أكدت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في مانشيت عددها الإثنين أن هناك قلقاً إسرائيلياً كبيراً من "حزب الله".

وكتب مراسل الصحيفة في اسرائيل غيوم دو ديولوفو مقالاً طويلاً نقل فيه عن مسؤولين إسرائيليين قولهم ان إسرائيل تواجه في "حزب الله" عدواً عديده أكبر من عديد "حماس" وسلاحه افضل نوعية وانه أقوى عشر مرات او 20 مرة من "حماس" وهو قادر على مواجهة الجيش الإسرائيلي. وأوضح مصدر اسرائيلي متابع لتطور قوة "حزب الله" انه يملك 130 ألف وحدة من الصواريخ القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى ما يمكنه من التشويش على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي ولديه 100 ألف مقاتل من بينهم أعضاء "وحدة الرضوان"، نخبة مقاتليه.

وأفاد كاتب المقال بأن الجيش الإسرائيلي أجرى تمريناً على العملية المقبلة وانه ينتظر الضوء الأخضر لإطلاق هجوم على جنوب لبنان.

مقال "لو فيغارو" يؤكد ما قاله أكثر من مصدر مسؤول في فرنسا لـ "النهار العربي" عن خطورة الوضع وعن أن "حزب الله" وضع نفسه في دوامة حرب ستمثل ضربة جديدة للبنان، عندما استدرج الى الحرب تضامناً مع "حماس"، لذا طالبت فرنسا الحزب بالانسحاب من جنوب الليطاني وعرضت خطتها على كل من إسرائيل ولبنان.

في السياق، تقوم الإدارة الاميركية بالضغط على إسرائيل من اجل عدم توسيع الجبهة الى لبنان، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحتاج الى الاستمرار في الحرب في رفح وفي جنوب لبنان أيضا.

ويزيد الفراغ الرئاسي اللبناني الأمور خطورة في مثل هذه الأوضاع، خصوصا ان "حزب الله" يمسك بكل قطاعات البلد الأساسية باستثناء الجيش الذي يعاني من أوضاع مالية واجتماعية متدهورة بسبب النقص في الرواتب للجنود. وتنتقد الأوساط المسؤولة في فرنسا عدم مسؤولية البرلمان اللبناني برئيسه واعضائه الذين استطاعوا التصويت على صندوق لعائدات الغاز والنفط بسرعة في حين انهم حتى اليوم يرفضون اتخاذ أي اجراء من اجل الإصلاح المصرفي.

وتتساءل مصادر مسؤولة في فرنسا كيف لا يدرك الفريق المسؤول عن الطاقة في لبنان ان الكونسورسيوم الذي جاء لينقب عن الغاز فيه يضم أيضاً شركات عالمية كالقطرية للبترول والإيطالية "ايني"، والمفروض ان يدرك البعض في لبنان كيف تأتي شركات لاستثمار ملايين الدولارات في منصة بترولية فيما البلد مهدد بالحرب.

تجدر الإشارة الى ان "توتال اينيرجي" قامت بحفر البئر الاختبارية الأولى في البلوك9 ولم تكن واعدة بكميات كافية للاستغلال التجاري، ولكنها لم تشرح ذلك بوضوح، بل اكتفت بتسريبات من مصادرها.