فهد الحارثي من جدة

توقع سلمان الأنصاري رئيس منظمة سابراك الأمريكية, مزيدا من العزلة السياسية لحزب الله, ومزيدا من الخنق الاقتصادي, ومزيدا من التعاون بين دول المنطقة وعديد من دول العالم, خاصة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية, لدحر حزب الله.

ولفت إلى أن حزب الله سيكون مظلما كميليشيات إيرانية متطرفة, وبحكم التعنت الإيراني, لن يتراجعوا، وذلك سيسبب هلاكهم, متوقعا أن يكون حزب الله متآكلا من الداخل قبل حلول 2020.

وشدد على أن السعودية لديها عديد من الكروت التي لم تستخدمها ضد حزب الله, فهي قد تستخدم عديدا من تلك الكروت, وقد تمنع عديدا من دول العالم من التعامل مع حزب الله اقتصاديا.

وقال سلمان الأنصاري: كان هناك بوادر ومؤشرات لتجريد حزب الله ككيان, حيث له وجود في عديد من المناطق في الشرق الأوسط من خلال العصابات الإرهابية وعصابات المخدرات.

وتابع: هناك وعي كبير لدى الإدارة الأمريكية الحالية التي تعمل على قصقصة النفوذ الاقتصادي والتجاري والسياسي والجيوسياسي من خلال الخطوات التي قامت بها, حيث جاءت أكبر الخطوات ضد حزب الله, الجماعة الإرهابية, قبل قمة الرياض, حيث وضعت الخزانة الأمريكية هاشم صفي الدين, قائد حزب الله في سورية الذي يدير العمليات داخل سورية, ويوجه الدعم المالي أو العسكري, في قائمة العقوبات, وضمن لائحة الإرهاب لارتباطه بميليشيات حزب الله. وبتنسيق مسبق, وفي اليوم ذاته, أعلنت السعودية إدراج هاشم صفي الدين, على قائمة الإرهابيين والداعمين للإرهاب.

واستطرد: كما تطرق جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي, في اليوم ذاته, إلى قضية دحر "داعش" من الأراضي العراقية والسورية, وتكلم عن الموصل والرقة, والرابط في ذلك, أن الإدارة الأمريكية الحالية ليست كالإدارة السابقة, ووجهت رسالة لحكومة إيران المتطرفة وتوابعها من الإرهابيين كحزب الله, بأنها ستنظر إليهم نظرتها إلى "داعش" ولن تفرق بينهما, في إشارة تحذير واضحة لإيران وأدواتها, مؤكدة في الوقت ذاته على أنه لن يكون هناك تسامح مع جميع الدول الداعمة للإرهاب, كما سيكون هناك عقوبات وقصقصة للنفوذ الإيراني في المنطقة. 

وأشار الأنصاري إلى الرسائل الاستراتيجية التي بعثتها الإدارة الأمريكية من خلال قمة الرياض، مضيفا: أعتقد أن الطريق بات أكثر وضوحا لمجابهة حزب الله اقتصاديا وعسكريا وأمنيا وسياسيا, فهي ميليشيات إرهابية, ويجب أن تعزل.

من جهته، قال المحلل السياسي خالد المعينا إن حزب الله لعب دورا سيئا في المنطقة وساعد على القتل والتهجير في سورية ودعم جماعة الحوثي في اليمن لتنفيذ أجندات في المنطقة، وهم يحاولون التدخل في شؤون الدول لزعزعة الأمن في المنطقة من خلال دعم الجماعات المتطرفة.

وأضاف أن تدخل حزب الله في شؤون الدول الداخلية للمنطقة يثبت أنه ذراع عسكرية لإيران تحاول من خلاله تصدير الثورة الإيرانية للمنطقة.