أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن علاقة المملكة العربية السعودية بأميركا هي أمر أساسي من أجل إحلال الأمن في منطقة الشرق الأوسط، وقال «نحن ممتنون لدعمكم في أفق بناء مستقبل أفضل».
جاء ذلك خلال الاحتفال الكبير الذي شهدته العاصمة الأميركية واشنطن أول من أمس والذي شهد إعادة ذكريات سنوات الصداقة العميقة بين السعودية وأميركا، بمشاركة شخصيات سعودية وأميركية صنعت الكثير في سبيل الشراكة الراسخة بين البلدين. وقد زينت القاعة بألوان العلمين السعودي والأميركي.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان «نحتفل هذه الليلة بمرور أكثر من 70 سنة على التعاون العسكري والأمني مع الولايات المتحدة. لقد تدربنا معا لمواجهة التهديدات المشتركة والدفاع عن مصالح الدولتين».

أصدقاء حقيقيون 
وألقى سفير المملكة الأسبق وأحد الشخصيات السعودية التي خدمت العلاقات الثنائية بين البلدين الأمير بندر بن سلطان كلمة تحت عنوان «معا ننتصر»، أشار فيها إلى تاريخية تلك الصداقة والعلاقات الراسخة بين البلدين.
وتوجه الأمير بندر بن سلطان إلى الحضور، الذي شارك فيه العديد من الشخصيات السياسية الأميركية والمسؤولين الأميركيين، قائلا: «لن أخاطبكم اليوم كسيدات وسادة، بل كأصدقاء حقيقيين».

فرصة عظيمة 
من جهته، قال وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر «إنها فرصة عظيمة ووقت مناسب للاحتفال بالعلاقات السعودية الأميركية.. تواجهنا اليوم تحديات هائلة، بما في ذلك مواجهة إيران وتهديد الإرهاب».
كما كان لسفير المملكة في واشنطن الأمير خالد بن سلمان كلمة أمام سمو ولي العهد. 

أصوات رائدة 
وتضمن برنامج الأمسية استعراض مقاطع فيديو لأصوات رائدة لعبت أدوارا حاسمة في التعاون السعودي - الأميركي.
وأكدت شهادات المتدخلين التعاون المستمر بين البلدين في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة «إبقاء الأعين منصبة على آفاق التقدم التي من شأنها الارتقاء بهذه العلاقات الثنائية في المستقبل».