الخير في الإمارات يبدو أشبه بنهر جارٍ، فلا يزال يتواصل من عهد الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، وحتى اللحظة الراهنة في ظل قيادتنا الرشيدة التي آمنت بأهمية فعل الخير وتأثيره في المجتمعات، وقدرته على غسل قلوب الناس بماء المحبة والتسامح.

وعلى مدار الوقت اختطت الإمارات نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري ونجحت في تحويله إلى عمل مستدام بتأثيره، وثقافة راسخة لدى أفراد المجتمع كافة، إذ تولي الدولة العمل الخيري أهمية كبرى باحتسابه قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بكل أشكاله، وأضحت اليوم من الدول القلائل التي ترجمت معنى الثروة إلى فكر ومشاركة إنسانية تشمل العالم بأسره.

الخير في الإمارات أصبح أسلوب حياة وثقافة تمارسها مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، التي تعمل وفقاً لقاعدة «الخير بالخير»، فلا تكاد تتوقف عن مد يد العون إلى أبناء المحتاجين في أنحاء الأرض كافة، من دون النظر إلى دين أو عرق أو جنسية أو لغة، وهو ما يتجلى في عملية «الفارس الشهم 3» التي تواصل عبرها الدولة تقديم الدعم الإنساني اللازم للشعب الفلسطيني الشقيق، وهذا جزء من المساعدات الإنسانية الإغاثية والغذائية التي يتم إرسالها يومياً إلى قطاع غزة وخاصة في شمالي القطاع.

هذا التواصل يبرز تجربة الإمارات الفريدة في مأسسة العمل الخيري، فقد كانت من أُوَل الدول التي سارعت إلى تنظيمه عبر وضع كل الأطر التشريعية والتنفيذية التي تضمن له المرونة وسرعة التحرك، إضافة إلى فتح المجال أمام جميع الفئات المجتمعية للإسهام في الأعمال الخيرية عبر عدة وسائل تشمل التطوع والتبرع ودفع الزكاة وغيرها، وقد اتضح ذلك في مجموعة الإسهامات الداعمة لـ«وقف الأم» وكذلك في إنشاء مجمع طبي وقفي بقيمة 150 مليون درهم لدعم مشروعات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية المختلفة، وغيرها الكثير.

مسار:

على مدار الوقت مدت الإمارات يد العون إلى المحتاجين عبر مبادراتها الإنسانية والخيرية.