كان النصف الأول من مهرجان السوبر الإماراتي القطري من نصيب فريق العربي القطري على حساب فريق الشارقة الإماراتي، بعد أن انتهت مباراة أبطال الكأس في البلدين باستاد الثمامة المونديالي بالدوحة لمصلحة العربي بهدف مقابل لا شيء.

وهكذا يستأثر الفريق «العرباوي» بالعيدية الكاملة معنوياً، حيث أهدى لقب كأس السوبر الإماراتي القطري إلى جماهيره الوفية المتعطشة للألقاب، هذا إلى جانب العيدية المادية التي بلغت 800 ألف دولار، بينما لم يحصل الشارقة إلا على نصف عيدية وقيمتها 400 ألف دولار، وإذا كان «ملك الكؤوس» الإماراتي قد تحصل على نصف عيدية مادية، فإنه لم يتحصل على شيء معنوياً، فقد كان هذا اللقب بمثابة الفرصة الأخيرة لكي ينقذ موسمه ولو بلقب معنوي، لكنه ذو قيمة كبيرة، كونه يقام للمرة الأولى، ويحظى باهتمام رسمي وجماهيري في البلدين الشقيقين، لكن الفريق الشرقاوي أضاع الفرصة، كما أضاع كل الفرص المحلية السابقة، ليكون 2024 موسماً للنسيان، بعد أن حقق الفريق كل كؤوس العام الماضي عن بكرة أبيها!

عموماً حققت المباراة، التي كانت عبارة عن مهرجان رياضي كبير أهدافها، ورغم التنافس الرياضي إلا أن الروح الرياضية كانت عنوان الختام، كما كانت عنوان البداية، الذي أراد له المسؤولون في البلدين الشقيقين أن يزيد ويرفع من أواصر الألفة والمحبة والتقارب بين البلدين.

آخر الكلام

تحقق الهدف في النسخة القطرية بين أبطال الكؤوس، أما النسخة الإماراتية التي جمعت بطلي الدوري شباب الأهلي الإماراتي، والدحيل القطري، باستاد راشد بدبي مساء أمس، فنحن لا نشك أن الهدف الكبير قد تحقق بها، فلا وجود لخاسر، بين بلدين يسعيان بكل قوة لتأصيل كل معاني المحبة والأخوة بينهما.