واشنطن: تسبب خطأ في قائمة الهدايا الرسمية التي قدمت لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس في حادث دبلوماسي بسيط مع الأردن الذي نفى تقديم هدية قيمة للوزيرة الأميركية.

وجاء في قائمة الهدايا الرسمية التي وضعتها وزارة الخارجية ونشرت هذا الأسبوع في الجريدة الرسمية أن رايس تلقت في يناير/كانون الثاني 2007 من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني طقما كاملا مرصعا بالزمرد والماس يتكون من عقد وأسورة وقرطين وخاتم وتقدر قيمته بنحو 147 ألف دولار.

إلا أن الأردن نفى تقديم مثل هذه الهدية واضطرت وزارة الخارجية الأميركية إلى الاعتراف بوقوع خطأ موضحة أن هذا الطقم أهداه العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز.

وقالت السفارة الأردنية في بيان أن جلالة الملك عبد الله الثاني لم يقدم هدية من هذا النوع إلى كوندوليسا رايس ونعتقد أن هناك خطأ من قبل وزارة الخارجية.

وأضاف أن الهدايا التي قدمها جلالته إلى مسؤولين أميركيين كانت دائما هدايا رمزية ذات قيمة مادية بسيطة.

وأقر متحدث باسم وزارة الخارجية بحدوث خطأ وقال نويل كلاي لوكالة الصحافة الفرنسية إن السجلات تظهر أن ملك الأردن لم يقدم طقما من الألماس والزمرد إلى رايس.

وأضاف quot;أن العاهل السعودي هو الذي قدم هذا الطقم من المجوهرات ونحن نأسف لهذا الخطأ وسنقوم بتصحيحه وإرسال نسخة مصححة إلى الصحيفة الرسمية في أقرب وقت ممكن.quot;

وتظهر قائمة الهدايا التي قدمت عام 2007 إلى إدارة بوش والتي نشرت في الجريدة الرسمية الاثنين أن رايس كانت أكثر المسؤولين الأميركيين حصولا على هدايا قيمة.

وتبين الآن أن الهدايا المقدمة لها من السعودية تقدر وحدها بنحو نصف مليون دولار.

فقد قدم العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في يوليو/تموز 2007 إلى الوزيرة الأميركية طقما مرصعا بالياقوت والماس قيمته 165 ألف دولار.

وتشير القائمة الرسمية أيضا إلى عقد على شكل أوراق الورد بمبلغ 170 ألف دولار تلقته رايس في نوفمبر/تشرين الثاني 2005 من نظيرها السعودي الأمير سعود الفيصل، ولم يعلن بعد عن هذه الهدية.

وكانت الهدايا التي قدمت إلى الرئيس جورج بوش وقرينته لورا أقل قيمة حيث قدم العاهل السعودي في يوليو/تموز الماضي إلى قرينة الرئيس الأميركي طقما من الماس والزفير أو الياقوت الأزرق تقل قيمته كثيرا عن الطقم الذي قدم إلى رايس حيث يقدر بـ 85 ألف دولار.