أسامة مهدي من لندن: بدأت في بغداد اليوم اتصالات بين قوى وكتل سياسية عدة لتشكيل تحالف وطني عريض معارض للاتفاقية الامنية العراقية الاميركية. وانتقد الشيخ عبد اللطيف الهميم الأمين العام لجماعة علماء ومثقفي العراق قرار تمرير الاتفاقية الأمنية في مجلس النواب واصفا طريقة التمرير بأنها فصل من quot;مسرح عبثيquot;.

وكشف عن بدء جماعة علماء ومثقفي العراق اتصالات مع قوى سياسية اخرى لبلورة وتشكيل تحالف وطني معارض للاتفاقية يضم قوى وشخصيات وطنية وقومية وإسلامية مؤثرة في العراق موضحا انه سيتم خلال ايام قليلة مقبلة الاعلان عن تفاصيل هذا التحالف. واضاف أن المتحالفين الجدد هم من التلاوين العراقية كافة حيث سيكون لهذا التحالف برنامج عمل واسع النطاق في الداخل والخارج ورؤية واقعية للتخلص من الاتفاقية.

وقال في تصريح مكتوب الى quot;ايلافquot; اليوم إن الاستفتاء الشعبي على الاتفاقية فيما لو حصل بالفعل بعد ستة أشهر وفي ظروف نزيهة فانه سيفضح أولئك الذين تخندقوا وراء منافعهم الصغيرة واستأثروا السلطة على مصلحة الوطن العليا. واشار الى أن المسيرة الشعبية الكبرى التي طافت شوارع بغداد مؤخرا ونظمها التيار الصدري وجماعة علماء ومثقفي العراق كانت استفتاء واضحا لا يقبل الشك على رفض الاتفاقية من العراقيين. وقال quot;من المؤسف أن تصبح الوطنية العراقية سوق مزايدات ومساومات وصفقات وان تتبدل المواقف تبعا لاتجاهات العرض والطلب لا بل من المضحك أننا عشنا إلى يوم صرنا نرى السياسي لاعب سيرك مثير للدعابة أو للشفقة على حد سواء يغير وجهه ولسانه وقلبه ويده في اليوم الواحد سبعين مرة وهو يلبس قفازات من حرير.

واضاف انه من المحزن حقا أن ترتهن مصائر الأوطان في تجارة تبور وأن تصبح المسافات بين السياسي والوطن بعيدة quot;حين وجدنا أن حاضر العراق ومستقبله يهدى إلى المحتل الغاصب على طبق من ذهب مقابل فتات مال وثلاثين من فضةquot;.

جدير بالذكر إن جماعة علماء ومثقفي العراق التي يرأسها الهميم وتقول انها quot;إحدى المراجع الدينية والسياسية في العراق وينضم لها ألوف الخطباء وأئمة المساجد وطلاب العلوم الشرعية فضلا عن التدريسيين في الجامعات والمعاهد والباحثين في مراكز الدراسات والبحوث ووجهاء ورؤساء عشائر كانت قد تأسست قبل سنتين ولها فروع ومكاتب تتوزع في محافظات العراق كافة quot;.

وعلى صعيد اخر اجتمع رئيس ديوان الرئاسة العراقية نصير العاني في بغداد اليوم الاحد مديرة مكتب الشؤون الدستورية والتشريعية في السفارة الأميركية quot;ابريل باول ويلنكهامquot;.

وجرى خلال الاجتماع بحث التعاون في المجال القانوني بين الديوان والسفارة الأميركية اضافة الى استعراض الجهود المبذولة في صياغة اتفاقية سحب القوات من العراق. ودعا العاني إلى المزيد من التعاون وتبادل الخبرات في المجالات القانونية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية كما قال بيان رئاسي الى quot;ايلافquot;..