كابول: أفاد مصدر رسمي الخميس أنه تم الإفراج عن ألماني من أصل أفغاني خطف على يد مجرمين قبل أكثر من أسبوع في كابول إثر عملية لأجهزة الإستخبارات الأفغانية. وكان الرهينة السابق عزيز الله حاضرا صباح الخميس في مؤتمر صحافي للقيادة الوطنية للامن، اجهزة الاستخبارات الافغانية.

وقال للصحافيين quot;ان الخاطفين كانوا يطالبون بفدية قيمتها ثلاثة ملايين دولار للافراج عنه وانهم هددوه بقطع يده واذنه ان لم يصلهم المالquot;. والقي القبض على ثلاثة رجال اثناء عملية الافراج عن الرهينة الذي خطف قبل 13 يوما لدى خروجه من مكتبه في كابول كما اوضح مساعد رئيس الادارة الوطنية للامن عبدالله لقماني. واوضح الاخير quot;تلقينا امس معلومات تفيد انه كان موجودا عند اطراف كابول. واطلقنا عملية اعتبارا من الساعة الثانية فجرا وافرج عنه عند الساعة 4,00(23,30 ت غ)quot;.

وكانت الحكومة الالمانية اعلنت الاربعاء في برلين ان المانيا من اصل افغاني فقد في كابول منذ اكثر من اسبوع تعرض على الارجح للخطف، من دون مزيد من الايضاحات. وقال المتحدث باسم الخارجية الالمانية جينس بلوتنر خلال مؤتمر صحافي ان الحكومة الالمانية تسعى من خلال سفارتها وبالتعاون مع الحكومة الافغانية quot;توضيحquot; ظروف خطفه والتمكن من quot;الافراج عنه سالماquot;. ورفض المتحدث اعطاء تفاصيل اضافية عن هوية المخطوف مشيرا فقط الى انه يعمل في افغانستان وان خلية الازمة في الوزارة تتابع الملف منذ 29 تموز/يوليو.

وتتكاثر عمليات الخطف التي تقوم بها عصابات اجرامية في افغانستان منذ الاطاحة بنظام طالبان في اواخر 2001. وقد تعرض عدد اخر من الالمان في الماضي للخطف في افغانستان. وكان نجار الماني يدعى هرالد كليبر (42 عاما) يحمل ايضا جواز سفر افغانيا ويقيم منذ سنوات في افغانستان حيث تزوج افغانية، خطف في منتصف كانون الاول/ديسمبر في ولاية هراة (غرب).

وتعتقد السلطات الافغانية انه ربما قتل لانها لم تدفع فدية بقيمة 50 الف دولار طالب بها الخاطفون. وفي تموز/يوليو 2007 خطف مهندسان المانيان في افغانستان وقتل الخاطفون احدهما. اما الالماني الاخر فافرج عنه مع اربعة افغان احتجزوا لمدة ثلاثة اشهر في مقابل اطلاق سراح سجناء من طالبان.

وتنشر المانيا نحو 3500 جندي في افغانستان في اطار القوة المتعددة الجنسيات للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي وتعتزم رفع عديدها الى 4500 في تشرين الاول/اكتوبر.