بعد وفاة المنسق العام لحركة التغيير السيد (نوشيروان مصطفى)، زار يوم امس،الاثنين المصادف 22 ايار رئيس حكومة إقليم كردستان السيد نيجيرفان بارزاني مدينة السليمانية، برفقة وفد رفيع المستوى, ضم كل من سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني، د. روز نوري شاويس،هوشيار زيباري،محمود محمد اعضاء المكتب السياسي للحزب ودلشاد شهاب عضو قيادة الحزب، بهدف تقديم التعازي بوفاة المنسق العام لحركة التغيير السيد (نوشيروان مصطفى)، كما وضع بارزاني والوفد المرافق له اكليلاً من الزهورعلى ضريح الفقيد في ( تلة زركتة كَردى زه ركه ته) في مسقط رأسه بمدينة السليمانية. 
وقال السيد نيجيرفان بارزاني للصحفيين على هامش الزيارة، انهم جاءوا إلى السليمانية نيابة عن السيد مسعود بارزاني وقيادة الديمقراطي الكردستاني بهدف تقديم التعازي والمواساة والتعبيرعن حزنهم وألمهم الشديد لفقدان السيد (نوشيروان مصطفى)، كما تحدث السيد نيجيرفان بارزاني عن مراحل حياة الراحل النضالية، واستطرد بارزاني قائلا : (على الرغم من خلافاتنا السياسية مع حركة التغييرخلال السنوات الماضية الآ ان هناك ايضاً اعمال مشتركة تم انجازها . واشار بهذا الصدد الى دور ونضال منسق حركة التغيير السيد( نوشيروان مصطفى ) قبل وبعد انتفاضة آذار وفي كتابة الدستور العراقي الجديد).
وهنا اسأل، الم يكن من الافضل ان يزور السيد بارزاني برفقة اعضاء المكتب السياسي لحزبه ( تلة زركتة ) حيث المقر الرئيسي لحركة التغيير، عندما كان المنسق العام لحركة التغيير السيد (نوشيروان مصطفى ) على قيد الحياة، وذالك لحل المشاكل والخلافات السياسية والنزاعات القائمة بين (الاخوة الاعداء) و التى يدفع عامة الشعب المغلوب على امره ثمنها باهضأ؟ الم يكن من الاجدر برئيس الحكومة ان كان مؤمنأ حقأ بشيء اسمه الاصلاح والشراكة الحقيقية ونبذ الخلاف وطي صفحة الماضي الأليم وفتح صفحة جديدة، ان يامر اولأ باعادة وزراء حكومته التابعين لحركة التغيير منها وزير (الأوقاف والشؤون الدينية والمالية والتجارة وشؤون البشمركة) الى مناصبهم بعد عزلهم من وظائفهم بقرار ارتجالي وانفعالي غير مدروس؟
الم يكن من الاحسن ان يلغي الديمقراطي الكردستاني قرار منع دخول رئيس البرلمان واعضاء التغيير الى اربيل، بدل ان يذرفوا الدموع ويضعوا اكليلا من الزهور على ضريح الفقيد ( نوشيروان ) الذي شكوا في إخلاصه لإقليم كردستان وحملوه هو واتباعه بالوقوف وراء تفاقم مشاكل الإقليم، وعليه توعد الديمقراطي الكردستاني أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، بالرد المناسب وفي الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة على حركة التغيير ورئيسها؟ 
للاسف لم يسمع احد من المسؤولين نداءاتنا وطلباتنا المتكررة التي شقت عنان السماء، مطالبين بفتح صفحة جديدة من الحوار والمباحثات الجدية بين (الاخوة الاعداء ) للوصول إلى حلٍّ سياسي مقنع وليس حلا تجميليا وهشأ على اساس (الهيمنة والنفوذ والتفرد بالحكم والتمركز وإقصاء الآخر او استتباعه)، ولكن دون جدوى, لم نسمع سوى صدى اصواتنا .... 
اختتم مقالتي بمقولة كردية شعبية في هذا الجانب قد تختصر كل المعاني وهي : (نحن شعب نقتل الحي ونعبد الميت ) .