تحدث لإيلاف عشية وصول شتاينماير الى الرياض وأبو ظبي
مسؤول أميركي: أزمة باكستان المالية تقض مضاجعنا

مبادرة سعودية لإنهاء الصراع في أفغانستان

السعودية تستضيف محادثات أفغانية.. ووزير الدفاع الأفغاني يدعو لحل سياسي

الفيصل: السعودية قامت بمحاولة بين الأطراف الأفغانية

أفشين مولافي من واشنطن: في تصريحات خاصة لـ quot;إيلافquot;، قال مسؤول أميركي بارز: quot; تحرم أزمة باكستان الاقتصادية الكثيرين منا من النوم أثناء الليلquot;. وكان المسؤول الأميركي يتحدث عشية وصول فرانك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية الألماني، إلى كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، خلال اليومين المقبلين، حاملاً رسالة عاجلة بضرورة إنقاذ باكستان من أزمتها المالية. فبعد اللقاءات التي عقدها بإسلام أباد يوم الثلاثاء، حث شتاينماير صندوق النقد الدولي بأن يتصرف بشكل سريع، مشيرًا إلى أن العالم لم يعد لديه سويى أقل من أسبوع لإنقاذ باكستان من الانجراف نحو دوامة خطرة من التضخم والديون الافتراضية التي قد تتسبب في حدوث حالة من الدمار في بلد يبلغ عدد سكانه 160 مليون نسمة.

المسؤول الأميركي البارز اشار في تصريحات خاصة لـ quot;إيلافquot; : quot;تحرم أزمة باكستان الاقتصادية الكثيرين منا من النوم أثناء الليلquot;. وأشار إلى تزايد حدة التطرف الإسلامي في باكستان الذي قد تزداد وتيرته نتيجة هذه الأزمة. ووصف أحد المحللين الوضع الاقتصادي للبلاد الآن بـ quot;المحطمquot;. وتسير معدلات التضخم بنسبة 30 % كما أنه في تصاعد. كما فقدت الروبية الباكستانية 25 % من قيمتها، ولا تغطي احتياطيات النقد الأجنبي التي تمر بحالة تراجع سوي ستة أسابيع فقط من الواردات. وتحتاج البلاد لـ 3 مليار دولار على أقل تقدير كي يتم ضخها من أجل التمكن من المواصلة خلال الشهرين المقبلين فقط. وفي هذه الأثناء، أنقص الأسبوع الماضي تصنيف الخدمة الخاص بوكالة quot;موديزquot; تصنيف باكستان الائتماني، وقالت إن انخفاضات أخرى قد تحدث.

وعلى الرغم من محاولة باكستان التقرب إلى السعودية والصين والولايات المتحدة، إلا أن جميع هذه الدول الثلاث أظهروا ترددًا في ضخ الأموال في باكستان. ومن المعروف أن السعودية والولايات المتحدة كانتا من بين أكثر الجهات المانحة لباكستان. وقال مسؤول ألماني بارز لـ quot; إيلافquot; أنه يستوعب الإحباط السعودي من قيادة علي آصف زرداري للبلاد، لكنه سيسأل المملكة بأن quot; تنحي ذلك جانبًاquot; نظرًا لكون الحالة طارئة.

كما تعهدت ألمانيا بأن تبادر لدعم خطة إنقاذ من جانب صندوق النقد الدولي، الخطوة التي أقرتها واشنطن أيضًا. وقد أعربت باكستان عن حذرها من خطة إنقاذ أخرى لصندوق النقد الدولي، مفضلةً البحث عن مساعدات من الحلفاء ، لكن ليس أمامها سوى خيارات قليلة. وقد إلتقى الأسبوع الماضي طاقم من صندوق النقد الدولي بمسؤولين باكستانيين في دبي لمناقشة خطة إنقاذ.

كما كان لمسألة إقامة هذا اللقاء في دبي وليس في إسلام آباد مغزى حول حقيقة مشاعر الخوف التي تم بثها في عقول المستثمرين الأجانب والهيئات الدولية بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف فندق ماريوت بإسلام آباد الشهر الماضي. والواضح الآن أن العاملين بالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي يحاولون الآن تجنب القيام بجميع الرحلات غير الضرورية لباكستان.

ومن المنتظر أن يزور الرئيس الباكستاني علي آصف زرداري المملكة العربية السعودية في شهر نوفمبر للحصول علي قدر أكبر من المساعدات المالية. ومن المرجح ان يحضر أيضًا مؤتمر quot;أصدقاء باكستان quot; للدول المانحة في أبي ظبي مطلع نوفمبر. المجموعة التي تم إطلاقها في الأمم المتحدة الشهر الماضي وضمت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات والأمم المتحدة والصين. وتأكيدًا على أهمية الموقف، علق شتاينماير على قرار صندوق النقد الدولي بقوله :quot; أتمني اتخاذ القرار سريعًا. فلن يجدي بشيء إذا تم اتخاذه في غضون ستة اشهر أو ستة أسابيع. ومن الأفضل اتخاذه في غضون الستة أيام المقبلةquot;.