منظمات دولية تراقب 7 الاف مركز أنتخاب عراقي
الحكيم يحذر من تدخل القوات المسلحة في الانتخابات المحلية
أسامة مهدي من لندن:
حذر زعيم الائتلاف الشيعي العراقي الحاكم عبد العزيز الحكيم من تدخل القوات المسلحة في الانتخابات المحلية المقبلة ودعاها الى الابتعاد عن التحيز لكيانات واشخاص مرشحين مشددا على ضرورة الوقوف بوجه محاولات تزييف الانتخابات .. بينما دعت المفوضية العراقية العليا للانتخابات منظمات عربية واسلامية ودولية الى مراقبة هذه الانتخابات من خلال 7 الاف مركز اقتراع تضم 42 الف محظة انتخابية لاستقبال 13 مليون ناخب في المحافظات الاربعة عشر التي ستجري فيها الانتخابات وطالب الحكيم وهو رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ويتزعم قائمة سيخوض بها الانتخابات رقمها 290 وتحمل اسم quot;قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلةquot; الى العمل من اجل منع عمليات التزوير التي قد تشهدها انتخابات مجالس المحافظات التي سيشهدها العراق في 31 من الشهر المقبل . وطالب المرشحين باعداد برامج عمل لخدمة المواطنين من خلال مواقعهم التي سيفوزون فيها بعضوية مجالس المحافظات .

ودعا الحكيم في كلمة له خلال المؤتمر الرابع عشر للمبلغين والمبلغات من عناصر المجلس الاعلى في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) اليوم القوات المسلحة العراقية الى الابتعاد عن التحيز quot;لهذا الطرف او ذاكquot; مشيرا الى ان دورها يجب ان ينحصر في حماية امن العراقيين وليس التدخل في خياراتهم . كما طالب اللجنة الامنية العليا المكلفة بأمن الانتخابات الى توفير الحماية للمرشحين الذين قال انهم يتلقون التهديدات من قبل جهات معينة لم يذكرها وتوفير الاجواء لاجراء انتخابات امنة بعيدة عن العنف . وشدد على ضرورة الابتعاد عن ارغام المواطنين للتصويت لمرشح معين او قائمة معينة .

ودعا الحكيم المفوضية العليا للانتخابات الى عدم التهاون في الخروقات التي تحصل خلال الحملة الانتخابية واثناء عملية التصويت ذاتها . واكد على العراقيين ضرورة المشاركة في الانتخابات بشكل واسع لما لمجالس المحافظات من اهمية في خدمتهم . وناشد المواطنين الالتفاف حول المرجعية الشيعية بقيادة اية الله السيد علي السيستاني وبقية المراجع لانها quot;الحصن الحصين ضد الانحرافاتquot; كما قال . واشار الى ان هذه المرجعيات هي التي حافظت على وحدة العراق ووقفت ضد مظالم العهود الماضية .
يذكر ان الائتلاف الشيعي العراقي الذي خاض الانتخابات المحلية والعامة السابقة بقائمة واحدة سيخوض الانتخابات المقبلة بقوائم عدة نتيجة خلافات بين قواه السياسية . فقد تقدم اكبر فصيلين في الائتلاف هما حزب الدعوة الاسلامية بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي والمجلس الاعلى الاسلامي بزعامة الحكيم بائتلافين منفصلين استقطب كل منهما مكونات اصغر يتشكل منها الائتلاف الشيعي جاليا .

فقد تقدم حزب الدعوة بأئتلاف يضم سبعة قوى اطلق عليه quot;أئتلاف دولة القانونquot; وضم الدعوة بقيادة المالكي ومستقلون بقيادة وزير النفط حسين الشهرستاني وحركة الاخاء الكردي الفيلي والانتفاضة الشعبانية والاتحاد الاسلامي لتركمان العراق والتضامن بقيادة النائب قاسم داود .

اما المجلس الاعلى الاسلامي بقيادة الحكيم فقد تقدم بائتلاف quot;قائمة شهيد المحرابquot; وضمت المجلس الأعلى بقيادة الحكيم وتجمع شهيد المحراب بقيادة نجله عمار الحكيم ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري رئيس لجنة الامن والدفاع بمجلس النواب والتجمع المستقل الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وحركة حزب الله بقيادة النائب كريم ماهود المحمداوي اضافة الى حركة سيد الشهداء .
منظمات دولية تراقب 7 الاف مركز أنتخاب عراقي
وجهت مفوضية الانتخابات دعوات الى منظمات عربية واسلامية ودولية لارسال ممثلين عنها لمراقبة عملية انتخابات مجالس المحافظات المقبلة التي ستجري في 31 من الشهر المقبل . واكد مصدر في المفوضية إنه سيتم توفير الارضية لاستقبال ممثلي هذه المنظمات وتسهيل مهامها الرقابية لتعزيز شفافية الانتخابات . واشار الى ان المفوضية لم تتلق حتى الان اي شكوى من قبل الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات تتعلق بالخروقات الانتخابية .. وقال إن مكاتبها في بغداد والمحافظات مفتوحة لاستقبال اي شكاوى بهذا الخصوص موضحا ان المفوضية ستفرض عقوبات على الكيان الذي يثبت خرقه لتعليمات الدعاية الانتخابية تترواح بين السجن والغرامات المالية.

