رام الله: قال أحمد قريع أحد كبار المفاوضين الفلسطينيين إن خطة التي يعتمدها الإسرائيليون في مفاوضاتهم قد تجبر الفلسطينيين على التخلي عن حل الدولتين. وقال قريع إن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قد يبحثان في هذه الحالة في حل الدولة الواحدة بقوميتين تضم الفلسطينيين واليهود في كيان يجمع إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتخشى إسرائيل أن يكون قيام مثل هذا الكيانة إيذانا بنهاية دولة أغلبيتها يهود. وقال قريع كذلك خلال اجتماع لحركة فتح بالضفة الغربية إن القيادة الفلسطينية تسعى إلى إقامة دولة فلسطينية داخل حدود ماقبل حرب يونيو/ حزيران 1967. وقد احتلت إسرائيل الضفة والقطاع إبان حرب 67. ويرفض مفاوضوها انسحابا كاملا منهما. وأردف قائلا: quot;إذا ما أصرت إسرائيل على رفض هذا الحل، وحالت دوننا وتحقيق خيارنا، سندعو إلى الحل البديل بالنسبة للشعب الفلسطيني وقيادته، ألا وهو دولة واحدة بقوميتين.quot;

عقبات

ويقول المراسلون إن حظوظ التوصل إلى اتفاق على قيام دولة فلسطينية مستقلة قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش مقتبل العام المقبل باتت جد ضئيلة. وكانت الأطراف قد جعلت من هذا التاريخ في أواخر السنة الماضية موعدا للحل النهائي والتوقيع على اتفاق بشأنه.

إلا أن المصاعب عرقلت هذا المسار. فقد قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الاستقالة بسبب قضايا الفساد التي تلاحقه، وقبل أن يعلن قراره هذا كان قد أجرى عدة لقاءات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم تسفر عن أي تقدم. وتنحصر العقبات فييما يتعلق بالمفاوضات في مسألتي القدس والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وينضاف إلى هذا تطاحن الفلسطيني الفلسطيني بين فتح وحماس.

تحويل

على صعيد آخر أعلنت اسرائيل أنها ستسمح غدا الثلاثاء، لعدد من البنوك بتحويل 72 مليون شيقل (20 ما ينهاز مليون دولار) الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، لتخفيف النقص في الأوراق النقدية. ومن شأن ضخ هذا المبلغ تعويض الأموال الاحتياطية التي استخدمت، في سداد رواتب مستخدمين تابعين للرئاسة الفلسطينية.

ويحصل المستخدمون على رواتبهم بسحب مبالغ نقدية من البنوك وماكينات الصرف. وقال مسؤولون في البداية إن بنوك غزة ليس لديها مبالغ نقدية تكفي جميع عمليات السحب، لكنها تمكنت من دفع الرواتب بدون تحويل نقدي بفضل الاقتراض فيما بينها.

وقال مسؤول فلسطيني في غزة لبي بي سي، إن الشحنة الجديدة من أوراق النقد كان مقررا لها، أن تصل الى غزة اليوم الاثنين، ولكن أُجل ذلك الى صباح الثلاثاء لأسباب تتعلق بوضع المعابر.