بما ان مواقع التواصل الإجتماعي فرضت نفسها وأصبحت جزء أساسي من عملية الاتصال الجماهيري وأخذت تسمية "الاعلام الجديد" غير التقليدي في كافة الدراسات والبحوث الإعلامية.

بل أصبح الإعلامي والصحافي الأكاديمي عندما يريد ان يتميز على أقرانه في الدراسات العليا يحدد موضع رسالته أو أطروحته الأكاديمية متصلة إتصالاً وثيقاً بموضوعات "الإعلام الجديد" والتي هي مواقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك وتويتر واليوتيوب ...ألخ من مواقع تتيح للمستخدم "المواطن البسيط" استخدامها دون أي حسيب أو رقيب، بل المستخدم لهذه المواقع أصبح هو حارس البوابة في العملية الاتصالية.

ولا أحد ينكر أهمية تلك الوسائل الاتصالية الحديثة التي أثبتها العلم وبما فيها نظريات الاتصال والإعلام وبالرغم من قدم ظهوريها بما يتلائم ويخدم وسائل الإعلام التقليدي قبل عشرات السنين إلا أن معظم هذه النظريات يصلح تطبيقها على الإعلام الجديد !

في جميع البلدان التي تمارس فيها العمليات الانتخابية بصورة ديمقراطية وفي مقدمتها العراق هناك فترة تحددها المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات تسمى بفترة "الصمت الانتخابي" أي قبل إجراء الانتخابات بـ 24 ساعة يفرض على جميع الاحزاب والتحالفات والكتل والأشخاص عدم ممارسة أي نشاط دعائي أو ترويجي في جميع وسائل الإعلام سواء كانت تلك الوسائل الإعلامية تابعة بصورة مباشرة أو غير مباشرة للمرشحين للإنتخابات.

السؤال هنا هل الإعلام الجديد يخضع لتلك الشروط والضوابط أم أنه مستثنى من ذلك؟ كون لا يوجد رقيب عليه، هذا التساؤل يفتح الباب أم الباحثين المختصين بعلوم الإعلام والإتصال لإجراء دراسات أكاديمية ممكن أن تساهم بشكل أو بأخر معالجة هذه الإشكالية، وأن لم يتم التوصل الى نتائج وتوصيات تخدم الموضوع من الناحية الإعلامية، على الأقل أن تراجع لوائحها وقوانينها الجهة المختصة بالانتخابات فقرة "الصمت الانتخابي" الذي لا قيمة له من الناحية الواقعية لسبب بسيط وهو أن أخر الدراسات والأبحاث المتخصصة بعلوم الإعلام والاتصال تثبت ان لا مقارنه بين الاعلام التقليدي والإعلام الجديد من ناحية عدد المستخدمين بكل بساطة لأن الكفة تميل بدرجة 360 درجة نحو الإعلام الجديد لسهولة إستخدامه وإمكانية الرجوع الى مضامين ما ينشر في أي وقت تاركتاً الإعلام التقليدي على رف الإهمال.بما ان مواقع التواصل الإجتماعي فرضت نفسها وأصبحت جزء أساسي من عملية الاتصال الجماهيري وأخذت تسمية "الاعلام الجديد" غير التقليدي في كافة الدراسات والبحوث الإعلامية