بومباي: عمقت المجموعة التي اعلنت مسؤوليتها عن هجمات بومباي ليل الاربعاء الخميس ولم تكن معروفة في السابق، الاعتقاد بان الهند تواجه حركة تمرد اسلامية داخلية. وكانت مسؤولية غالبية الهجمات التي وقعت في السابق على الاراضي الهندية تنسب الى جماعات تتمركز في الخارج او انها مدعومة مباشرة من باكستان المجاورة. الا ان جماعات تحمل اسماء توضح اصولها المحلية اعلنت عن الهجمات التي شهدتها الهند العام الماضي.

وجماعة quot;مجاهدي ديكانquot; التي اعلنت مسؤوليتها عن هجمات بومباي تستقي اسمها من مرتفعات ديكان التي تغطي معظم مناطق جنوب الهند. وارسلت الجماعة رسائل بريد الكتروني الى الاعلام المحلي تقول فيه انها شنت تلك الهجمات. كما اعلنت جماعة غير معروفة كذلك تحمل اسم quot;مجاهدي الهندquot; مسؤوليتها عن سلسلة انفجارات في نيودلهي في ايلول/سبتمبر قتل فيها 20 شخصا، وتفجيرات في مدينة احمد اباد الغربية في تموز/يوليو قتل فيها 45 شخصا.

وذكرت جماعة اخرى تطلق على نفسها quot;قوة الامن الاسلامي-مجاهدي الهندquot; انها كانت وراء سلسلة تفجيرات وقعت الشهر الماضي في ولاية اسام الشمالية الشرقية ادت الى مقتل ثمانين شخصا. وقال احد المسلحين المشاركين في هجمات بومباي لاحدى القنوات التلفزيونية انه ينتمي الى جماعة هندية اسلامية تسعى الى انهاء اضطهاد المسلمين الهنود. ودعا المسلح الذي قال انه عضو في جماعة تطلق على نفسها quot;مجاهدي ديكانquot; يشارك في احتجاز رهائن في فندق اوبيروي، الى اطلاق سراح كافة المسلحين الاسلاميين المعتقلين في الهند. واضاف لقناة quot;اندياquot; التلفزيونية عبر الهاتف من داخل الفندق الذي تحيط به قوات الجيش quot;يجب وقف اضطهاد المسلمين في الهند. نحن نحب بلادنا ولكن عندما تقتل امهاتنا واخواتنا، اين يكون الجميع؟quot;.

ولم يتضح ما اذا كانت هذه الجماعات مرتبطة ببعضها، الا ان مسؤول الامن المتقاعد بي رامان قال ان اختيار هذه الاسماء محاولة quot;لاضفاء اسم الهندquot; على الحركة الاسلامية المسلحة. وقال ان quot;مجاهدي الهندquot; التي تطلق على نفسها اسم quot;مليشيا الاسلامquot; ظهرت الى العلن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد سلسلة تفجيرات في اوتار براديش.

وارسلت الجماعة نفسها رسالة بريد الكتروني الى الاعلام بعد تفجيرات ايار/مايو في مدينة جايبور قالت فيه انها ستشن quot;حربا مفتوحةquot; ضد الهند لدعمها الولايات المتحدة وحذرت من شن مزيد من الهجمات على مواقع سياحية.

وتشتبه الاجهزة الامنية بان تكون هذه الجماعات واجهات لجماعات حظرتها الحكومة الهندية خلال السنوات القليلة الماضي مثل quot;حركة الطلاب الاسلاميين في الهندquot;. ويقول اخرون انها يمكن ان تكون تحالفا سريا لجماعة quot;عسكر طيبةquot; وquot;جيش محمدquot; المسلحتين المتمركزتين في باكستان. وقبل دقائق من التفجيرات التي وقعت في احمد اباد المدينة الرئيسية في ولاية غوجارات، ارسلت حركة quot;مجاهدي الهندquot; رسائل الكترونية الى العديد من محطات التلفزيون الاخبارية تقول فيها ان الناس quot;سيشعرون برعب الموتquot;.

وذكرت ان تفجيرات احمد اباد هي انتقام لاعمال الشغب التي شهدتها غوجارات في عام 2002 وقتل فيها نحو الفي مسلم ضربا او حرقا او باطلاق النار عليهم. ودعت صحيفة quot;ذي تايمز اوف اندياquot; اكثر الصحف الهندية انتشارا، وغيرها من وسائل الاعلام الى وقف quot;حربها الدعائيةquot; ضد المسلمين. وقال ان على موكيش امباني اغنى رجل اعمال في الهند quot;التفكير مرة اخرىquot; في بناء مبنى من الزجاج والفولاذ مؤلف من 27 طابقا على ارض في بومباي كانت مقامة فيها دار ايتام اسلامية في السابق.