عدنان الشبراوي

فتحت حادثة تحليق الطائرة الترفيهية في حي الخزامى بالرياض مساء أمس الأول دون ترخيص رسمي، ملف طائرات «الدرون»، وأعادت إلى الأذهان حادثتي تهريب شهيرتين في محافظة جدة، وعنيزة عامي 2015 و 2016.

ففي جدة استخدمت طائرة مماثلة في تهريب مخدرات إلى داخل مقر السجون، وأصدر القضاء على إثرها العام الماضي أحكاما نهائية تضمنت إدانة خمسة جناة مع مصادرة الطائرة الشراعية من نوع فانتوم، في حين قبلت الاستئناف على حكم متهم لبناني ببيع 13 طائرة من نوع فانتوم يتم التحكم فيها عن بعد.

وطبقا لمعلومات وثقتها «عكاظ» فإن الأجهزة المختصة في جدة رصدت في حينه طائرة (فانتوم) صينية الصنع، ذات أربع مراوح طولها (45 سم) وعرضها (45 سم)‏ يتم التحكم بها عن بعد (الريموت كنترول)، ومثبت على ظهرها كيس يحوي ما يقارب 2000 حبة مؤثرة عقلياً، إضافة إلى كمية من مادة الحشيش المخدر.

وطبقا للتحقيقات فقد أقر متهم في القضية (لبناني الجنسية) بأنه باع لزعيم العصابة (13) طائرة من نوع (فانتوم )صينية الصنع خلال ثمانية أشهر، وأقر بأنه كان يسلم شقيقه المتهم الطائرات وتم تحويلها قيمتها البالغة ‏66200 ريال، على حسابه البنكي في عاصمة خليجية، وقضت المحكمة بسجنه 10 سنوات لدوره في بيع الطائرات لزعيمي العصابة وثبوت علاقته بهما.

فيما صدر حكم بسجن زعيم المجموعة (١٥ عاما) وجلده (١٥٠٠ سوط)، وسجن بقية أفراد ‏العصابة بمدد (4, 4, 8, 3 ) سنوات مع الجلد (400, 400, 800,300 ) جلدة، ومصادرة الأجهزة المستخدمة في الجريمة، سواء الجوالات أو الطائرة الشراعية.

فيما برأت المحكمة اثنين من تهم المشاركة في الجريمة وأمرت بإطلاق سراحهما، استنادا إلى نظام الإجراءات الجزائية.

وفي عنيزة أسقط رجال الأمن عام 2016 طائرة درون أثناء محاولة تهريب شحنة مخدرات إلى داخل السجن وعثر على متنها مادة يشتبه أن تكون من الحشيش المخدر، وورق لف خاص بالحشيش، و190 حبة من المواد المخدرة، وجوال، وشاحن، وعدد 3 شرائح جوال.