عماد حجاب

ستبقى مصر قوية صامدة موحدة شامخة مهما تعرضت لمؤامرات وعنف وإرهاب من جماعات إرهابية ،ولن تركع ولن تسقط مصر مهما ضحت بالأنفس والأرواح والدماء أمام الارهاب الأسود والفكر المتطرف الذى يستهدف نسيج ووحدة الأمة المصرية وضرب الاستقرارها .

وستبقى مصر حية نابضة بمنارات الكنائس والمساجد فى لياليها وتصدح فى سماءها أجراس الكنائس وأذان المساجد ويذهب اهلها لعبادة الله عز وجل فى الكنائس والمساجد ،وستظل مصر صامدة تقدم دينا إسلاميا سنيا وسطيا للعالم كلة ، وتقدم مصر كبار القساوسة والرهبان على مستوى العالم ، وستبقى هوية مصر ثابتة راسخة .

وسيأتى اليوم الذى تحترق فيه الدول التى تصدر الإرهاب لمصر وتقدم الدعم والتمويل والإيواء للارهابين والجماعات الارهابية لكى توجه السلاح فى وجه المصريين وتحصد أرواحهم .

كما ستبقى الكنيسة المصرية والازهر الشريف يحافظان على تراب مصر وعقيدتها الاسلامية والمسيحية، فالكنيسة المصرية ستظل ثابتة وجذورها راسخة ولن تهتز، والازهر سيبقى شامخا منارة للفكر والاسلام الوسطى ،وستبقى الكنيسة المصرية والازهر الشريف شركاء فى الحفاظ على كيان شعب مصر ، ولن تحترق مصر بنار الفتنة الطائفية التى تسعى الجماعات الارهابية لتصديرها اليها ، فوعى المصريين يدرك أبعاد المؤامرة الخطيرة .

فالحادث البشع والخسيس الذى وقوع يوم الجمعة 26 مايو 2017 وأدى لأستشهاد 28مواطنًا مصريا وإصابة 27 آخرين فى إطلاق للرصاص على أتوبيس فى طريقه لدير الأنبا صموئيل بمركز مغاغة بمحافظة المنيا بالطريق الصحراوى الغربى أثناء رحلة دينية من بنى سويف الى المنيا يدل على أن الأرهابيين تجردوا من كل المعانى الأدمية وعميت أعينهم وملأ السواد قلوبهم .

فالحادث الإرهابى الإجرامى يثبت ان الارهاب لادين ولاخلق ولاقلب له، وأن معركة مصر مع الارهاب مستمرة لم تنتهى ، ورغم ماحدث من آلالام وأحزان غطت قلوب كافة المصريين ، فان إرادة مصر وقدرتها على الصمود سوف تدحر هذا الإرهاب مهما طال الزمن.

فهذا الحادث البشع جاء قبل ساعات قليلة من بداية الليلة الاولى من ليالى رمضان الكريم شهر الرحمة يوضح بجلاء حجم المؤامرة الكبرى على الشعب المصرى ورغبة دول وانظمة وجماعات تصدير الحزن له ، لأستهداف قلب مصر ووحدة كل المصريين وهم تستعدون لأيام و ليالى رمضان وعقب مشاركة قوية لمصر فى القمة العربية الأسلامية الامريكية التى شهدتها المملكة العربية السعودية منذ أيام وكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى الجريئة والمباشرة عن خطر الارهاب وتهديده لشعوب العالم ومطالبته بمعالجات جادة وصريحة وشاملة على ارض الواقع ،وسبقتها الزيارة المهمة للبابا فرانسيس الثانى لمصر الشهر الماضى التى لفتت أنظار العالم .

فالمصريون يعلمون قبل غيرهم مصدر قوتهم ،وقيمة وعظمة مصر ، وقدرة الشعب المصرى على تخطى المحن .