاريعها.

وحذر من أن تمريره مجددا عبر الكونغرس وتجاوز الفيتو الرئاسي سيقود إلى انعكاسات خطيرة ليست على مستوى العلاقات السعودية - الأمريكية وإنما على المستوى الإقليمي والدولي، وهو ما تسعى إليه قوى متطرفة في أمريكا من شأنها إحداث ارتباك واضطراب في العلاقات الدولية، وهو ما يعد إرهابا من نوع آخر ومحاولة لنهب ثروات دول بعينها تحت مزاعم كاذبة وادعاءات باطلة.