قالت مجلة «نيوزويك» في تقرير لها، إن دراسة أميركية مشتركة أجراها صندوق التحقيقات في معهد الأمة في الولايات المتحدة مع مركز التقارير التحقيقية، وجدت أن متطرفين يمينيين خططوا ونفذوا خلال السنوات التسع الماضية، هجمات إرهابية تساوي ضعف الهجمات الإرهابية التي قام بها متطرفون إسلاميون. 

وذكر التقرير أنه من بين الـ115 حادثا، خطط له اليمين الأميركي المتطرف، استطاعت الشرطة أن تحبط 35% فقط من الهجمات. وقارنت المجلة هذا الرقم مع 67 قضية إرهابية منسوبة إلى إسلاميين متطرفين، استطاعت السلطات الأميركية إحباط 76% منها.
وأضافت «نيوزويك» أن المتطرفين اليمينيين الأميركيين لم يكونوا ناجحين فقط، بل كانوا غالبا أكثر دموية أيضا. من عام 2008 إلى 2016، تسببت حوالي ثلث الهجمات الإرهابية اليمينية في سقوط قتلى، مقارنة مع 13% فقط من هجمات المتطرفين الإسلاميين. لكن يجب ملاحظة أن إجمالي عدد الأشخاص الذين قتلهم المتطرفون الإسلاميون «90»، أكبر من إجمالي عدد الذين قتلهم اليمينيون «79».
وذكر تقرير الدراسة أن «هذا المشروع يحدد مدى لا عقلانية تركيز ترمب والحزب الجمهوري على (الإرهاب الإسلامي المتطرف) كأكبر تهديد أمني».
ونقلت «نيوزويك» عن تقرير الدراسة قوله، إن جزءا من المشكلة يعود إلى نوعية الفريق الاستشاري للرئيس دونالد ترامب، إذ ذكر مستشار الأمن القومي السابق الجنرال مايكل فلين، أن «الخوف من المسلمين عقلاني» وأنه لا يعدّ الإسلام دينا، كما وصف مستشار ترمب ستيف بانون الإسلام بأنه «دين الاستسلام»، ويعتقد أنه كان وراء منع جنسيات معينة من دخول الولايات المتحدة. وحسب المجلة، فإنه من غير المرجح أن تغير الإدارة الأميركية الجديدة، وفق دراسة صندوق التحقيقات ومركز التقارير، الثقافة التي تجعل السلطات الفيدرالية تركز بشكل غير متوازن على المتطرفين الإسلاميين وغيرهم من اليمين المتطرف. يذكر أنه من بين الأحداث التي سجلتها الدراسة، أن السلطات الفيدرالية تعاملت مع 91% من الحوادث الإسلامية، بينما تعاملت مع 60% فقط من حوادث اليمين المتطرف.