أشرف أبوجلالة من القاهرة: تسببت صحيفة quot;البيسquot; الاسبانية الشهيرة في إحداث حالة كبيرة من الجدل بين مجتمع الشواذ والسحاقيات في البلاد وحول العالم، بعد نشرها مقتطفات من كتاب جديد حول السيرة الذاتية للملكة صوفيا، ملكة اسبانيا، حيث عبرت فيه الملكة عن أفكار quot;متكبرةquot; حول المواكب الفخرية وزواج الشواذ، كما بدا في لهجتها نبرة استعلاء ملكي وتحيز واضح لصالح الطائفة الكاثوليكية.

وقالت مجلة دير شبيغيل الألمانية في عددها الصادر اليوم الجمعة ان تسريبات من كتاب السيرة الذاتية للمكلة صوفيا الذي يحمل عنوان اسمه quot; الملكة عن كثب quot; ، وتم نشرها في الصحيفة الاسبانية أمس الخميس، قد أصابت كثيرين بالذهول والمفاجأة بسبب ما هو معروف عن الملكة بابتعادها شبه التام عن إطلاق تصريحات خاصة بأمور سياسية. وأكدت المجلة في الوقت ذاته علي ان الأسرة الملكية في اسبانيا تحظي بجماهيرية محصنة لحرصها الدائم علي أن تنأي بنفسها عن عالم السياسة.

وقالت الملكة صوفيا في الكتاب الذي قام بكتابته الصحافي بيلار أوربانو، وينتظر نشره رسميا ً يوم الأحد المقبل تزامنا مع عيد ميلادها السبعين :quot; يمكني ان أفهم وأن أتقبل وأن أحترم أن هناك أشخاص ذوي ميول جنسية أخري، لكن هل يشعرون بالفخر لكونهم شواذ ؟ - أو أن يطوفوا في موكب ويخرجون في مظاهرات ؟ فإذا خرج كل من ليسوا شواذ للتظاهر فسيكون علينا لزاما وقف المرور quot;.

وأضافت quot;دير شبيغيل quot; أن الملكة تعترض أيضا علي مصطلح quot;زواج الشواذquot; ، برغم أن البرلمان الاسباني شرع الزواج من نفس الجنس قبل ثلاثة أعوام وتحديدا ً في عام 2005. وقالت أيضا ضمن المقتطفات التي نشرتها الصحيفة :quot; إذا كان يريد هؤلاء الأشخاص العيش جنبا إلي جنب، وارتداء ملابس العروس والعريس والزواج ، فقد يحق لهم فعل ذلك، أو لا ، وفقا للقانون الخاص ببلادهم. لكن لا ينبغي عليهم الدعوة والترويج لهذا الزواج لأنه ليس كذلك. فهناك أسماء أخري يمكن إطلاقها عليه منها : العقد الاجتماعي أو الاتحاد الاجتماعي quot;.

أنطونيو بوفيدا، رئيس جمعية quot; quot;FELGTBلحقوق الانسان في اسبانيا وهي جماعة منوطة بالدفاع عن حقوق الفئات الشاذة جنسيا ً، فقد أكد للمجلة الألمانية عن أن تصريحات المكلة جاءت بمثابة quot;المفاجأة المذهلةquot; له، وأضاف :quot; لم يسبق للقصر، المعروف عنه عدم تعليقه علي القضايا الاجتماعية ، أن يعمل الآن علي التنفيس عن مجموعة بعينها من المواطنين الذين كانوا يتعرضون لتمييز عنصري في الماضي quot;.