لندن: أصداء جو السباك وصلت الى الصحافة البريطانية. فالرجل الذي ذكر في المناظرة الانتخابية الأخيرة بين المرشح الجمهوري جون ماكين والمرشح الديمقراطي باراك أوباما، وجد طريقه لصحافة لندن والتي اهتمت بالهالة الاعلامية التي اكتسبها بعد المناظرة. جو ماكين المدهش، أوباما والسباك الذي أصبح حديث أميركاquot;. تحت هذا العنوان كتب إد بيلكينغتون في الجارديان يقول quot;إن الانتخابات الأميركية كانت قد اقتربت كثيرا من أن تذكر بأنها انتخابات quot;أم الشاب الذي يلعب الهوكيquot;، أو الأم الأميركية العادية. لكن يبدو أن الأمهات الأميركيات العاديات سينتظرن أربع سنوات أخرى. فالانتخابات الأميركية لعام 2008 تنتمي لرجل واحد: جو السباك.quot;

وتضيف الصحيفة أن يوم السبت كان quot;جو ورزلباشير، كأي رجل أميركي عادي. لكنه بالأمس أفاق من النوم ليجد نفسه قد تحول إلى ظاهرة دولية.quot;
quot;فذكر اسمه أكثر من 13 مرة في الدقائق العشر الأولى في آخر مناظرة بين جون ماكين وباراك أوباما جعلت من جو ظاهرة إعلامية من النوع الذي تتمناه أية ماركة تجارية. ففي موقع فيس بوك أنشئت مجموعات مثل انتخبوا جو السباك رئيسا أو رابطة مشجعي جو السباك.quot;

وتذكر الجارديان معلومات غريبة وطريفة عن الهوس بجو السباك ومنها أن اسمه يأتي في المرتبة السابعة لأكثر الكلمات التي يتم البحث عنها عبر موقع جوجل على الانترنت. وأن قمصانا قد طبعت في الليل وعليها صورة جو السباك وهو يقول: أنا جو السباك وأوباما تافه. وتبرر الصحيفة الهوس بجو السباك بالقول إن quot;هذه الانتخابات هي انتخابات اليوتيوب، لذا من الطبيعي أن تبادل ماكين وأوباما توجيه الكلام إلى جو السباك سيسجل ويعرض على اليوتيوب خلال ساعات.quot;

quot;ويصف جو ورزلباشير، أو جو السباك والذي يبلغ من العمر 34 عاما، نفسه بأنه يملك خبرة 15 عاما في السباكة. ويقول إنه نشأ في كنف أم فقيرة تعيش بمفردها. وأنه لا يتمتع برفاهية استثنائية. فهو يملك شاحنة يعود عمرها لعدة سنوات ويعتقد أنه سيمتلكها خلال السنوات العشر القادمة.quot;

وتقول الجارديان إن quot;جو يستمتع بالدقائق الخمسة عشر من الشهرة (وهي المدة التي ظهر فيها في مقابلة إذاعية)، قائلا لكل من يسمعه، وهم كثر، آرائه حول أميركا مثل: أميركا هي أعظم دولة موجودة على الأرض، سياسات أوباما هي خطوات باتجاه الاشتراكية، وما فعلناه في العراق مدهش.quot; quot;لكن هناك أمرا واحدا متردد بشأنه بشكل يدعو للحيرة، وهو: سيصوت لمن؟quot;

المزيد من الجنود الى أفغانستان..؟

quot;نحتاج إلى 30 ألف جندي إضافي كي نهزم طالبانquot;. بهذا التصريح اختارت صحيفة الاندبندنت أن تعنون ما علمته بشكل خاص حول آراء الجنرال سير دافيد ريتشاردز، والذي سيعين اليوم قائدا جديدا للجيش البريطاني، في التعامل مع الصراع في أفغانستان.

وتقول الصحيفة إن القائد الجديد للجيش الملكي البريطاني والذي سيستلم منصبه خلفا للجنرال سير ريتشارد دانات، يفضل إرسال خمسة آلاف جندي بريطاني إضافي إلى أفغانستان، لدعم القوة المكونة من ثمانية آلاف الموجودة هناك. أما الخمسة والعشرين ألفا الباقية فستأتي من القوات الأميركية والقوات الافغانية المدربة حديثا.

