اعتبر الهجمة الإعلامية غير مبررة
الأمير نايف يأسف للحملات المسيئة للسعودية من الصحف المصرية

السفارة السعودية حول قضية الطبيبين المصريين: الأول هتك عرض مريضاته والآخر يتاجر بالمخدرات

حرب إعلام سعودية مصرية بسبب أزمة الأطباء المصريين

إيلاف من الرياض: أعرب الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودية، عن أسفه حيال الحملات التي تشنها الصحف المصرية على السعودية في شأن قضية طبيبين مصريين حكم عليهما بالسجن بعد إدانتهما بإرتكاب جرائم ومخالفات شرعية.

وأكد تقدير السعودية للشعب المصري الذي وصفه بأنه laquo;عزيز علينا لا نرضى له مثل هذا ولا نحكم عليه بفساد وقبح رجلينraquo;. ورأى أن من بادروا بتلك الحملات laquo;تعجلوا وليس لهم أي مبررraquo;. وقال إن الطبيبين المصريين laquo;أساءا لمصر كثيراً إساءة لا تتفق مع أخلاق المسلم ولا مع أخلاق الشعب المصريraquo;. وأعرب الأمير نايف عن إستيائه من تطاول الحملات الصحافية المصرية على الشعب السعودي وقضائه وحكومته. وقال إنه يأمل ألا يجاري الإعلام السعودي الصحف المصرية بالأسلوب نفسه.

تثبيت الحكم
تصريحات الأمير السعودي جاءت في أعقاب بيانا أصدرته المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة أوضحت فيه حقائق قضية الطبيبين المصريين المحكوم عليهما شرعاً بالسجن والجلد.

وقالت المديرية إن هذا البيان يأتي توضيحاً للحقائق - نظراً للحملات الصحافية والإعلامية التي قامت بها بعض وسائل الإعلام المصرية وتضمن البيان العديد من النقاط جاءت على النحو التالي:

أولاً: توفرت معلومات للمباحث الإدارية عن قيام الطبيب شوقي عبد ربه إبراهيم مصري الجنسية الذي يعمل بمستشفى الأنصار بجدة بقيامه بالمتاجرة بالعقاقير الطبية وحقنها على نحو غير مشروع.

ثانياً: تم القبض على الطبيب شوقي عبدربه من قبل المباحث الإدارية بتاريخ (1427/9/28ه) وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجرائم التالية:

1الاشتراك في جلب (950) أنبولة من عقار (الدورميكوم) و(420) أنبولة من عقار (النالوفين) إلى داخل المملكة لترويجها.

2الاشتراك في جلب(36) أنبولة من عقار (الدورميكوم) وكمية من عقار النالوفين والشروع في الاشتراك في جلب (164) أنبولة من عقار (الدورميكوم) لترويجها .

3سرقة (10) أنبولات من عقار (الدورميكوم) من مستشفى الأنصار بجدة مكان عمله وتحصله على كمية من عقاري (الناليوم) و(الكيتامين) بطريقة غير مشروعة وترويجها.

4حيازة أنبولين من عقار (الدورميكوم) وأربعة حقن تحتوي عليه بقصد ترويجها وحيازة كميات كبيرة من الحقن والمستحضرات لاستخدامها في ترويج العقاقير.

5شراء (100) أنبولة من عقار (الدورميكوم) من المتهم الثاني رؤوف أمين محمد العربي مصري الجنسية لترويجها .

6بيع أربع أنبولات لعقار (الدورميكوم) على المتهم الثاني الطبيب رؤوف أمين العربي.

7إقامة علاقات محرمة مع عدد من النساء اللاتي كان يحقنهن بهذه العقاقير والاختلاء المحرم بهن.

ثالثاً: بناءً على ذلك تم القبض على الطبيب رؤوف العربي بتاريخ 1428/3/26ه وأسفر التحقيق معه عن توجيه الإتهام إليه بارتكاب الجرائم التالية:

1الاشتراك في جلب كميات لعقار (الدورميكوم) إلى داخل المملكة بقصد ترويجها والتستر على من يقوم بذلك.

2بيع (100) أنبولة من عقار (الدورميكوم)على المدعى عليه الطبيب - شوقي عبدربه .

3شراء أربع انبولات من عقار (الدورميكوم)وترويجها .

4حقن زوجة كفيله بعقار (الدورميكوم) منذ عام (1423ه) وحتى عام (1428ه).

