محمد سعيد الزهراني 

لا يكاد يلم الصحفي جمال خاشقجي أطراف نكساته من جهة، إلا وتنسدل من جهة ثانية، آخرها فضيحة الكتاب الاقتصادي الذي ما فتئ يروج له هنا، ويسوق لما فيه هناك، دون أن يأتي على ذكر مؤلفه الحقيقي لو بالتلميح، وفقاً لما فنده الإعلامي المخضرم قينان الغامدي الذي حشره في زاويةٍ لا يظهر أنه سيجد له فيها مخرجاً.

وعبر سلسلة من التغريدات كشف الغامدي حقائق حول خاشقجي، وتفاصيل كتبه الاقتصادية على وجه التحديد، وبينها كتاب «احتلال السوق السعودي» الذي لم يفتأ خاشقجي يطلب تحميله مجانا من «قارئ جرير» و«مدارك» بعدما تنازلتا عن حقوقهما فيه على حد وصفه.

وغرد قينان قائلاً: «العزيز أبو صلاح مدارك وجرير تنازلوا، لكن الذي كتب لك الكتاب عرفت أنه لم ولن يتنازل عن حقوقه فإما أن تسدده حسب الاتفاق بينكما وإلا.... !» دون أن يكمل تاركاً مجموعة من النقط ربما يعرفها خاشقجي تحديداً، الذي لم يرد أو تصدر عنه أي تغريدات حتى كتابة هذا الخبر.

وأضاف قينان: «المفروض تعمل دعاية لكتابك (ربيع الإخوان) الذي تم تأليفه كاملا في القاهرة، وحتى الآن لم يتبين من كتبه، لكن الكتاب يتفق مع اهتمامك وميولك فافخر به».

وزاد قينان: «أما السوق السعودي فموضوع اقتصادي لا علاقة لك به مطلقا، وهو كتاب يكشف أن كاتبه غيرك وهو معروف، والمفروض تنسى هذا الكتاب وتسدد كاتبه بهدوء وخلاص».

ويلقى «خاشقجي» سيلاً من الانتقادات والسخرية إزاء مواقفه المضطربة وخيباته التي وصفها مغردون بأنها لا تصدر إلا عن جهلة ومحسوبين على تيارات وأحزاب معادية، منها ما ذكره الغامدي بشأن قيمته ككاتب واستغلاله آخرين للكتابة عنه ليجعله في مأزق لا يحسد عليه.