والاسم : داحش.. اختصار لتاريخ الحروب العربية القديمة والحديثة منذ عصر داحس والغبراء، وحتى عصر داعش والنصرة.
داحس والغبراء : المعركة النعروية من (نعرة) والبعرورية من ( بعرة).
ولأن سبب الحرب : تنافس بين حيوانين يبعران وبينهما نعرة.
أما داعش : فهي مختصر لمسمى عربي حديث في القرن الواحد والعشرين.. وتوأم لمسمى آخر يشبهه في المحتوى ويختلف عنه في البصمة.. يسمى النصرة.
فمثلما كانت قصة داحس والغبراء : تعكس حالة العرب في عصر الجاهلية القديمة، 
فإن قصة داعش والنصرة ماتزال تمثل حقيقة وواقع العرب في جاهلية القرن الواحد والعشرين.
والفرق بين القصتين : هو الفارق الزمني فقط، ونوع الوسيلة المستخدمة في الحرب. 
حيث كانت الخيول والسيوف وسائل الحرب في عصر داحس والغبراء، بينما تعتبر الطائرات والصواريخ والمفخخات واليوتيوب، هي وسائل العصر الحديث التي لايصنعها العرب وانما يشترونها لقتل بعضهم البعض. 
لكن مسببات الحروب العربية في كل العصور هي نفس المسببات : النعرة.. والبعرة.
وكعادتهم كما وصفهم شاعرهم القديم : أسد علي وفي الحروب نعامة.. عدا بعض البطولات الإستثنائية في تاريخهم التي يحققها الشرفاء فيهم وهم قلة.
فالنعرة : دليل على شكل الفكر في العقل.. 
والبعرة تدل على نوع الحيوان.
واذا كان الانسان مثلما قال افلاطون : حيوان ناطق... فالعربي : حيوان ناعر.. وباعر.
أي : ناعر... من النعرة.. وباعر.. من البعرة.
والعربي على مر التاريخ، عدا الإستثناء المارق فيه : لاينتج غير البعر... واذا خرج فيهم مبدع ينتج فكرا أو علما كإبن رشد وابن سينا وغيرهم من الاستثناء في عالم البعر... كفروه وزندقوه.. وقتلوه، كي تبقى الساحة والمكتبات والمنابر تضج بالبعر لكل إبن بعرة، وغيرهم من آلاف البعرات التي بسببها تستمر البيئة العربية في انتاج داحس وداعش.. وحتى.. داحش.

و.. داحش : هي الإسم المختصر للفكر العربي الحديث، الذي ينتجه العقل المتسفل في مراحل العرب كلما حانت الفرصة لهذا العقل المثقل بالخرافة أن يتحرر من جهله وخرافته ونعرته.
من يتخيل انه بسبب الفكر الداحشي وفي القرن الواحد والعشرين يتم استقدام الاف المعتوهين من الشيشان وباكستان وافغانستان وغيرهم من البلدان التي ينعدم فيها جوهر الانسان الحر كي يسبوا نساء العرب في الموصل وحلب والشام ولكي يمارسوا اسوأ انواع الجرائم في حق الانسان العربي عبر دعاة الشر والجهل والظلام،الذين يبيعون كرامة أوطانهم وانسانهم مقابل حفنة مال من شيطان أو خدمة لجهة استعمارية ترسلهم لتخريب مستقبل أمة.
ولو استمر النفوذ الداحشي في الانتشار لرأينا هؤلاء المرتزقة يأتون بدعوات ومواعظ وفتاوي صهاينة العرب كي يسبوا نساء العرب وينتهكوا كرامة أوطانها في كل جزء لم تطأه الأرواح المتعطشة للدماء والجنس.

وكلما حاولت الأمة النعرورية أن تستيقظ من دحشنتها، عاد الفكر المدحشن يعيد تكرار نفسه في المنابر التي تصنع ميكرفوناتها في الغرب وتقوم بنقل الصدى الداحشي الى كل مكان في العالم كي لايتحرر العربي البعروري من إرث داحس والغبراء وفكر إبن بعرة.

