الرئيس السوري سيقوم بزيارات عربية متعددة
بهية مارديني من دمشق: اتهم وزير الاعلام السوري محسن بلال اليوم اسرائيل بالقاء جزئيات نووية اثناء قصفها لمبنى في دير الزور في سوريا. ونفى بلال على هامش مؤتمر وزراء الإعلام والاتصال العرب في دمشق وجود أي أنشطة نووية في سورية ، وقال إن quot;ما جاء في وسائل الإعلام عن وجود جزيئات من اليورانيوم في المبنى العسكري الذي قصفته إسرائيل هو كذب بكذب حتى لو جاء تأكيد ذلك من الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.

وأضاف أن quot;الإسرائيليين هم من القوا بهذه الجزيئات من خلال قنابلهم، وهم الذين أتوا بها ، وهم المسؤولون عن إجرامهمquot;.

وكان بلال قد صرح التصريحات ذاتها في وقت سابق معتبرا ان اسرائيل مشهود لها بألاعيبها وخدعها .

وكانت إسرائيل قصفت موقعا سوريا في شهر أيلول من عام 2006 وادعت أنه كان مفاعلا نوويا قيد الإنشاء، الأمر الذي نفته دمشق، كما نفت مؤخرا مسؤوليتها عما تناقلته تسريبات إعلامية عن العثور على عناصر يورانيوم في العينات التي أخذها خبراء وكالة الطاقة الذرية من الموقع الذين زاروا دير الزور ، واعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان هذه التسريبات بهدف سياسي وهو الضغط على دمشق مستغربا من وسائل الاعلام تناقلها.

وكان بلال قد اكد في كلمته امام الوزراء العرب المشاركين في الاجتماع المشترك لوزراء الاعلام والاتصالات إن السلام الذي نرغب به هو السلام العادل والشامل الذي تعمل إسرائيل على افشال أي جهود لتحقيقه لان إسرائيل اثبتت عبر جميع التجارب والمحاولات انها ضد تحقيق السلام وانها مستمرة في الاحتلال والقمع والتشريد وان سياستها هي فرض الامر الواقع والاستهانة بقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف اننا نؤمن أنه لا يمكن للاحتلال أن يدوم إلى الأبد وإرادة الشعوب أقوى من اي غاصب ومحتل ومنطقتنا التي عرفت عبر تاريخها محتلين وغاصبين وغزاة تشهد على انهم ذهبوا وبقينا وأن المواجهة والمقاومة كانت السلاح الامضى والافعل في تحرير الارض وصنع السلام.

بلال والعراق

وحول الشأن العراقي أعرب بلال عن ثقته بأن البرلمان العراقي سوف ينهي الاحتلال الأميركي للعراق بعد أن أقرت الحكومة العراقية الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة وأحالتها إلى البرلمان.

وقالquot; الاحتلال الأميركي يعمل على فرض شروطه على اشقائنا في العراق ويحاول شرعنة وجوده الغاصب والغاشم على أرض العراق باتفاقية تكافىء المحتل وتمنحه حقوقاً ليس على حساب أصحاب الأرض فقط بل وعلى حساب جيرانهم واشقائهم ونحن نؤكد أن شعبنا في العراق لا يمكن أن يتقبل ما يسيء إلى تاريخه واستقلاله وكرامته وما يؤذي اشقاءه في الدول المجاورةquot;.