إيلاف من الرياض: نفى السفير المصري المعين لدى المملكة محمود عوف أن يكون تم استدعاؤه للقاهرة بسبب قضية أزمة الطبيبين المصريين المحكوم عليهما في المملكة العربية السعودية موضحاً أن زيارته الحالية للقاهرة جاءت بهدف بحث الترتيبات الخاصة بموسم الحج واطلاع وزير الخارجية أحمد أبوالغيط على أحوال الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية.

وشدد عوف في تصريحات خاصة لمجلة (روز اليوسف) المصرية نشرتها في عددها الأسبوعي على ضرورة إعطاء الجهود الدبلوماسية فرصة للتوصل لإنهاء القضية وأن تتوقف حملة مهاجمة النظام القضائي السعودي، وقال: (إن مثل هذا الأمر لا يجوز ولا نقبله على أنفسنا).

وطالب السفير المصري لدى المملكة الرأي العام المصري بإدارك عدد من الأمور وهو أن التعرض للنظام القضائي السعودي لن يفيد القضية بأي حال من الأحوال وأن إثارة الإعلام وانتقاده للقضاء السعودي وأحكامه يثير حساسيات الجميع في غنى عنها. وأوضح السفير محمود عوف أن المساعي الدبلوماسية لا تنقطع لإنهاء مشكلة الطبيبين المصريين، مشيراً إلى أنه بحث مع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قضية الطبيبين المصريين وتم تسليم رسالة من زوجة الطبيب المصري رؤوف محمد أمين وجهتها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.

وأكد عوف أن الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية التي تزيد على مليون يلقون ترحيبا وإشادة من جميع المسؤولين في المملكة وموضع ترحيب من الشعب السعودي. وعما إذا كان الإعلام السعودي قابل حملة الهجوم الإعلامي المصري على المملكة بحملة مضادة، قال السفير عوف: (إن الصحف والإعلام السعودي بصفة عامة لم ترد على هذه الحملة وهو موقف يحسب لها تقديرا لفخامة الرئيس محمد حسني مبارك وللعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين على جميع المستويات).

وأشار سفير مصر لدى المملكة أن موضوع المحتجزين في توقيف الترحيلات بجدة يحظى باهتمام السفارة المصرية والقنصلية، وأن هناك طاقما من القنصلية المصرية في جدة والرياض يعملون خصيصا لحل هذا الملف.