لأمم المتحدة اقترحتها نموذجاً يصلح لمزارع شبعا أيضاً
إسرائيل تحبط مسعى دولياً لحل قضية قرية quot;الغجرquot;

إيلي الحاج من بيروت: أحبطت إسرائيل مسعى دولياً لحل قضية قرية الغجر- عند تقاطع الحدود بين هضبة الجولان ولبنان وإسرائيل- مقدمة لحل يشمل لاحقاً مزارع شبعا المحتلة، والتي يتمسك quot;حزب اللهquot; باستكمال تحريرها قبل أي بحث في موضوع سلاحه. وتبلغ لبنان رسمياً اليوم عبر الأمم المتحدة، رفض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية اقتراح قائد القوة الدولية العاملة جنوب لبنان quot; اليونيفيل quot; الجنرال الإيطالي كلاوديو غراتسيانو، الانسحاب من القسم الشمالي لقرية الغجر ، وهو قسم لا خلاف على أنه يعود للبنان. وورد في قرار المجلس المصغر إن الجيش الإسرائيلي quot;سيستمر في التعاون مع quot;اليونيفيلquot; حتى التوصل إلى حل في شأن الغجرquot; ، وتكليف وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون القرار الإسرائيلي.

وردت الناطقة الرسمية باسم quot;اليونيفيلquot; ياسمينا بوزيان على قرار اسرائيل بالقول: quot;تقدمت اليونيفيل بإقتراح الى الأطراف لتسهيل إنسحاب القوات الإسرائيلية من شمال الغجر والمنطقة المتاخمة لها شمال الخط الأزرق، ومنذ تقديم الإقتراح تجري مناقشة حول الموضوع. حاليا ليس من تطورات إضافية لتقوم بها اليونيفيل، وإسرائيل مجبرة على الإنسحاب من المنطقة وفقا للقرار 1701، وتولي الأمم المتحدة أولوية لهذا الموضوع الذي سيسهل تنفيذ القرار 1701 ويساهم وبشكل كبير في بناء الثقة في المنطقةquot;.

ونقلت إذاعة الجيش عن وزراء إسرائيليين شاركوا في الاجتماع قولهم إن على قوة quot;اليونيفيلquot; أن تمنع تسلح quot;حزب اللهquot; وبعد ذلك يستطيع لبنان المطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية من الغجر.وكانت قرية الغجر تعتبر إسرائيلياً جزءاً من هضبة الجولان المحتلة ، والتي ضمتها إسرائيل رسميا إلى أراضيها بقانون أقر في الكنيست عام ١٩٨١، وجعل سكان القرية مواطنين يحملون الجنسية الإسرائيلية، وبعد الانسحاب من جنوب لبنان ورسم quot;الخط الأزرقquot; في أيار/ مايو ٢٠٠٠ أخلى الجيش الإسرائيلي مواقعه في القسم الشمالي من القري، لكن الجيش الإسرائيلي بعد حرب تموز / يوليو٢٠٠٦ عاد إلى هذا القسم ، وباتت القرية موضوعا لشكوى دائمة في تقارير الأمم المتحدة في شأن تطبيق القرار ١٧٠١.

وفي آذار/ مارس ٢٠٠٧ وافقت إسرائيل على تسوية مع الأمم المتحدة تقضي بعدم قيام جيشها بأي نشاطات في القسم الشمالي من القرية بشرط انتشار القوة الدولية وقوة من الجيش اللبناني للمحافظة على الأمن هناك وبقاء الإدارة المدنية للسكان بأيدي إسرائيل. وقبل نحو شهرين سلم قائد القوة الدولية الجنرال غراتسيانو إسرائيل كتابا رسميا يشير فيه إلى أنه تلقى موافقة الحكومة اللبنانية على التسوية التي تتيح للأمم المتحدة السيطرة على القسم الشمالي من القرية.

وترأس رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل إيهود أولمرت اجتماع المجلس الوزاري المصغر للبحث في قضية قرية الغجر، وتردد أن إسرائيل كانت تتطلع إلى التوقيع على اتفاق ثلاثي بين الجيش الإسرائيلي والقوة الدولية والجيش اللبناني تصادق عليه حكومتا الدولتين، ويضمن عدم عودة quot;حزب اللهquot; إلى القرية ، وأن جهاز quot;الشاباكquot; حذر من أخطار أمنية قد تنتج من وقف نشاط الجيش في القسم الشمالي من القرية. جدير بالذكر أن سكان الغجر يعارضون ضمّ القسم الشمالي من قريتهم إلى السيادة اللبنانية، ويطالبون بإشراكهم في المناقشات المتعلقة بمصير أراضيهم.