ملايين من الشبان العرب ترعرعوا على الفكرة بان الصهيونية هي عدوة البشرية وبان اسرائيل الكبرى من النيل والفرات تريد تقسيم العالم العربي والاستيلاء على ثرواتهم وحتى ابادتهم وبهذه الطريقة عشرات الحكام العرب تاجروا بهذه القضية لاشغال شعوبهم "بالعدو الصهيوني" حتى تتاح للحاكم العربي الاستيالاء ليس فقط على اموال الشعب لا بل على عقولهم ساعده في هذه المهمة الاعلام الماجورالحكومي ورجال المخابرات وغسيل الدماغ الذي ما زال يتعرض له الملايين من العرب في انحاء العالم العربي لكن مع التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي الكثير من العرب استيقظ وبات يعلم بان العدو الاول للأمة العربية والاسلامية هو العدو الايراني والتمدد الشيعي في البلاد العربية ولا اقصد هنا جميع الشيعة. 


اليوم ايران اصبحت في غضون ثلاث عقود امبراطورية وباتت تتحكم ضمن المليشيات الشيعية التي اسستها في الكثير من البلاد العربية حزب الله في لبنان الحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق وبشار الاسد في سوريا وتحاول زعزعة الاستقرار في البحرين التي تسكنها اغلبية شيعية وها هي الان تحاول تحقيق حلمها الاكبر وهو الاستيلاء على الاماكن المقدسة للاسلام في السعودية. نعم هذا هو الحلم الايراني الصفوي.

خلال ثلاثة عقود استطاعت طهران تحقيق اهدافها وأطماعها تحت شعارات متنوعة كحقوق الشيعة او ما تسميه المقاومة ومحاربة إسرائيل وبهذا الدجل السياسي والإعلامي أتقنت ايران اللعب والتحايل على الدول الغربية والعربية لتعزيز نفوذها وصولا لتحقيق أهدفها اي السيطرة على العالم العربي باكمله وجعل السنة خدام ولاية الفقية.

السؤال المطروح للعرب من يهدد امنكم القومي هل اسرائيل أو الصهيونية التي حققت حلمها اي انشاء بيت يهودي لليهود ضمن حدود اسرائيل اليوم وتحاول الحفاظ على امنها بدون اطماع بالدول المجاورة طبعا هناك خلاف بين الفلسطينيين ونزاع جيوسياسي لكن هذا الصراح محدود وليست له انعكاسات على العالم العربي. ام ان ايران هي عدوتكم ؟ ايران التي تزرع الفتن في الدول العربية والتي تهدد امن العالم العربي. 

نحن في اسرائيل لا نرى بالعرب اعداء لا بل بالعكس لدينا سفارات في القاهرة وعمان وعلاقات وراء الكواليس مع عشرات الدول العربية والاسلامية.

على العرب ان يعلموا بان ايران هي عدوتنا المشتركة. لا توجد أمة على وجه الأرض تكره العرب أكثر من الايرانيين لان حقدهم على العرب أكثر بكثير من حقدهم حتى على اسرائيل. من يقرا تاريخهم وكتاباتهم وأراء مثقفيهم يعرف ذلك جيداً.

 مؤسس ومدير منظمة فوروم كيديم لحقوق الانسان