هكذا يراد للعربي منذ قرون... وقد ابتلى الله هذه الأمة في وعيها الجمعي الذي يستسلم للرعاة المأجورين الذين ينعقون على المنابر فيقودونها نحو الانغماس في المزيد من الظلمة.
فرأينا المرأة العربية تسام في أسواق القتلة ويتم نقل ملكيتها وكأنها مجرد آلة أو سيارة، في أبشع صور إهانة النفس البشرية التي كرمها الله عن سائر المخلوقات حتى إعتقدت الشعوب الأخرى أن العرب مجرد مصاصي دماء وعبيد شهوة، وأن الإسلام دين كراهية.
وبرغم المراحل المظلمة في تاريخ الانسان العربي، والاسلامي، إلا أن العربي الإستثنائي الجميل ليس هذا الذي نشاهده الآن على شاشات التلفزيون يتفاخر بقتل الأبرياء ويجبن عن مقاتلة الأعداء، ولا الذي سبأ وقتل أحفاد نبيهم العظيم.
والإسلام النقي : ليس هذا الإسلام الذي يمثل العداء لكل شيء جميل.
أبدا.. فالتاريخ مزور والحاضر مزور... وما نراه من عرب مزورين وإسلام مزور، ليس إلا من إخراج وتنفيذ العملاء والخونة الذين يتكاثرون في أمة العرب.
على مر العصور : تحررت الشعوب من مسلمات أصنامها إلا العرب.تلك هي مشكلة العرب الأزلية، فكما كانوا يعبدون الأصنام الحجرية قبل الإسلام، فإنهم يعبدون الأصنام البشرية في عصر تحررت فيه الشعوب من أصنامها وطغاتها ومشعوذيها.
وحتى في ثوراتهم المستثورة : يتخلصون من صنم ويضعون مكانه صنما آخر أخطر من الأول وأظلم.
يزيحون صنما إقطاعيا ويختارون صنما كهنوتيا.
وكلاهما : الإقطاعي والكهنوتي... يتشابهان في عشق التسلط والأنانية وحب الإستبداد، ويختلفان في الشكل والوسيلة.
كلاهما الإقطاعي والكهنوتي : يتفقان أن تبقى الشعوب عبيدا.. لكنهما يختلفان في كيفية الإستعباد.
أحدهما: يريد أن يستعبد الناس بإسم الله... وكأنه الله..
والآخر : يريد أن يستعبد الناس بإسم الحرية التي لايؤمن فيها.
كلاهما : عبيد... تتحكم فيهما شهوة الاستبداد بمن هو أدنى منهما.. ليحكم العبيد.. عبيدا!! 
وهكذا تنتج البيئة العربية... عبيدها،
وعندما يكثر العبيد : تسام المرأة في أسواقهم وتنقل كفالتها في الزمن الذي يدعون أنهم يغارون عليها ولديهم كرامة.
وما أكثر الذين... يعشقون داعش ويفتخرون بفعلها... وهي تبيع النساء وتنقل كفالاتهن.
لأن داعش : تمثل حقيقتهم التي لم يفصحوا عنها.
ولو قدر لكل العاشقين لداعش ان ينضموا اليها.. لرأيناهم بالملايين في اسواقها يتبادلون السبايا... ويبيعون نساء العرب على المجاهد :
احمد خان الافغاني... 
وتي جن صن الصيني.. 
ورحيم الشيشاني....
ومطيع الرحمن الباكستاني،
في شوارع دمشق وبغداد والموصل التي لم تعد شوارع عربية!!
وغدا.. سيغني العرب :
بلاد العرب اوطاني.. من الصين لباكستانِ
ومن.. مانيلا الى... الشيشانِ!!
وسيختفي من ذاكرتنا للأبد:
ابو الطيب المتنبي
والمعري
وطه حسين
والجواهري
ونزار قباني
وقس بن ساعدة
وجبران خليل جبران
وفيروز.