موسكو: إجتمع مسؤولون روس وأميركيون يوم الاثنين لإجراء مُحادثات قال مفاوض روسي أنها قد تفتح الباب أمام اتفاق جديد للحد من إنتشار الأسلحة النووية مع الإدارة الاميركية الجديدة في عام 2009. وسيبحث سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي وجون رود وكيل وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الحد من الانتشار النووي والامن الدولي في محادثات مغلقة استبدال اتفاقية ستارت-1 التي يحل أجلها في ديسمبر كانون الاول عام 2009.

ولم تورد وزارة الخارجية تفاصيل عن المحادثات المتوقع كذلك أن تشمل مشكلات ايران النووية وعددا من القضايا الاستراتيجية الأخرى. وقال ريابكوف في حديث مع صحيفة كوميرسانت اليومية الروسية quot;توصلنا الى تفاهم مع الادارة الاميركية الراهنة على اننا نحتاج الى اتفاقية جديدة تحل محل القائمة.quot; وأضاف quot;هناك فرصة لاستكمال وثيقة جديدة بحلول ديسمبر 2009.quot;

واتفاقية ستارت-1 التي وقعتها موسكو وواشنطن في يوليو تموز عام 1991 ألزمت الجانبين بخفض عدد الصواريخ الى 1600 لكل منهما. والتزم الجانبان بالمستويات التي حددتها الاتفاقية حتى ديسمبر كانون الاول عام 2001. وشهدت مناقشات ما يمكن أن يستتبع اتفاقية ستارت-1 خلافات متزايدة بين موسكو وواشنطن فيما يتعلق بقضايا الحد من الانتشار النووي.

وفي ديسمبر 2001 أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من انتشار الصواريخ ذاتية الدفع لعام 1972 وهي عنصر مهم كذلك في الحد من انتشار السلاح النووي وتحد من حق الجانبين في نشر نظم دفاع صاروخية.

وشجبت روسيا القرار الاميركي الذي يهدف الى تمكين واشنطن من اقامة نظام دفاع صاروخي عالمي فيما يعد انتهاكا للتوازن الاستراتيجي العالمي. ورفضت روسيا تبريرات أمريكية بان صواريخ الاعتراض التي تنشرها في جمهورية التشيك ونظام رادار في بولندا مطلوبة لتجنب هجمات صاروخية محتملة من جانب ايران. وتقول موسكو ان المشروع يستهدفها وتوعدت بالرد بنشر صواريخ في كالينينغراد على الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الاطلسي وليتوانيا.

وفشلت جهود روسيا لاقناع ادارة بوش بالتخلي عن خطط النظام الصاروخي لصالح نظام مشترك. وقال الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف انه يعلق آماله الان على الرئيس المنتخب باراك أوباما المقر ان يتولي السلطة في يناير كانون الثاني المقبل. وأوضح ريابكوف ان خطة نظام الدفاع الصاروخي الاميركية قد تصبح حجر عثر.