إيلاف من الرياض: أنقذ خفر السواحل اليمني بالتعاون مع البحرية اليمنية أمس ناقلة نفط سعودية تعرضت لعملية قرصنة قبالة سواحل حضرموت (شرقي اليمن)، وقال بلاغ صحفي لخفر السواحل اليمنية إنها تدخلت مع قطع من البحرية اليمنية لإنقاذ ناقلة نفط سعودية من هجوم قام به قراصنة على الناقلة في عرض البحر، على بعد 7 أميال بحرية من ساحل مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.

وأوضح البلاغ أن قوات خفر السواحل تلقت بلاغاً من كابتن ناقلة النفط السعودية (مأمنة) عن وجود قاربين لقراصنة على مقربة من السفينة، ويحاولان مهاجمتها واختطافها، مشيرة إلى أنها قامت بالتحرك السريع فور تلقيها البلاغ إلى المكان الذي كانت تبحر فيه السفينة، ومطاردة القراصنة الذين لاذوا بالفرار. وتأتي هذه الأنباء بينما انتهت أمس المهلة التي منحها القراصنة لأصحاب ناقلة النفط السعودية العملاقة (سيريوس ستار) المختطفة كي يدفعوا 25 مليون دولار مقابل الإفراج عنها وطاقمها المؤلف من 25 فرداً.

وقال محمد سعيد المتحدث باسم القراصنة محتجزي (سيريوس ستار) في اتصال هاتفي السبت مع فرانس برس إن المفاوضات متواصلة لكن (لا نعلم متى ستنتهي). في المقابل أكد القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون منذ شهرين سفينة شحن أوكرانية تحمل أسلحة، أمس إن اتفاقاً أبرم مع أصحاب السفينة وقد يتم الإفراج عنها في غضون أربعة أيام. وكان القراصنة قد خطفوا السفينة فاينا في سبتمبر وهي تحمل 33 دبابة هجومية من طراز (تي72) من صنع سوفياتي وحوالي 14 ألف من قطع الذخيرة كانت مخصصة رسمياً لكينيا لكن تم التشكيك فيها.

من جهته، توقع رئيس الصومال عبدا لله يوسف أن تنجح جهود المسؤولين وشيوخ القبائل المتواجدين حاليا في منطقة هرارديري في الإفراج عن الناقلة السعودية دون دفع فدية. وأعرب في حوار لصحيفة عكاظ السعودية عن أسفه الشديد لاختطاف السفينة منتصف الشهر الماضي من قبل قراصنة صوماليين معتبراً أن ذلك يسيء للعلاقات الجيدة بين البلدين.

ورغم تأكيد أكثر من متحدث باسم القراصنة عن طلب القراصنة فدية نفى يوسف أن يكون خاطفو الناقلة طلبوا أي فدية مالية وقال ليس صحيحاً أن الخاطفين طلبوا ملايين الدولارات للإفراج عنها ونحن واثقون أن جهود شيوخ القبائل والمسؤولين في الحكومة ستنجح في الإفراج عن السفينة قريباً وبدون أي فدية مالية. وأكد أنه سيبذل كل جهده للإفراج عن الناقلة التي لا تزال في هرارديري خارج ولاية بونت لاند وإعادتها مع طاقمها الملاحي سالمة إلى السعودية. ووصف ما يحدث في خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي بأنه أمر خطير جداً خاصة وأن عملية القرصنة تتزايد يوماً بعد يوم ما يؤثر بشكل كبير على الملاحة الدولية لاسيما على الدول المطلة على هذه المنطقة البحرية.