أشرف ابوالهول

حالة من الدهشة تتملكنى وأنا أتابع الحرب الإعلامية ضد دولة الإمارات ولا أعرف من هى الجهة الحقيقية التى تقف وراء هذه الحرب مستخدمة قناة الجزيرة القطرية كرأس حربة لتشويه سمعة أبو ظبى وأن كنت أظن أن المستفيد الأكبر من هذه الحرب هى إيران .

والمدهش فى هذه الحرب أن دويلة قطر مالكة قناة الجزيرة حليفة لدولة الامارات فى التحالف العربى الذى يحارب الحوثيين فى اليمن ومع ذلك فإن الجزيرة تشكك فى الدور الاماراتى وتتهم أبو ظبى بتأييد حركة إنفصال جنوب اليمن عن شماله رغم نفى المسئولين الإماراتيين لهذا الاتهامات وتأكيدهم تأييد وحدة اليمن تحت سلطة الحكومة الشرعية والرئيس عبدربه منصور هادى . وقبلها لم تتوان الجزيرة ودون أن نعرف أيضا لصالح من عن الادعاء بأن الإمارات استأجرت جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية لمدة 100 عام وانها تقوم بتغيير تركيبتها الديموجرافية لكى تحتفظ بها للأبد بل وأدعت أنها سلبت من الجزيرة نباتاتها النادرة ولم يتوقف الأمر إلا عندما أعلنت حكومة هادى إنها لم تؤجر سقطرى وأن ماتقوم به الإمارات هو مشروعات تنموية هدية للشعب اليمنى بعد أن دمر إعصارى ميج وتشابالا الجزيرة فى أواخر عام 2015. وتأتى الحرب الإعلامية القطرية ضد الإمارات والتشكيك فى دورها باليمن بينما يعلم الجميع أن أبوظبى قدمت الكثير من التضحيات من أجل نصرة الشرعية والوحدة فى اليمن وأغلب ظنى أن ماتقوم به الدوحة هو إنتقام من الدعم الاماراتى لمصر ووقوفها بكل قوة ضد جماعة الأخوان المحظورة وتبنى الرؤية المصرية فيما يتعلق بليبيا