المنامة: أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين مبادرة حاسوب لكل كفيف حيث وجهت الدكتورة فاطمة محمد البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية تعليماتها الى المختصين لتوفير أجهزة الحاسوب والبرامج التي تحوّل المادة المكتوبة إلى ناطقة للمكفوفين من أجل توفير بيئة تعليمية ومهنية أفضل للمكفوفين من الطلبة والموظفين تمكنهم من تحقيق النجاح والتفوق.

وفي بيان تلقت إيلاف نسخة عنه صرحت وزيرة التنمية الاجتماعية أن هذه المبادرة تترجم توجيهات القيادة الرشيدة بالمملكة بشأن توفير أوجه الدعم المختلفة لفئات المعاقين كافة، مشيدة بمبادرة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بتوفير أجهزة حاسوب للمكفوفين بجامعة البحرين.

وأكدت الوزيرة البلوشي بإن وزارة التنمية الاجتماعية بكل طاقتها من أجل دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم فئة المكفوفين الذين فقدوا نعمة البصر، ولكنهم لم يفقدوا البصيرة وتمكنوا بصبرهم وتعبهم وجهودهم من نيل قسط كبير من التعليم والتأهيل، الأمر الذي لم يجعل فقدهم لنعمة البصر عقبة أمامهم تمنعهم من التحصيل العلمي وممارسة العمل المهني.

علما بأن الوزارة قد شكلت لجنة تضم في عضويتها مندوبين من الوزارة (إدارة التأهيل ومركز خدمات المعاقين'' لست وحدك'')، المعهد السعودي البحريني للمكفوفين وجمعية الصداقة البحرينية للمكفوفين، لحصر جميع المكفوفين بالمملكة ووضع معايير للاستفادة من هذه المبادرة حيث قامت هذه اللجنة بحصر المكفوفين بالمملكة بالتعاون مع جامعة البحرين ووزارة التربية والتعليم، إضافة الى نشر إعلان في الصحف المحلية لجميع المكفوفين الملتحقين بالمدارس والجامعات للتقدم للاستفادة من هذه المبادرة، ثم تم وضع معايير لتحديد من يمكنهم الاستفادة من هذه المبادرة من ضمنها أن يكون الكفيف ملتحقاً بمؤسسة تعليمية أو عمل يثبت حاجته الى جهاز حاسب وناطق لتطوير قدراته ومهاراته، وقد بلغ مجموع الطلبات 55 طلباً، تم دراستها وتحديد الحالات التي تنطبق عليها الشروط وتم توزيع الأجهزة على الدفعة الأولى منها.

وبهذه المناسبة دعت الوزارة إلى تكاتف جميع الجهات الحكومية والأهلية لإنجاح هذه المبادرة والاستمرار فيها وذلك من خلال موافاة الوزارة بقوائم المكفوفين الموجودين لديهم ممن تنطبق عليهم الشروط وغير المسجلين في وزارة التنمية الاجتماعية او لدى جمعية الصداقة البحرينية للمكفوفين.