دبي، وكالات: حكمت محكمة في دبي اليوم الخميس على بريطاني وبريطانية بالسجن ثلاثة أشهر وبالترحيل بعد إمضاء العقوبة أدانتهما بممارسة الجنس على أحد شواطئ الإمارة. وذكرت مراسلة ان القاضي حميد عبد الخير اصدر الحكم بحق المقيمة في دبي ميشال بالمر (37 عاما) والزائر فينس اكروس (34 عاما). وادين البريطانيان بتهمة القيام باعمال تخدش الحياء لممارستهما الجنس على الشاطئ في تموز/يوليو الماضي.

كما حكم على كل منهما بدفع غرامة قدرها الف درهم (274 دولار) لتناولهما الكحول. وقال محامي المتهمين حسن مطر لوكالة فرانس برس انه سيستأنف الحكم quot;باسرع وقت ممكنquot; معتبرا ان الحكم يظهر عدم اقتناع القاضي بان موكليه كان يقومان بعلاقة جنسية كاملة على الشاطئ.

وكانت بالمر التي خسرت وظيفتها في دبي، نفت في بداية المحاكمة ان تكون قد اقامت علاقة كاملة مع اكروس مؤكدة انهما كانا يتبادلان القبل ويتعانقان. كما نفى اكروس التهمة ايضا.

وحظيت القضية بتغطية اعلامية واسعة في بريطانيا وسلطت الاضواء بسببها على اسلوب حياة البريطانيين في الامارات حيث يعيش نحو 120 الف بريطاني في الدولة الغنية بالنفط بينهم مئة الف في امارة دبي المزدهرة.

في المقابل، عبر المدعي العام لدى محكمة دبي عبد المالك اهلي عن quot;استيائه من الحكم ومدتهquot;، معتبرا انه جاء quot;قصيرا وخفيفا مقارنة بما يفترض ان يكون حين يتعلق الامر باتهامات مماثلة تمتد فترة الحكم عادة في قضايا مماثلة بين 6 اشهر وسنةquot;. وكانت السلطات قد اعتقلت الثنائي على شاطئ الجميرة حيث كانا يمضيان الوقت بعد احتسائهما الشمبانيا في فندق ميريديان. وقال ضابط الشرطة الذي بلغ عنهما انه حذرهما في البداية حيال طريقة تصرفهما واضاف انه quot;عندما عاد الى الشاطئ وجدهما يمارسان الجنس على احد المقاعدquot;.

من جهتها، نفت بالمر ذلك وقالت انها وآكورز كان يتعانقان ويتبادلان القبل فقط. وافاد المحامي ماطر ان اقوال الشهود تناقض ما قاله الضابط، كما ان الفحوصات الطبية اثبتت ان بالمر لم تمارس الجنس على الشاطئ. يذكر ان بالمر فقدت عملها بعد هذه القضية، ويقول اصدقاؤها انها دخلت المستشفي خلال الاسابيع الاخيرة بسبب معاناتها من انهيار عصبي.

على صعيد آخر، تلقي هذه القضية الضوء على طريقة حياة 120 الف بريطاني في الامارات. ويقول مراسل بي بي سي في دبي كريستيان فريزر ان هناك تخوف من تجاهل السواح في دبي القانون الاماراتي وهو اسلامي صارم، ويضيف مراسلنا ان هذه القضية ستكون بمثابة تحذير من ان السلطات لن تكون متساهلة حيال تصرفات علنية مماثلة.

ودبي التي كرست نفسها في السنوات الاخيرة مركزا للسياحة والاعمال في الشرق الاوسط، تحظى بشعبية كبيرة بين البريطانيين الذين يقصدونها للاقامة والعمل او للسياحة (مليون زائر بريطاني للامارات في 2007). وكان الاجانب يشكلون في نهاية 2006 حوالى 85% من سكان الامارات البالغ عددهم 5,6 مليون.