مجموعة الاعراف والتقاليد تسيطر بشكل أساسي على المجتمع وتشكل الأفراد ليصبحوا جماعات متفرقة متشابهة وأحيانا طبق الأصل في الفكر والمنطق حتى تمنهجَت تحت شعارات دينية والبعض حاول تجاوزها وعدم تطبيقها ، ولكن لا نستطيع أن نفك شفرة برمجة أيِّ عرف حُزم بوازعٍ ديني وتحول لبدعة ،إن ما ينافي الحرية هو إزهاقها وطيها ليصبح الناس قطيعًا مسيرًا لدرجة أن البعض وصل إلى وجوب مراعاة طوق العرف عند اتخاذ قراراته الشخصية.

لن تنهض أية حضارة لهذه المجتمعات التي أُسرَت بقناعات ليست دينية وإنما رتلت حتى تكون مقدسة وتعظم حين تطبقها ويجرم من يخالفها !؛ حين يكون اتخاذ القرار عائدًا لأيِّ فرد أثناء تكوين حياته ودارسته ووظيفته بطريقته وجريان تفكيره حتى يظهر بالشكل الذي يريده هو لا ما يريدالمجتمع ولا النَّاس الذين ساهموا في تكرار من شخصيته المبرمجة، الكثير ياللأسف غرق سيرهم بهؤلاء ويرى أن خروجه من إطار التقاليد جريمة فكيف ينهض مجتمعٌ غرِق بمثل هذه الخرافات بدون أن يقطع شوطًا في تجاوز العقبات حتى يكون الأفراد خليطًا من الفكر.

عندما يكون هناك حرية تعايش واحترام مكلل فيما بينهم آنذاك تنبت الليبرالية الممجدة.

يتساءل البعض المقيد الذي يرغب في التحلل من أن يكون على سبيل المثال زواجه حسب توافق المفهوم التقليدي لجماعته فلا يحل العقد إلا أن ينطبق هذا المفهوم حينها ماتت الإرادة في تحقيق مايرغب حيث أن العادات هي من تختار الزوجه وليس هو.! أعيد ما أسلفته سابقا بأن الليبرالية هي الحل في القضاء على كل المخلفات الفكرية السابقة التي هزلت بالمجتمع والتي ليس لها جذور لا في الدين ولا في المنطق، فعندما تصبح الحرية مخلوطة مع الأوكسجين الذي يتنفسه المجتمع سيبدع الفرد ويكون في الهدف الذي رسمه وأشار إليه بيده أو باتخاذ قراره بإرادته وليس باختيار المجتمع له، وينبغي أن نغرس الحرية وعدم التطرّف حتى نُنتج دفعة قادرة على إنهاض المجتمعات وننفض تلك القيود والعادات كي نسير بمجتمعاتنا إلى الإمام لا العودة بها إلى الخلف .

ولنُمجِّد العلمانية لعلها تنهض بالأمة العربية النائمة وتحارب لأجل أن يحصل الفرد في المجتمعات العربية على ما يريد . 

ومضةُ صاحب هذا القلم الذي يحمل هذا الشعار وشم على كتفه "كن كما تريد أن تكون" تعظيماً وإيمانا بالحرية العظمى .

 

[email protected]