أبها: سلمان عسكر 

اضطر المخلوع صالح إلى الاستنجاد بإيران، بعدما تعرض لمحاولة اغتيال جديدة أول من أمس، من قبل جماعة الحوثي، وقال مصدر إن الحوثيين حاصروا المخلوع في جبل نقم بصنعاء، ووقعت اشتباكات بين حراسات الجانبين، تسببت في سقوط عدد من القتلى والمصابين.
خلافات الحوثي وصالح عام 2016
12 أغسطس المخلوع يتهم المتمردين بالخيانة
11 سبتمبر الحوثيون يقتلون عددا من أتباع المخلوع
26 سبتمبر الجماعة تتجاهل مشاركة صالح
29 سبتمبر تكرار محاولات اغتيال المخلوع

كشف مصدر عن محاولة جديدة من قبل جماعة الحوثي المتمردة لاغتيال المخلوع علي صالح، مشيرا إلى أن الحوثيين حاصروا المخلوع في جبل نقم بصنعاء مساء أول من أمس، في ليلة وصفها أتباع المخلوع بـ"الليلة السوداء". 
وبين المصدر أن الموقع الذي يتحصن فيه المخلوع شهد اشتباكات بين حراسات علي صالح والحوثيين تسببت في سقوط عدد من القتلى وإصابات لعدد آخر، حيث قتل 4 أشخاص من الحرس الجمهوري التابع للمخلوع، وقيادي حوثي واثنان من مرافقيه في شارع الخمسين بصنعاء. 
وفيما يحرص صالح على إيهام الآخرين بأنه لا يوجد خلافات بينه وبين الحوثيين، قال المصدر إن المخلوع أجرى توجيها مباشرا للقيادي المؤتمري ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي للتواصل المباشر مع الإيرانيين وكان ظاهر الطلب التدخل من أجل الاعتراف بالمجلس السياسي، بينما باطنه هو التدخل والضغط على الحوثيين من أجل التوقف عن هجماتهم المتتالية في الأماكن التي يوجد فيها، والتربص به.
الاجتماع في موقع مجهول
بين المصدر أن الاجتماع الذي عقد في صنعاء في شهر يوليو الماضي لتكوين المجلس السياسي وحضره رئيس ما يسمى المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد ونائب رئيس المؤتمر الشعبي العام صادق أبوراس، تم تغيير موعد اللقاء فجأة ليتم أخذ الطرفين ومرافقيهما إلى موقع مجهول كان يوجد فيه المخلوع صالح، وهذا دليل على أن صالح يخشى الاغتيال والخيانات في كل لحظة ظهور أو اتفاق، وبين المصدر أن الخلافات كبيرة ولكن صالح يسعى لتثبيت رجاله في مناصب عليا وهو ما لم يقبله الحوثيون. 
قرار بالتصفية 
قال المصدر إن الحوثيين اتخذوا قرارا بتصفية صالح، وتم تجهيز فرقة خاصة مهمتها اغتيال المخلوع، لافتا إلى أن هذه الفرقة تضم مجموعات تقوم بعضها برصد تحركات صالح، وأخرى تتبع قياداته الأمنية والعسكرية، مبينا أن هذا الرصد جعل صالح يكتفي بحراسات شخصية قليلة جدا، خشية انكشاف موقعه للحوثيين. 
وأضاف أن المشرف على العملية هو القيادي بالجماعة عبدالكريم الحوثي وله تواصل مباشر مع استخبارات حزب الله في لبنان وإيران، وهناك ضغوط على الحوثي بتصفية عاجلة للمخلوع صالح، لا سيما بعد تورطه في قتل حسين الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي ووجود ثأر سابق، بالإضافة إلى انكشاف مطامع المخلوع في الانقلاب على الحوثيين.
احترازات صالح 
قال المصدر إن صالح من فترة سابقة أخذ كافة احتياطاته الأمنية في ظل انعدام الثقة بين الطرفين، مبينا أن الاختفاء الأخير لصالح ليس بسبب الطيران بل لمخاوفه من الحوثيين، وخشيته من الاغتيال في أي لحظة، سواء من ضباط أو مشايخ قبائل أو نتيجة الثأر من أسرة الحمدي أو الغشمي أو من عامة الشعب اليمني. 
جوازات بأسماء مستعارة
وأكد المصدر "أن صالح أصبح يعيش في دوامة كبيرة جدا من الاغتيال، بعدما حاول الحوثيون اغتياله مرارا وأصبح هدفا رئيسا لهم". 
وأشار إلى أن صالح مستعد حاليا للتضحية بالمؤتمر الشعبي العام مقابل سلامته وأفراد عائلته، كاشفا عن قيام عدد من أسرة صالح باستخراج جوازات سفر بأسماء مستعارة استعدادا للمغادرة والهروب من اليمن في أقرب فرصة ممكنة. 
اعترافات حوثية 
اعترف القيادي الحوثي رئيس ما يسمى التلاحم القبلي ضيف الله رسام بوجود خلاف بين الجماعة وحليفها المخلوع، لكنه نفى أن يكون هناك أي إقصاء لموظفي علي صالح. وعن تدخلات محمد علي الحوثي رغم إعلان ما يسمى بالمجلس السياسي، أكد رسام بأنهم لا يزالون في ثورة. ومن جانبه، أكد القيادي الميداني والمقرب من عبدالملك الحوثي، أبوعبدالرب الحوثي بوجود خلافات بين ما يسمى بالمجلس السياسي والمخلوع، وقال إن "الخلاف على الكرسي والمنصب"، مشيرا إلى أن صالح يريد التمجيد لنفسه وصناعة تاريخ له وأسرته.