رابعاً: أن الأدوية والمواد المشار إليها أعلاه خاضعة للرقابة دولياً وتعتبر من الأدوية المخدرة ولها آثار جانبية خطيرة

خامساً: بإحالة الطبيبين شوقي عبدربه إبراهيم و رؤوف أمين محمد العربي إلى المحكمة الجزئية بمحافظة جدة صدر بحقهما الحكم الشرعي المتضمن خطورة ما اقترفاه لما جاء في اعترافهما المصدق شرعاً ولما تسببه هذه العقاقير من هلوسة واضطراب بصري وضعف في الأداء العقلي والطبيعي وأن المدعى عليهما طبيبان يعلمان مضرة وخطورة ما أقدما عليه وأنهما فعلا ذلك طمعاً في الحصول على المال ضاربين بشرف المهنة عرض الحائط حيث حكم على الاول: شوقي عبدربه إبراهيم للحق العام بعقوبة السجن لمدة (عشرين سنة) مع الجلد ومصادرة ما بحوزته من مال وما استخدمه في الجريمة والحكم على الثاني رؤوف أمين محمد العربي للحق العام بعقوبة السجن لمدة خمس عشرة سنة مع الجلد ومصادرة ما بحوزته من مال وما استخدم في الجريمة وقد تم تأييد هذا الحكم من محكمة التمييز.

حرب صحافة
واشتعلت حرب الصحافة بين الجانبين المصري والسعودي خلال الأسبوع الماضي، على خلفية الأصداء الكبيرة التي انتشرت بعد صدور الحكم القضائي بحبس وجلد الطبيبين المصريين.

وقد نشرت صحيفة شمس السعودية، تقريرًا حمل عنوان: حملة الأكاذيب.. والغوغائية.. وسقوط الأخلاق..ذكرت فيه: quot;وزارة القوى العاملة تبيع أبناءهاquot;، quot;السعوديون يجلدون مصرquot;، quot;قصص جديدة من دفتر إهدار كرامة الأطباء والممرضاتquot;، quot;اليوم السابع تنشر عذابات المصريين في مستشفيات السعوديةquot;... هذه المانشيتات العريضة، وغيرها كثير، تصدرت الأيام الماضية وبشكل مستمر بعض الصحف المصرية التي تتفنن في إثارة عواطف السطحيين من القُرّاء، مستهدفة بذلك السعودية، والحكم الذي صدر ضد الطبيبين. وقد انكشف زيف الكثير من القصص والمعلومات التي وردت في هذه الصحف.

ومع تنامي الحملة الإعلامية في مصر هذه الأيام ضد كل ما هو سعودي باتت الصحف الصفراء متعطشة إلى مزيد من هذه الرسائل التي يبعثها أطباء وغير أطباء، يتعرضون فيها لأشخاص بعينهم ومؤسسات بأسمائها، ويشوهون فيها سمعة بلد بأكمله دون حتى التحقق والتثبت. ولا يزال المسلسل متواصلاً؛ ففي كل يوم قصة جديدة، وأبطال جدد، لكن يفوت هذه الصحف أن حبل الكذب قصير، وأن كل يوم تكشف فيه حقيقة هذه الأكاذيب. ويرى مراقبون أن مصريين يعملون في السعودية يقفون خلف هذه الحملة بمحاولاتهم إذكائها عن طريق مد الصحف الصفراء بقصص مكذوبة، تكون في أغلبها تصفية لحسابات ما، ويستغلون فيها قضية الطبيبين المصريين لتعبئة الشارع المصري.

القنصل المصري يدعوللتهدئة
وقد طالب القنصل المصري في جدة علي العشري الإعلام في بلاده بالتهدئة وانتظار نتيجة المساعي والاتصالات والجهود المبذولة في قضية الطبيبين المصريين، كما أكد العشري أن موقف القنصلية منذ اليوم الأول للأزمة هو: quot;توجيه رسالة إلى وسائل الإعلام المصرية بعدم سلوك هذا المسلك غير المرضيquot;. وأضاف أن ما حدث يعد حادثًا فرديًا، ويوجد بالسعودية مليون وربع المليون مصري يعملون بها ومشكلاتهم محدودة جدًا، وعندما تكون هناك مشاكل من شخصين أو أكثر فهي حالات فردية ويجب أن ينظر لها في هذا الإطار. وختم القنصل بقوله: quot;نحن حريصون كل الحرص على العلاقات القوية التي تربط بين الشعبين، وعلينا أن نعتبر هذه الزوبعة سحابة صيف وسوف تنجليquot;.

حملة مدبرة
وتوجه عدد من الأطباء والطبيبات العاملين بمستشفى السلام الدولي بجدة ومكة إلى القنصلية العامة لمصر العربية الساعة الـ12 ظهرًا وتم لقاؤهم مع سعادة السفير علي عشيري القنصل العام المصري وسعادة المستشار العمالي دكروني في حضور الأستاذ علي حلواني مساعد القنصل العام المصري، وقد استمع الحاضرون جميعًا لاستنكار جميع الأطباء للحملة التشهيرية التي يتعرض لها مستشفاهم على صفحات الجرائد المصرية، وعلى القنوات الفضائية، معربين عن حجم الضرر الأدبي والمعنوي الواقع عليهم من جراء هذا البهتان، وخاصة الطبيبات فيما يخصّ الاتهامات الأخلاقية المصاحبة لحملة التشهير.