لم يكن هنالك سابقًا أنواعًا للنكاح أو مسميات أخرى له تدوِّن مدة انتهاء العقد قبل إمضائه بين الزوجين فمن بين العرف الاجتماعي نتأ هذا العقد الذي يجر المرأة إلى الرجل حتى يشبع غريزته المؤقتة ومن ثُمَّ ينتظرا عداد الوقت كما هو في العقد أو حسب اتفاقهما ومن ثم تجيير هذا العقد إلى زوجه أخرى.. ارتباط بعقدٍ خالٍ من أركان الزواج وحقوق الزوجة إنما يصيبنا دهشة فيمن تعرض نفسها سلعة له وتسقط حق السكن معه وتبقى حسب الطلب في الشهر مرتين أو أكثر ؛ والله تعالى ذكر في كتابه: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً " الزواج قائم على سكن -مودة -رحمة وهذا الزواج يصهر كل ركائزه فهل ستكون به مودة! إذاً لمَ يعيشوا حياة زوجية طبيعية وتشهير بالنكاح؟
بعض الدول منعت مثل هذه الزواجات والتي شُبِّهت بالزواج المسيار لما يجنيه من أمراض؛ فقط أصبح الرجل هدفه ليس التعدد بل زوجة ثانية وكل فترة يجلس على هذا الفراش المتحرك امرأة راضية بهدر حقوقها وهي تعلم أنها لن تدوم له وأن هناك زوجة أخرى بإغراءات من المال ينتظرها، سيّئ مفهوم نكاح الحاجة أو الخفي إذا أشعر الآثنين لإحراج أو مشاكل سوف تجنى لهم بالسر وأحيانا قد يدوم وهذا لا بأس به ولما تقتضيه الحاجة حتى يحين الوقت للإعلان عنه، في مطلع هذا الأسبوع تم القبض على سيدة تزوجت مسيار من أربعة رجال وقد نظمت الأوقات بينهم كل اسبوع رجل والآخر لا يعلم فهذا هو مفهوم الدعارة المغلفة وفقاً بالضوابط الشرعيّة فمن يجرؤ على زواج هدفه بتر النسل والإنجاب وتحريم إشهاره وكأنه الإتيان بالحرام!
هناك مبررات لهذا الزواج على أن زيادة نسبة العنوسة بالمجتمعات فقد يكون ذلك حلًّا لمعالجته؛ في إعتقادي أن الإضراب عن الزواج أفضل من تطبيق هذه التسلية التي يشعر فيها الزوج باستهتار وعدم جدية الاعتراف بهذا العقد وأنه مخل لشروط الزواج الإسلامي! لذا وجب علينا أن نقول زواج المتعة موجود لدى السنة والشيعة.
عرف نكاح الجهاد في مواقيت معينة في عهد الرسول والصحابة ونسخت حتى لا تطبق اليوم ولكن الجماعات الإرهابية اليوم والتي تريد أن تحيي الجهاد بالحرب على العالم مثل داعش قد استعمرت مملكة النساء بتجنيدهنَّ وسبيهنَّ للمجاهدين واستخدمته طُعمًا فليس هنالك للنكاح أنواع. فهو واحد وإلا فلا.. وعلى المحاكم الإسلامية عدم الاعتراف بأيِّ عقد حتى لا يحدث بدعة في هذا النكاح الوهمي.. فقد افتتحت إيران مكاتبَ لزواج المتعةِ وما أشبه هذا المسيار به.

كاتبة سعودية