أكدت صحيفة «واشنطن بوست» أن حماس الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتحقيق السلام بالشرق الأوسط، دفعه إلى البدء بزيارة السعودية في أول جولة خارجية منذ توليه مهام الرئاسة، إيمانا منه أن السلام في الشرق الأوسط يبدأ من السعودية. 
مشيرة إلى أن الرسالة من هذه الزيارة هي نهاية مرحلة استرضاء إيران.

الدور السعودي في تحقيق السلام

إعلان مبادرة السلام العربية

مكافحة التطرف والإرهاب

التصدي لأطماع إيران في المنطقة

مساندة الثورة السورية

دعم الشرعية ضد الانقلابيين باليمن

تقديم المساعدات الإنسانية


قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن السعي الأميركي المتقلب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط يتكرر دائماً، مضيفة أنه رغم فشل واشنطن باستمرار في مسعاها هذا، إلا أن كل إدارة جديدة تشعر أنها ملزمة بأن تحاول تحقيق هذه المهمة، ولافتة إلى إدارة ترمب ليست مختلفة عن باقي الإدارات الأميركية السابقة. وحسب الصحيفة فإن إدارة ترمب ربما تفشل أيضا في مسعاها نحو السلام، غير أن حماس الرئيس ترمب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط يشتت الانتباه عن التطور الهام الذي حدث في مناطق أخرى بالشرق الأوسط. وترى الصحيفة أن التطور بدأ مع زيارة الرئيس ترمب للسعودية، وهي أول زيارة خارجية له كرئيس للولايات المتحدة، وكانت الرسالة من وراء الزيارة واضحة، وهي نهاية مرحلة استرضاء إيران، كما أن ميل الرئيس السابق باراك أوباما نحو إيران انتهى بشكل مخز، مشيرة إلى أن فكرة أوباما بأن الاتفاق النووي سيجعل إيران أكثر اعتدالاً أثبتت خطأها بشكل واضح، كما تبين من موقف التحدي الذي اتخذته في استمرار تجاربها في إطلاق الصواريخ الباليستية، وتأييدها لنظام الأسد في سورية، ودعمها للحوثيين في اليمن، ورعايتها للإرهاب العالمي، ومواقفها المعادية للولايات المتحدة والتزامها بتدمير إسرائيل.

مجابهة إيران

أوضحت الصحيفة أن هذه المواقف العدوانية كان من المفترض أن تنحسر. ولكن على العكس من ذلك، الأموال التي حصلت عليها إيران نتيجة للاتفاق النووي والرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية أعطت إيران المزيد من الاندفاع والجرأة في مواقفها، لافتة إلى أن انعكاس المواقف الأميركية بدأ الآن، وأن الخطوة الأولى كانت في خطاب الرئيس ترمب أمام زعماء حوالي 50 دولة إسلامية الذي أشار فيه إلى قيام تحالف إسلامي واسع يقف في وجه إيران إلى جانب الولايات المتحدة.

توجه أميركي جديد

ووفقا للصحيفة فإن ذلك هو الهدف الأول، أما الهدف الثاني فقد كان في ضمان وقوف القوى السنية ضد الإرهاب. تنظيم داعش سني، وتنظيم القاعدة سني. لذلك فإن إعلان السعودية وباقي دول الخليج الحرب على الإرهاب أمر هام، لأنه يضمن التزام هذه الدول بعدم السماح بتقديم أي تبرعات شبه رسمية أو خاصة إلى هذه التنظيمات. وكان افتتاح مركز مكافحة الإرهاب في الرياض خلال القمة خطوة هامة لها دلالاتها أيضاً. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المقاربة الأميركية الجديدة تجاه السعودية والدول الإسلامية تعبر عن توجه أمريكي جديد إلى السلام العربي - الإسرائيلي، يمر من خلال تقريب المسافات بين الدول السنية وبين إسرائيل، لأن ذلك سيساعد على إقناع الفلسطينيين والإسرائيليين بالعودة إلى طاولة المفاوضات. هذه استراتيجية على المدى الطويل، لكنها أفضل من باقي الاستراتيجيات.