دمشق: اكد رئيس البرلمان الاوروبي هانزغيتر بوتورينغ ان الاتحاد الاوروبي بامكانه التاثير في مسار العمل في القضايا الاقليمية ويرى على نطاق واسع كوسيط صادق بين اسرائيل وجيرانها وبين شتى الفصائل السياسية الفلسطينية وبين مختلف مكونات المجتمع اللبناني.

وقال بوتورينغ في حديث لصحيفة (الوطن) السورية نشرته هنا اليوم ان الاتحاد الاوروبي يصبو الى تادية هذا الدور ونحن نريد ان يتمكن كلا من اسرائيل والشعب الفلسطيني من العيش ضمن حدود امنة.

واضاف ان زيارته الحالية الى دمشق مهمة فعلا لاسباب عدة منها ان سوريا شريك مهم بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي في الشرق الاوسط منوها بالتطورات الاخيرة في العلاقات الثنائية التي وصفها بأنها مشجعة.
وأوضح انه سيجري محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري ورئيس مجلس الشعب محمود الأبرش.
وحول اتفاقية الشراكة السورية - الاوروبية التي لم يتم التوقيع عليها حتى الان قال ان هذه الاتفاقية الموقعة بالاحرف الاولى عام 2004 لم توقع بسبب الظروف المضطربة التي اعقبت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.
وذكر ان الاتحاد الاوروبي خلال الاعوام الاربعة الماضية تابع تعاونه الوثيق مع سوريا لاسيما في المجالات التي تمس الشعب كتطوير البنى التحتية وتحسين حقوق المواطنين.

واكد انه بالنسبة الى البرلمان الاوروبي لن تكتمل عملية برشلونة ما دامت اتفاقية الشراكة مع سوريا لم تدخل حيز التنفيذ ويمكن رؤية اعادة اطلاق الشراكة الاوروبية المتوسطية حاليا لاسيما عبر تأسيس الاتحاد من اجل المتوسط.
وتابع quot;لقد حانت اللحظة المناسبة الان لاستئناف المفاوضات نحو التوقيع والتصديق لكنه ما زال على سوريا اجراء تحسينات يجب اتخاذها في بعض المجالات كوضع حقوق الانسانquot;.

واكد ان البرلمان الاوروبي سيحرص على الاخذ بالاعتبار حوافز وفوائد اضافية لسوريا بحيث تتجاوز ما نصت عليه اتفاقية الشراكة بهدف تشجيع سوريا على ترسيخ سياستها الخارجية ومواقفها الاقليمية على نحو بناء من شأنه ان يساعد في تعزيز السلام الاقليمي والاستقرار لاسيما عبر دعم سوريا الملموس لعملية السلام الحالية في الشرق الاوسط.

وحول العلاقات السورية - الاوروبية التي ساءت خلال الاعوام القليلة الماضية اوضح بوتورينغ انه تم اخيرا فتح فصل جديد في هذه العلاقات في سياق استئناف السياسة الاوروبية المتوسطية على نحو متعدد الاطراف وان البرلمان الاوروبي يرحب بذلك.
واضاف quot;نحن نهدف الى ان تصبح معاهدة لشبونة نافذة المفعول قبل الانتخابات الاوروبية في يوليو المقبل وستدخل هذه المعاهدة تغييرات كبيرة ستساهم في صياغة سياسية اوروبية خارجية قوية وواضحة