ووفقا للاندبندنت فإن الجنرال ريتشاردز quot;يعتقد أن التوصل إلى تسوية سياسية قد تكون أمرا ضروريا لإنهاء الصراع، لكن أي محادثات يجب أن تتم والحكومة الأفغانية والناتو في موضع قوةquot;.

وتقول الصحيفة إنه quot;بالرغم من السحب المرتقب للقوات البريطانية في العراق فإن وزراء الحكومة البريطانية يصرون على أنه لن يوجد عدد كاف من الجنود لإرساله إلى أفغانستان. لكن مصادر عسكرية رفيعة أخبرت الاندبندنت إنه جرت مناقشات في مقر وزارة الدفاع، وايت هول، حول إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان العام القادم بناء على طلب من الجنرال دافيد ماكيرنان، قائد قوات الناتو في أفغانستان. وهو الطلب الذي يدعمه الجنرال ريتشاردز.quot;

وتنقل الصحيفة عن الجنرال ريتشاردز أنه quot;كان أول قائد غير أميركي يقود قوات أميركية منذ الحرب العالمية الثانية عندما استلم منصب قائد قوات الناتو والقوات الدولية في أفغانستان.quot; quot;كما أنه سيعمل مع الجنرال دافيد بتريوس، قائد القيادة المركزية في القوات المسلحة الأميركية والمسؤول عن القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، والذي استطاع أن يكبح جماح العنف في العراق من خلال زيادة القوات العاملة هناك.quot;

جيتس: نحتاج الى ما هو أكثر من مطارق

وفي الصحيفة أيضا جزء من محاضرة ألقاها وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس يوم الأربعاء أمام المعهد الأميركي للسلام، قال فيها إن quot;الذراع الطويلة لعنف التطرف، والتي تأتي من دول فاشلة ومن مناطق لا وجود للحكومات فيها، هي التي جلبت أميركا وحلفاؤنا إلى أفغانستان. فهذه الدولة أصبحت معملا لما كنت أتحدث عنه خلال العام الماضي، وهو كيف يمكن أن نوظف مجموعة متكاملة من الأدوات الخاصة بالتعاون الدولي ووجود قوة وطنية من أجل حماية مصالحنا الحيوية.quot;

وبعد أن يستعرض جيتس نظريته في موضوع حل الصراع في أفغانستان، يصل وزير الدفاع الأميركي إلى الذروة بقوله: quot;يجب أن نكون مستعدين لتغيير الطرق القديمة لإنجاز المهمة وإيجاد مؤسسات جديدة، وطنية ودولية، للتعامل مع التحديات التي نواجهها على المدى البعيد. ويجب على صندوق معدات أمننا الوطني أن يكون مجهزا بأكثر من مجرد مطارق.quot;

quot;جنرال الحكمة العنيدquot;

وبعيدا عن الموضوع الأفغاني، خصت الاندبندنت رأيها المنشور اليوم للحديث عن الجنرال سير ريتشارد دانات، القائد السابق للجيش البريطاني، والذي أسمته quot;جنرال الحكمةquot;. وقالت الصحيفة عنه أن quot;الجنرال دانات أثار جدلا قبل عامين عندما قال في مقابلة صحفية كل الأشياء التي يفترض أن لا يقولها جنرالات الجيش الكبار.quot;

quot;فتصريحاته السابقة حول الأجور المتدنية للجنود والخدمة الصحية الرديئة التي يتلقونها أكسبته أصدقاء جدد في وايت هول (مقر وزارة الدفاع). وربما كانت صراحة السير ريتشارد هي التي أنهت مسيرته المهنية مبكرا. لكن على الأقل إن الجنرال يستطيع تعليق بدلته العسكرية وهو يعرف إنه تكلم دائما بما يخدم المصلحة الأمثل لمن خدموا تحته.quot;

quot;أكثر من ذلك، إنه يترك منصبه وهو يعرف إن كل الانتقادات التي وجهها لسياسة الحكومة فيما يتعلق بالجيش مبررة.quot; quot;لذا فإننا نحييك يا سير ريتشارد. ودعنا نأمل، من أجلنا جميعا، أن لا تكون أنت آخر جنرالات بريطانيا العنيدين.quot;