موسكو: انتهت زيارة الرئيس الفرنسي إلى دمشق بالفشل، إذ لم يتمكن ساركوزي من إقناع الرئيس السوري بخوض مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. وليس هذا فحسب، بل أعلن الرئيس السوري أن الوفد السوري لا ينوي المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بسبب الوضع السياسي في إسرائيل، معتبرا أن التباحث مع حكومة رئيس الوزراء أولمرت الذي سيترك منصبه كرئيس للحكومة قبل نهاية هذا الشهر أمر غير مجدٍ.

وهناك، بالإضافة إلى الوضع السياسي الإسرائيلي غير المناسب، سبب آخر وراء رفض سورية لمفاوضة إسرائيل كان بشار الأسد قد كشف عنه قبل شهرين عندما قال في تصريحات صحفية في إشارة إلى انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة إن التغير المرتقب للإدارة الأميركية لا يتيح فرصة مناسبة لاستئناف المفاوضات السورية الإسرائيلية، مضيفا أن سورية ستعطي ردا إيجابيا على اقتراحات بشأن مفاوضات السلام إذا أثبتت الإدارة الأميركية الجديدة اهتمامها بعملية السلام.

ولفت الأسد أمس (4 سبتمبر) إلى ضرورة وجود quot;دور أميركي في عملية السلامquot;. وحاول ساركوزي إخفاء خيبة أمله خلال مؤتمر صحفي أمس في دمشق حيث قال إنه رغم أن الوضع السياسي في إسرائيل لا يتيح تحديد توقيت بدء الجولة الخامسة من المباحثات غير المباشرة إلا أنه يأمل مع ذلك في إجراء مباحثات مباشرة بين سورية وإسرائيل لتحقيق السلام في المنطقة.

ورأى المراقبون أن فرص ساركوزي لتحقيق النجاح في دمشق كانت قليلة منذ البداية. وقالت صحيفة quot;هآرتسquot; الإسرائيلية إن نشاط ساركوزي في الشرق الأوسط أزعج واشنطن التي رأت أن ما حمله ساركوزي إلى دمشق من عروض اقتصادية ينذر بتخفيف الضغط الدولي على سورية. وأفادت مراسلة وكالة نوفوستي للأنباء أن سورية وفرنسا وقعت مساء الخميس 7 اتفاقيات تعاون اقتصادي.