تعيش الإمارات خلال هذه الأيام المباركة ذروة العمل الخيري والعطاء الإنساني وتتمثل أمام الجميع قيم التواصل والتآزر والمودة عبر منظومة متنوعة من المبادرات الكبرى وبين عادات لم تنقطع لمواطنين فتحوا بيوتهم وسخروا مواردهم لتقديم الخير عبر وجبات للبسطاء الذين لا تسعفهم الظروف لإعداد الإفطار.

العطاء في الإمارات قصة متكاملة لا ترتبط بشهر معين بل هي سلوك معجون في أفراد المجتمع، تراه أمامك يومياً في كل بقعة من أرض الإمارات بل وينطلق منها لأصقاع العالم بكل شكل وصورة متحدياً الظروف والعوائق ولكم في عملية طيور الخير عبرة، فبعد أن تعقد دخول المساعدات براً إلى غزة كانت طيور الخير تحلق وتنشر الأمل وترسم السعادة على وجوه إخوة لنا لم تتركهم الإمارات وحدهم.

الجميل أن هذا السلوك الذي زرعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي نحتفي به في يوم زايد للعمل الإنساني تنوع وأزهر بالعديد من المبادرات والبرامج والأعمال التي يتنافس عليها أفراد المجتمع ومؤسساته إلى جانب الاحتفاء المتواصل بقيم الخير والتواصل والعطاء والتسامح والوقوف إلى جانب الفقير والمحتاج حتى باتت الإمارات تحتضن أكثر من 45 مؤسسة وجهة تنشط في العمل الخيري والإنساني وتبتكر كل مرة الجديد والمميز من البرامج.

سمعة الإمارات كصانع خير عالمي تتعاظم يوماً بعد آخر بفضل القيادة التي ابتكرت هذا النهج وسارت عليه حتى تحولت إلى مانح عالمي يشار إليه بالبنان تلجأ إليه المنظمات الإنسانية من أجل الدعم والمساندة بعد أن بات قبلة ومحطة تتوفر فيها كل السبل والتجهيزات التي تمكنه من الوصول إلى مختلف أنحاء العالم بسهولة ويسر في الزمان والمكان المطلوبين.

الإمارات وبكل فخر لم تعد مانحاً للمساعدات فقط بل هي مؤيد ومناصر للاستدامة في هذا العمل ومنارة عطاء عالمية تسعى بجهودها الدبلوماسية من أجل عالم أفضل ينعم بالسعادة والعيش الكريم بعد أن أثبتت جاهزيتها وخبرتها في العمل الإغاثي ودورها في تمكين الشعوب الضعيفة التي تفتقد لأبسط مقومات الحياة ومنحتها الأمل بكل صوره.

أيام الإمارات كلها عطاء لا يتوقف وحضور فوري في مناطق الأزمات ودعم مباشر عند الحاجة قادر على الوصول إلى بقعة من هذا العالم وخبرات متمرسة في فهم حاجات الشعوب والعمل على توفيرها وأنفس مخلصة تنفق وتتجاوب مع نداءات الخير التي تطلقها الجمعيات وتعمل على توفير متطلبات المحتاجين بكل أريحية.