صدر قبل أيام تقرير رؤية المملكة 2030 لعام 2023، وقد شهد صدور التقرير الكثير من الاحتفاء من الجميع في هذا الوطن العظيم، ومنذ انطلاق رؤية المملكة الطموحة 2030 وهي تسير بخطى واثقة نحو مستهدفاتها بتوجيه ودعم من قيادتنا الرشيدة وتنفيذ حكومة قوية على أيدي أبناء هذا الوطن الكبير، وقد حققت الرؤية أداء مميزا في مؤشراتها على صعيد ركائزها الثلاث مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح.

إن رؤية المملكة 2030 هي الطريق نحو المستقبل والذي يتمثل في كل قطاعاته، فهي لم تغفل عن أي جانب من جوانب الحياة، وعملت كافة القطاعات مع بعضها البعض في تكامل وتنسيق غير مسبوق ساهم في الوصول إلى الأرقام التي تقودنا إلى معرفة خط سير العمل الذي من خلاله سنصل بحول الله إلى كل ما نطمح إليه من أجل هذا الوطن العظيم.

الأرقام التي تحققت، وهي التي تريد الوصول إلى مستهدفات رؤية 2030 تتحدث وتشهد على أنها تسير في الطريق الصحيح بل تجاوزت التوقعات قبل وصولنا إلى عام 2030 العام الذي سيكون شاهدا على هذه الرؤية الطموحة الواعدة، وفي هذا التقرير الجديد الصادر والخاص بعام 2023 بعد مرور ثمانية أعوام من العمل والشغف والإصرار والمتابعة سنجد الكثير والكثير ما نستطيع أن نحدث العالم عنه وما سيكتبه التاريخ لنا في هذا الوطن من الإنجاز والنجاح.

يقع التقرير في 137 صفحة، وهو تقرير معلن يحمل كل المعلومات والأرقام تعرض، ويستطيع الجميع تحميل التقرير وقراءته والاطلاع على مضمونه، وهذا أهم مقومات النجاح التي نشهدها في هذا الوطن المبارك وهي مبادئ الصدق والشفافية والوضوح بين حكومتنا الرشيدة وأبناء هذا الوطن.

يستعرض التقرير برامج تحقيق الرؤية الـ11 والتي من خلالها ستحقق أهداف الرؤية وهي برنامج تطوير القطاع المالي، وبرنامج الاستدامة المالية، وبرنامج التخصيص، وبرنامج تحول القطاع الصحي، وبرنامج الإسكان، وبرنامج تنمية القدرات البشرية، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والدعم اللوجستي، وبرنامج التحول الوطني، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة، وبرنامج جودة الحياة.. وقد أفاد التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 لعام 2023 أن 87 % نسبة مبادرات الرؤية المكتملة والتي تسير على المسار الصحيح، و81 % من مؤشرات أداء الرؤية الرئيسة للمستوى الثالث حققت مستهدفاتها السنوية، كذلك حقق 197 مؤشرًا مستهدفه السنوي بشكل كامل، وتخطى 176 مؤشرًا مستهدفه لعام 2023 مستوى تاريخيا سجلته الأنشطة غير النفطية، بمساهمة بلغت 50 % من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023.

حمل التقرير السنوي لرؤية 2030 أرقاما مهمة سجلتها الأنشطة غير النفطية، حيث شاركت بما يصل إلى 50 % من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023، وهذا نجاح كبير تحقق لبلادنا الغالية بتوفيق من الله أولاً، ثم بالإصلاحات الاقتصادية التي عملت عليها المملكة في كل القطاعات، التي تمثل رافداً مهماً للميزانية المحلية.

إن التقرير وافٍ وشامل ويحتوي على إجابات لكل من لديه أي أسئلة خاصة بما تحقق من مستهدفات الرؤية، ولا يسعنا في هذا المجال أن نستعرض كل ما فيه من أرقام وإحصائيات ونتائج، ولكن هذا المقال نظرة مختصرة لعمل كبير وجبار، ويبقى على كل من يرغب في الاطلاع أن يحمل التقرير ويقرأ ويعرف الكثير عن هذا التقرير المميز.