الابتكار سمة المدن المبدعة وبوصلتها نحو المستقبل، والمحفز لشغف الشباب والأجيال القادمة وطاقاتها الإبداعية.

وفي دبي أصبح الابتكار أسلوب حياة، وجزءاً أساسياً من هوية الإمارة وتكوينها وما تشهده من حراك اقتصادي وإبداعي واجتماعي، حيث لا تزال تواصل تعزيز مكانتها وريادتها العالمية في هذا المجال، انطلاقاً من حكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال إن «الابتكار ثروة مستدامة وأساس لتطور الشعوب وتقدم الدول إلى المستقبل».

مواهب كثيرة اكتشفت شغفها في أروقة حاضنات ومسرعات ريادة الأعمال والمناطق الإبداعية التي تراهن عليها دبي. وفي «دبي للثقافة» نسير على نهج دبي في الاستثمار بالشباب، ونمضي من خلال برامجنا ومبادراتنا النوعية في دروب الابتكار الذي تحول إلى ركيزة أساسية في منظومتنا الثقافية والفنية، وهو ما تجلى في «منتدى القوز للريادة الإبداعية» الذي مثّل الابتكار عنصراً رئيسياً فيه، وبرنامج دبلوم «مبتكر» الذي يوفر مساحة واسعة للاستفادة من الفرص التي يمتاز بها مجال التصنيع في الدولة وما يقدمه لرواد الأعمال،.

وكذلك «مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – نسخة الاستدامة» الذي يسهم في تسريع تطوير المواهب الإبداعية من الإمارات والمنطقة، وتمكينهم من استكشاف ممارسات التصميم الصديقة للبيئة، وتوظيف التكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتسخيرها في خدمة المبدعين.

دبي التي تعيش عصر التحول الرقمي، تمكنت من تحويل الابتكار إلى أداة لتعزيز التنمية المستدامة، وأدركت تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي ودوره في صياغة المستقبل، وهو ما يتجلى في تحضيراتها لتنظيم «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» في مايو المقبل، ويشمل ثلاث فئات هي الأدب والفن والبرمجة، ويهدف إلى تعزيز ريادة دبي والإمارات كوجهة للعقول والرياديين، وبيئة حاضنة للموهوبين في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يسهم في فتح آفاق جديدة أمام رواد الأعمال والفنانين، ويمكنهم من استشراف فرص الغد.

تفرد سياسات دبي واستراتيجياتها وإيمانها بضرورة الاستثمار بالإنسان، أسهم في زيادة تنافسيتها على الساحة الدولية، ورسخ مكانتها حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب، لتكون بفضل رؤى قيادتنا ضمن أفضل مدن العالم في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل وأتمتة الحياة بالكامل.