27 أجنبيا قتلوا في إعتداءات بومباي
وصول 77 ناجيا من إعتداءات بومباي إلى باريس
أوباما يبحث مع سينغ إعتداءات بومباي
مومباي:
أكد مالك فندق quot;تاج محلquot; السبت، أن إدارة الفندق تلقت تحذيراً بشأن احتمال تعرضه لهجوم إرهابي، قبل وقوع الأحداث التي بدأت مساء الأربعاء واستغرقت نحو 60 ساعة وأودت بحياة أكثر من 183 شخصاً، عدا الجرحى.
وأضاف رئيس مجموعة quot;تاتاquot;، الشركة المالكة للفندق، راتان تاتا، في مقابلة مع شبكة CNN سيتم بثها الأحد، إن الفندق صعّد من إجراءاته الأمنية نتيجة لذلك.
وقال إنه رغم أنه هذه التحذيرات، إلا أنه هناك مؤشرات بأن الفندق خفف من الإجراءات الأمنية قبل الهجمات.
وأوضح تاتا: quot;إنه لمن المثير للسخرية أننا تلقينا تحذيرات ووضعنا بعض الإجراءات الإضافية.. فمثلاً لم يكن بإمكان ركن السيارات أمام مدخل الفندق أو الرواق، حيث يخضع الداخلون إلى الفندق من نزلاء وغيرهم، للمرور عبر جهاز للكشف عن المعادن.quot;
وتابع قائلاً quot;ولكن إذا نظرت إلى الوضع لاحقاً وما كان لدينا، فإنه لم يكن ممكناً منع ما حدث.. فهم لم يدخلوا من ذلك المدخلquot;، في إشارة إلى المدخل الرئيسي حيث أجهزة الكشف عن المعادن وغيرها، غير أنه لم يوضح من أي مدخل دخل المسلحون.
وقال إنهم دخلوا من مكان ما من خلف الفندق، مشيراً إلى أنهم خططوا لكل شيء مسبقاً.
وأضاف إنه يعتقد أن أول شيء قاموا به هو قتل كلب الحراسة والمسؤول عنه، ثم دخلوا إلى مطبخ الفندق.. مشيراً إلى أنهم كانوا يعلمون ما يقومون به.
على أن تاتا لم يتطرق لتفاصيل التحذير الذي تلقاه الفندق أو متى تم تشديد الإجراءات الأمنية.
ومثل باقي المسؤولين الهنود، قال تاتا إن المسلحين كانوا مجهزين جيداً، كما كانوا على علم بتفاصيل الفندق، وأن هذا الأمر ساعدهم على شق طريقهم بسهولة إلى الداخل.
غير أن مالك الفندق قال إنه لا علم لديه عن وجود حلقة من العاملين في الفندق يسّر للمهاجمين الأمور، مشيراً إلى أن التحقيقات هي التي ستقرر ذلك.
وكان الاقتصادي الهندي quot;إيه فايدياناثانquot; قد حل ضيفاً في الفندق قبل شهر، وسبق أن صرح لصحيفة هندية بأنه لاحظ تشديد الإجراءات الأمنية في الفندق، واعتبر أن الأمر غير عادي.
وكشف بأنه لاحظ أن الإجراءات الأمنية كانت ضمن مستويين، الأول هو مرور السيارات عبر مدخل بوابة معدنية، ما يرافق ذلك من تفتيش للحقائب وغيرها، أما المستوى الثاني، فهو عبارة عن جهاز كشف المعادن عند المدخل الرئيسي للفندق والبهو.
ولكنه أوضح أنه في زيارته الأخيرة للفندق، لاحظ أن الإجراءات الأمنية لم تعد كما كانت قبل نحو شهر، وأنها خفت عن السابق.
وكانت فندق quot;تاج محلquot; الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 105 أعوام، مسرحاً لآخر لحظات الأحداث الدرامية والمأساوية التي شهدتها مومباي منذ الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 183 وإصابة ما يزيد على 300 آخرين بجروح، من ضمنهم 23 أجنبيا.
ويلاحظ في الفندق حالياً آثار الطلقات النارية والفجوات التي خلفتها في كل مكان، ناهيك عن الحرائق التي اشتعلت هنا وهناك داخل الفندق، بغرفه التي يزيد عددها على 565 غرفة.
وكان ضابط مسؤول في قوات مغاوير البحرية الهندية قد صرح بعد لحظات من انتهاء الأحداث المتفجرة في الفندق بأن الجثث والدماء تغطي المكان، مشيراً إلى أنه كان يسمع أصوات انفجار القنابل اليدوية وإطلاق النار والاشتباكات طوال الوقت في الفندق أثناء عمليات الاقتحام
كما أكد مسؤولون أمنيون هنود السبت، أن المتفجرات والذخائر التي وجدت مع المسلحين المشاركين بهجمات مومباي الدامية تشير إلى احتمال أن المهاجمين خططوا لقتل خمسة آلاف شخص.
وأبدى المسؤولون، في مؤتمر صحفي تخوفهم من أن يكون عدد من المسلحين قد نجحوا في الإفلات من حصار الشرطة للمواقع التي شهدت مواجهات، في حين قال فيلاسراو ديشموخ، كبير وزراء ولاية ماهاراشترا، إن المسلح الذي أوقفته الشرطة هو باكستاني الجنسية، متعهداً تقديم المزيد من التفاصيل لدى توفرها.