وحول الاجراءات التي سيشهدها يوم الانتخابات قال رئيس مجلس المفوضين قاسم العبودي إن مراكز الاقتراع في المحافظات الاربعة عشرة ستفتح في الساعة السابعة من صباح يوم الحادي والثلاثين من كانون الثاني وحتى الساعة الخامسة من عصر اليوم نفسه . واضاف في تصريح بعث به الى quot;ايلافquot; المركز الوطني للاعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي ان ورقة الاقتراع ستكون واحدة وتظهرفيها اسماء وارقام الكيانات السياسية وشعاراتها وسيكون هناك مربع مقابل اسم كل كيان سياسي يضع الناخب فيه علامة (صح) في حال رغب بالتصويت للكيان السياسي اما اذا اراد ان يصوت لمرشح داخل القائمة فستتضمن ورقة الاقتراع في الجهة اليسرى ارقاما ومربعات تمثل تسلسل المرشحين لشغل مقاعد مجلس كل محافظة اذ يضع الناخب علامة (صح) على تسلسل المرشح الذي يختاره. وحذر من ان ورقة الاقتراع ستعد لاغية في حالة التصويت لمرشح دون التاشير على مربع الكيان السياسي.

وفيما يتعلق بالتصويت الغيابي للمهجرين اشار الى إن محطات انتخابية خاصة افردت في مراكز الاقتراع لتصويت المهجرين، مضيفا أن المهجرين سيدلون باصواتهم لمرشحي مجالس المحافظات التي هجّروا منها. اما بالنسبة للمهجرين الذين لم يحدثوا اسماءهم في سجلات الناخبين فقد دعا هؤلاء الى استثمار التحسن الامني والعودة الى مناطقهم الاصلية من اجل التصويت لمرشحيهم. وقال ان عشرات الآلاف من مراقبي منظمات المجتمع المدني ومراقبي الكيانات السياسية جرى تدريبهم مؤكدا ان هذه الاعداد ستكون عنصرا فاعلا في تعزيز شفافية الانتخابات ومنع حالات التزوير التي قد تحصل في محطات الانتخاب.

واضاف ان المفوضية ستفتتح حوالي 7 الاف مركز اقتراع في المحافظات الاربعة عشرة التي ستجرى فيها الانتخابات وتتضمن اكثر من 42 الف محطة انتخابية. وقال ان المفوضية اكملت عمليات التعاقد لشراء مستلزمات اجراء هذه الممارسة الديمقراطية التي يحق لثلاثة عشر مليون عراقي المشاركة فيها مضيفا انها اتخذت سلسلة من الاجراءات الاحترازية لمنع حالات التزوير بينها استيراد احبار لمنع تصويت الناخبين لاكثر من مرة.

ويبلغ عدد اعضاء مجالس المحافظات 440 مقعدا يتوزعون على 14 محافظة بالإستناد الى عدد السكان في كل منها وفقاً لقاعدة بيانات البطاقة التموينية التي أعدتها وزارة التجارة في التاسع والعشرين من أيلول (سبتمبر) الماضي . وتوزعت المقاعد بواقع (57) مقعداً لمحافظة بغداد و (29) مقعداً للأنبار و (35) مقعداً للبصرة و (28) مقعداً للقادسية و (26) مقعداً للمثنى و(28) مقعداً للنجف و(30) مقعداً لبابل (29) مقعداً لديالى و (31) مقعداً لذي قار و(28) لصلاح الدين و( 27) كربلاء ومثلها لميسان و(37) لنينوى و(28) لواسط . .

ويتنافس على هذه المقاعد حوالي 15 الف مرشح ينتمون الى مختلف الطبقات والمهن فيما بلغ مجموع الائتلافات السياسية التي ستشارك في الانتخابات والتي يضم كلا منها اكثر من كيانا سياسيا 36 أئتلافا .. في حين بلغ العدد النهائي للكيانات السياسية المشاركة 427 كيانا منها 343 جديدا و84 كيانا قديما .
وعلى الصعيد نفسه دعت المفوضية المرشحين والكيانات السياسية الى عدم اصدار بيانات تحث على الكراهية والعنف.
وقالت في بيان لها quot;ان على المرشحين عدم استخدام الجامعات ومؤسسات الدولة الاخرى لاغراض الدعاية الانتخابية وضرورة اتباع المرشحين والكيانات السياسية التعليمات والاجراءات الخاصة بالدعاية الانتخابية وعدم مخالفة القوانين والانظمةquot;. اضافت quot;ان المفوضية ستضطر في حالة عدم الالتزام بهذه الشروط الى استخدام الصلاحيات الممنوحة لها وفقا لقانون انتخابات مجالس المحافظات رقم 36 لسنة 2008 المعدل والنظام رقم 14 لسنة 2008 بفرض العقوبات وتحريك الدعاوى الجزائية الخاصة بانتهاك قواعد الدعاية الانتخابيةquot;. ودعت الى ضرورة تضافر الجهود المشتركة لاجراء انتخابات نزيهة وشفافة.

ومن جهة اخرى اكملت 35 شخصية نسائية تمثل مختلف الأحزاب السياسية المشاركة بالانتخابات المحلية لمجالس المحافظات أكملن دورة تدريبية مكثفة حول الانتخابات في مدينة اسطنبول التركية.
فقد انهت 35 شخصية نسائية تمثل أحزابا سياسية مختلفة مثل حزب الدعوة الإسلامية والحزب الإسلامي العراقي والمجلس الأعلى الإسلامي وحزب الأمة وتيارات سياسية أخرى أكملن دورة تدريبية مكثفة تتعلق بكيفية التثقيف حول الانتخابات ودور مجالس المحافظات فيها . وجرت الدورة في مدينة اسطنبول واستمرت ثلاثة ايام برعاية منظمة أميركية . وتركزت الدورة على إيضاح الصلاحيات الممنوحة لأعضاء مجالس المحافظات .