ها نحن عشنا أجمل ليالي رمضان الكريمة، نودعه ونحن نحتسب الأجر عند رب العزة بقلوب مخلصة بأن يتقبل منا صيام الشهر الكريم وقيامه.

كما ندعوه بأن يعيده علينا أعواماً كثيرة، وأن يديم الخير على دولتنا. اليوم نستقبل عيد الفطر المبارك، وكلنا حنين لروحانيات رمضان وكافة لحظاته الجميلة التي قضيناها في ظل الدفء الأسري ورفقة الأصدقاء، حيث الجميع يلتقي على مائدة واحدة، ويأكلون من طبق واحد.

فيشعر الجميع بالبركة، سنتذكر موائد الرحمن التي ملأت شوارعنا وأحياءنا ومحيط مساجدنا؛ لتقدم لنا مشهداً جميلاً يبرز أصالة قيمنا وعاداتنا، نتذكر كل ذلك ونحن نرفع أيدينا نحو السماء وألسنتنا تلهج بالدعاء «اللهم سلم رمضان لنا وتسلمه منا وسلمنا فيه، وقد عفوت عنا وغفرت لنا ورحمتنا»، فأيامه كانت رحمة ومغفرة وعتقاً من النيران.

مع آخر أيام شهر الصيام ومع إخراجنا لـ«زكاة الفطر»، نبدأ الاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك، حيث تعمر بيوت الله وتعلو التكبيرات وتتصافح القلوب، وترتسم الفرحة على الوجوه، فالعيد موسم فضل ورحمة، وفرصة عظيمة لصفاء النفوس، وإدخال السرور على الأهل والأولاد والأصحاب، وفيه نحتفي بحملة «العيد في دبي» الهادفة إلى إبراز المشهد الاحتفالي في دبي، وتحقيق أعلى مستويات التناغم والتكامل بين الاحتفالات المختلفة التي تعم مختلف مناطق دبي الحيوية وأحياءها وفرجانها، خلال هذه المناسبة السعيدة.

للعيد في الإمارات نكهة خاصة، وطقوس ومظاهر وعادات وتقاليد تكشف عن مدى أصالة المجتمع المحلي، وحرصه على نشر المودة والرحمة والسعادة بين أفراده، فالعيد مناسبة جميلة تسهم في تقوية الروابط الاجتماعية، عبر جمعه للأهل والأقارب والجيران تحت سقف واحد.

حيث يتقاسمون الفرح ويتبادلون التهاني فيما بينهم. العيد فرصة عظيمة لصفاء النفوس، وإدخال السرور على الأهل والأولاد والأصحاب، ويشكل فرصة لنشر ثقافة الإيجابية والتفاؤل والإيثار وحب الغير.

مسار:

العيد فرصة للتدرب على سلوكيات السعادة وإظهار الفرح.