نزار جاف من بون: أكد رئيس المجلس الاسلامي العربي في لبنان محمد علي الحسيني ، أن المجلس الاسلامي العربي وquot;بعد أن أثبت وجوده الفاعل و المؤثر على الساحة اللبنانية بشكل عام و الشيعية بوجه خاص، فقد صار اليوم أمرا واقعا وثالث قوة شيعية بعد حزب الله و حركة أمل في لبنان وتحظى بالشعبية الى جانب تلك الحركتين. وأعلن بأن المجلس سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة بأربعة عشر مرشحا في مناطق الجنوب و البقاع و بيروت و جبل لبنانquot;. وأشار الحسيني الى أنه لم يعد هناك من مكان بين الطائفة الشيعية في لبنان للإقطاع السياسي و لا للبكوات مؤكدا بأن تلك المرحلة قد إنتهت و الى الابد.

واعتبر الحسيني ان رياح التغيير في لبنان لا يمكن ان تقوم إلا على أيدي الشباب و سأل: أليس من الصحيح ان هذا التغيير يجب أن يبدأ من خلال مشاركة هؤلاء في الانتخابات النيابية؟ وكشف النقاب عن أن المجلس الاسلامي العربي سيشارك في الانتخابات المقبلة بأربعة عشر مرشحا في مناطق الجنوب و البقاع و بيروت و جبل لبنان، وتحديدا في دوائر بنت جبيل، صور، النبطية، بعبدا، جبيل، وفي بعض دوائر بيروت و البقاع.

وقال العلامة الحسيني: هناك ثلاث جهات فاعلة داخل الطائفة الشيعية اللبنانية هي حزب الله و حركة أمل و المجلس الاسلامي العربي و هي وحدها التي تحظى بتمثيل شعبي، مشيرا بأن المجلس الاسلامي العربي إستطاع من خلال عمله الجماهيري و المؤسساتي ان يفرض نفسه شريكا اساسيا داخل الطائفة بعد سنوات و عقود من حصرية quot;الثنائيةquot;، لذا سنتنافس ديمقراطيا مع أخواننا في حزب الله و حركة أمل.

وألمح الحسيني الى محاولة بعض القوى و التيارات والشخصيات للنطق بإسم الشيعة، في محاولة لإعادة احياء الاقطاع السياسي البائد. وإنتقد رئيس لقاء الانتماء اللبناني احمد الاسعد من دون أن يسميه لأنه عقد مؤتمرا صحفيا قبل أيام تحدث فيه عن الشيعة و تجنب ان يعقد هذا المؤتمر في الجنوب اللبناني او في الضاحية. وأضاف الحسيني: أنبه كل الذين يراقبون الانتخابات النيابية داخل الطائفة الشيعية أن لاعودة للبكوات و لاعودة للاقطاع السياسي الى داخل هذه الطائفة وكل من يراهن على البيك فرهانه خاسر منذ الان ولن يكون له موضع قدم عند الشيعة. وأكد الحسينيquot; أن لاشعبية داخل هذه الطائفة إلا لحزب الله و حركة أمل و المجلس الاسلامي العربي، وغير هذه الاطراف لا يمثل إلا شخصه و لعله لايمثل إلا بعض الجهات. وقال الحسيني: وشعارنا انه كما قاومنا العدوان الاسرائيلي سنقاوم الفقر والجهل والتخلف والحرمان.

وندد الحسيني باستخدام المال السياسي من قبل بعض الإقطاع البائد الذي يستغل حاجات الناس ، من خلال شراء بعض النفوس المريضة ، متوهما بذلك انه سيحظى ببعض الشعبية .