حسين هزازي 

ألقت وزارة الصحة بالتعاون مع شرطة جدة، القبض على طبيب مزيف يحمل الجنسية اللبنانية، يمارس «الدجل» منذ 15 عاما في جدة، ويتنقل بين عيادات طبية داخل شقق سكنية ويدعي علاج العمود الفقري عن طريق «الكايروبراكتك».

وفي محطته الأخيرة، حول شقته السكنية بحي البوادي منذ عامين، إلى عيادة طبية تبيع الأوهام على المرضى والمراجعين، مستغلاً أوجاعهم، بطريقة «الكايروبراكتك» لعلاج أمراض العمود الفقري والغضاريف والمفاصل. وأغلقت الجهات الأمنية والشؤون الصحية الشقة حتى يتم التحقيق مع المتهم من قبل الجهات المختصة.

وأوضح مدير إدارة الالتزام بصحة جدة سلطان المحمادي، أن عملية مراقبة هذا الطبيب بدأت منذ منتصف شهر شعبان الماضي، بعد ورود معلومات متكاملة عن الشقة والممارسات الخاطئة التي تنفذ بداخلها، فهو يستقبل الحالات يوميا ويبلغ عدد المراجعين يوميا من 6 -7 حالات، بمبلغ 500 ريال للشخص الواحد للكشف الأولي على المريض و300 ريال للمراجعة، إلى جانب تخصيص إحدى الغرف بالشقة لممارسة العلاج اليدوي.

ومن ضمن المضبوطات داخل الشقة مطبوعات يتم استخدامها للفواتير وإعداد التقارير الطبية وختم لمصادقة هذه المطبوعات، وأيضاً وجود عدد كبير من نتائج تحاليل مخبرية وصور أشعة يتم طلبها من قبله.

وأضاف المحمادي أنه بعد مداهمة شقته الكائنة بحي البوادي، وعند تفتيشه تبين أن الطبيب المزيف يبلغ من العمر 66 عاما لبناني الجنسية، وبعد التحقيق المبدئي معه تبين أنه يمارس هذه المهنة منذ 15 عاما، وللأسف يدعى العلاج على أنه طبيب، مستخدما إحدى الغرف في الشقة لاستقبال الحالات والكشف عليها، مجهزة بسرير طبي، وأيضاً وجود عدد من الأجهزة الطبية والآلات التي تستخدم في العلاج الطبيعي، إضافة إلى شهادات طبية مجهولة المصدر.

ويعد ما يؤديه الوافد مدعي الطب مخالفة صريحة لعدم حمله تصنيف الهيئة العامة للتخصصات الصحية، ولا ترخيص مزاولة المهن من الشؤون الصحية، إذ خالف المادة 28 من نظام مزاولة المهن الصحية ولائحتها التنفيذية.

وتهيب الشؤون الصحية في محافظة جدة بالجميع أخذ الحيطة والحذر وعدم الانخداع لمثل هذه الممارسات من مثل هؤلاء الأشخاص الذين قد يتسببون في ضرر المريض أكثر من نفعه، وحدوث مضاعفات لا سمح الله، وأن صحة جدة لن تتهاون في ملاحقة كل مخالف يتلاعب بصحة المرضى.