شفيق الأسدي 

لا يُستبعد أن تنمو سوق البناء إلى تريليوني دولار بحلول عام 2020، بحسب شركة «كين ريسيرش لدراسات الأسواق»، بفضل معرض «إكسبو 2020 دبي» والمشاريع الضخمة الأخرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية وفي مقدمها مدينة «نيوم». ولفتت إلى أن ذلك «سيزيد الطلب على الحلول السمعية البصرية المتخصصة، بدءاً من اللافتات الرقمية التفاعلية، وصولاً إلى غرف التحكم والدعم الضخمة».

وأوردت الشركة في تقرير، أن «احتضان المنطقة لمشاريع ضخمة وفعاليات دولية، مثل مدينة «نيوم» المستقبلية القائمة على التكنولوجيا المتطورة في المملكة، ومعرض «إكسبو 2020 دبي»، تسارع المؤسسات إلى توجيه استثماراتها، بوتيرة متنامية نحو الحلول السمعية والبصرية المتخصصة، المستخدمة في المطارات والفنادق والمنتجعات، ومواقع الأحداث والفعاليات». وأكدت أن المدن الذكية والمشاريع الكبيرة «ستعزز مسيرة نمو قطاع البناء في الخليج العربي لتبلغ قيمته تريليوني دولار عام 2020».

وقال المدير العام لشركة «دوتكو تينانت جاكوب» في مناسبة تنظيم قمة «إنفوكوم الشرق الأوسط وأفريقيا»، إن معرض «إكسبو 2020 دبي» يشكل «مثالاً حياً على مدى قدرة أنظمة الإنارة المتخصصة والتجهيزات السمعية والبصرية والإشارات الرقمية وأنظمة التحكم والدعم، على الارتقاء بتجربة الزوار والمواطنين إلى مستويات جديدة». ولاحظ أن المدن الذكية في الشرق الأوسط «تسجل طلباً كبيراً على مثل هذه التقنيات المتطورة، لتوجيه حركة المرور وتحسين التكاليف والاستدامة، وبالنتيجة تعزيز سعادة المواطن ورفاهيته».

وسيرتفع الإنفاق على التجهيزات السمعية البصرية المتخصصة على الصعيد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وفقاً لنتائج أحدث التقارير الصادرة عن جمعية صناعة التقنيات السمعية والبصرية المتخصصة، بنسبة 50 في المئة ليصل إلى 12 بليون دولار عام 2022.

وأعلن نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات لدى شركة «أونيلومين» الأميركية المتخصصة بصناعة شاشات العرض «LED» كريستوفر دانلي، أن هذه الشاشات «باتت تساهم في الارتقاء بتجارب المواطنين والضيوف في أنحاء الشرق الأوسط، بدءاً بأجهزة إنارة الشوارع الذكية وصولاً إلى الشاشات الكبيرة في دور السينما والملاعب، والتي تتميز بكونها اقتصادية وتدعم مفاهيم الاستدامة، وهي توفّر تجربة مشاهدة واضحة وأقرب ما تكون إلى الحياة الواقعية».

وتحتاج هيئات المدن الذكية ومنظمي الأحداث والفعاليات وفي شكل متزايد، لتأمين أنظمة المراقبة التي توفرها لوحات التحكم بالخدمات ضمن الزمن الحقيقي بالأحداث أو بالمدن المعقدة، الموجودة ضمن غرف التحكم المتطورة. وخلال فعاليات قمة «إنفوكوم الشرق الأوسط وأفريقيا»، ستسلط شركة «ميتسوبيشي إلكتريك» الضوء على مجموعة من تقنيات شاشات عرض الفيديو الجدارية الخاصة بغرف التحكم، وأحدث ابتكاراتها.

وأوضح مدير تطوير الأعمال لدى شركة «ميتسوبيشي إلكتريك دبي» ستيف سيمبسون، أن غرف التحكم على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم، «توفّر البنية الأساسية اللازمة لتمكين المدن الذكية أو الأحداث الضخمة من العمل بانسيابية تامة». ورصد «موجة طلب عالية على شاشات العرض الخاصة بغرف التحكم، لذا يجب أن تكون واضحة ونقية وقابلة للقراءة وعالية الاعتمادية بنسبة 100 في المئة، وأن تكون مريحة أثناء المشاهدة طوال اليوم».

وستنظم فعاليات الدورة السابعة من قمة «إنفوكوم الشرق الأوسط وأفريقيا» بين الخامس من كانون الأول (ديسمبر) المقبل والسابع منه في مركز دبي التجاري العالمي.